جراسا -

أطلقت شركة EHang الصينية لصناعة الطائرات بدون طيار، ما وصفته بـ“أول مركبة جوية بدون طيار“ في العالم، لحل مشكلة الإطفاء جوًا، حيث صممتها خصيصًا لمكافحة الحرائق ذاتيًا حال اندلاعها في المباني الشاهقة التي لطالما واجهت طواقم الإطفاء صعوبة في الوصول إليها وإطفائها خلال وقت قصير.

كشفت الشركة عن مركبتها الجديدة 216F، في حفل دشنته بمدينة يانفو الصينية، استعرضت خلاله قدرات مركبتها على إطفاء حريق في مبنى شاهق، إذ يمكنها الارتفاع في الجو لمسافة 600 متر، وحمل ما يصل إلى 150 لترا من رغاوي مكافحة الحرائق، وست قنابل إطفاء حريق في الرحلة الواحدة.

وتستخدم المركبة كاميرا تكبير بصرية مرئية للتعرف بسرعة ودقة على موقع الحريق، ثم تحوم المركبة حوله، حيث تستخدم جهاز توجيه ليزر لإطلاق قنابل الإطفاء، ثم ترش كامل المكان الذي التهمته النيران برغوة مكافحة الحرائق.

بدوره اعتبر رئيس شركة EHang، ”هوازهي هو“، أن المركبة تعد حلا ناجحا لمكافحة الحرائق في المدن الذكية المختلفة، حيث تتميز تقنيات المركبة بسهولة استجابتها ووصولها للحرائق في المباني الشاهقة، قبل وصول رجال الإطفاء.

ومن المتوقع نشر المركبة في المدن الحضرية بالصين، التي تشهد تكدسا مروريا مستمرا ما يعرقل من وصول طواقم الإطفاء لموقع الحرائق بسرعة.

من جانبه قال رئيس محطة إطفاء في مدينة يونفو الصينية، ”ويكيانغ تش“ن، أن مركبة EHang الذكية يمكنها حل المشاكل الصعبة بفعالية في مكافحة الحرائق بالمباني الشاهقة، وإكمال أنظمة مكافحة الحرائق الحالية، كما ستحسن من سرعة الاستجابة لحالات الطوارئ.

وبحسب الصحيفة البريطانية، تمثل الحرائق في المباني الشاهقة مشكلة متنامية حول العالم لإطفائها، حيث ينطوي عمل طواقم الإطفاء، على استخدام سلالم الإنقاذ للوصول إلى فتحات الحريق وعادة ما تكون أقل من 50 مترا، وغالبا ما تقتصر عمليات الإطفاء على جانب واحد من المبنى.

وأضافت الصحيفة: ”علاوة على ذلك، ولأن المباني الشاهقة غالبا ما تقع في المراكز الحضرية، فيمكن أن تؤدي حركة المرور إلى إطالة أوقات الاستجابة بشكل ملحوظ“.

ويزيد تسارع التوسع الحضري وكثافة البناء من مخاطر اندلاع الحرائق، مع ظهور صعوبات في مكافحتها.

وشهدت الصين خلال عام 2019، 233000 حريق في جميع أنحاء البلاد، من بينها 6974 حالة حريق وقعت في مبان شاهقة، وفقا لمسح أجرته مجلة China Fire Magazine الصينية لمكافحة الحرائق.