المساعدات الإنسانية إلى سوريا على الطريقة الروسية


جراسا -

كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول اعوجاج طريق وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري.

وجاء في المقال: استغرق أعضاء مجلس الأمن الدولي خمس محاولات وعدة أسابيع من النقاش الحاد لتبنّي قرار بشأن آلية تقديم المساعدة الإنسانية لسوريا. موسكو، لا ترضيها آلية تتجاوز دمشق. وموسكو، على الرغم من أن الحل الوسط الذي تم اعتماده هو الأقرب إلى ما اقترحته، فقد امتنعت عن التصويت، لأن القرار لا يدين العقوبات ضد السلطات السورية.

موسكو، تدعو إلى الإلغاء التدريجي لآلية المساعدة الإنسانية، وموقفها ينبني على ثلاث حجج:

أولاً، الوضع على الأرض تغيّر في كل نحاء البلاد تقريباً، باستثناء إدلب. لذلك، ينبغي استبدال آلية الإمدادات الإنسانية لما ينسجم مع المبادئ الواردة في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 46/182، المعتمد في العام 1991، بالمساعدة عبر الحدود، تدريجياً. يدور الحديث في الوثيقة عن احترام سيادة أي دولة وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية. أي أنه المساعدة الإنسانية يجب أن تسلم فقط بموافقة السلطات الرسمية وبناء على طلبها؛

النقطة الثانية، انعدام السيطرة على الآلية العابرة للحدود. فقد أكدت كل من روسيا والصين أن جزءا من المساعدة الإنسانية في إدلب وصلت إلى "أيدي الإرهابيين"؛

النقطة الثالثة، عدم العدالة في توزيع المساعدات. ففي حين قاتلت الدول الغربية من أجل إيصال الإمدادات الإنسانية إلى السكان في الأراضي التي لا تسيطر عليها دمشق (في إدلب وشمال شرق سوريا)، تُرك السوريون الآخرون في وضع مأساوي. وقد تفاقم الوضع بفعل العقوبات الأوروبية والأمريكية ضد دمشق.

وتخشى موسكو وبكين من أن الغرب، بهذه الطريقة، يشجع السوريين على معارضة السلطات الرسمية ويعرقل عملية التفاوض بين السوريين.

في الوقت نفسه، اتهمت الدول الغربية روسيا والصين، بعد اعتماد النسخة التوافقية من القرار، بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين.

وفي الصدد، قال نائب رئيس المجلس الروسي للشؤون الخارجية، ألكسندر أكسينيونك، لـ"كوميرسانت": "مجلس الأمن الدولي، ينفق كثيرا من الوقت والطاقة في النقاش حول المساعدات الإنسانية لسوريا. أتفهم مخاوف الغرب من أن دمشق قد تسيء استخدام توزيع المساعدات الإنسانية، مثلما تخشى روسيا من حل غير عادل لهذه القضية من خلال الآلية عبر للحدود. ولكن، ربما يكون من المفيد التفكير في التعاون مع دمشق في توزيع المساعدات الإنسانية، وإنشاء آلية مراقبة في هذا الشأن".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات