بين واشنطن وموسكو .. من تختار دلهي؟


جراسا -

تحت عنوان "الصين استغلت اللوبي المؤيد لأمريكا في الهند"، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تقارب الهند مع روسيا، خلافا لإرادة واشنطن.

وجاء في المقال: يربط المراقبون في دلهي توصل الهند إلى اتفاق مع روسيا لتسريع توريد المعدات العسكرية، بالاشتباكات الأخيرة بين الجنود الهنود والصينيين في جبال الهيمالايا.

ويتساءل المعلقون الهنود: هل من الحكمة الاعتماد على روسيا ذات العلاقات الوطيدة مع الصين؟ فعلى سبيل المثال، تفتح الصين سوقها للغاز الروسي، في الوقت الذي يواجه فيه تصديره إلى الغرب صعوبات. وخلال الصدام في جبال الهيمالايا، دعمت الولايات المتحدة الهند بشكل لا لبس فيه، في حين أن روسيا بينت أن على الدولتين حل النزاع بنفسهما وليس لموسكو أن تتدخل فيه.

إنما، وفقا للموظف الفخري في مؤسسة Observer Research Foundation في دلهي، راديشواري راجاغوبالان، فإن بعض الدبلوماسيين الهنود ينظرون بعين الشك إلى واشنطن. فهم لم ينسوا أن الولايات المتحدة دعمت خلال الحرب الباردة خصمهم باكستان. لذلك، فلا تحتاج الهند إلى وضع كل بيضها في سلة واحدة، بل عليها الحفاظ على مسار وسط، والتفاعل مع كل من روسيا والولايات المتحدة.

وفي الصدد، قال مستشار مجلةIndia Strategic ، فيناي شوكلا، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا: "بالإضافة إلى العقود المعلنة، يتوقع، أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرتقبة إلى الهند، في أكتوبر، توقيع وثائق لبناء مصنع بنادق كلاشنيكوف ومروحيات Kamov في البلاد. كما قررت روسيا والهند إبرام اتفاق بشأن تقديم الخدمة المتبادلة للسفن الحربية في موانئ الدولتين. في السابق، كان لدى الهند مثل هذا الاتفاق مع الولايات المتحدة. ومن ناحية أخرى، يطالب اللوبي المؤيد لأمريكا بتشكيل تحالف من الهند والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وأستراليا، وإجراء تدريبات بحرية مشتركة. لكن الهند لا تريد أن تصبح أداة في أيد غريبة ولن تنضم إلى أي تحالفات".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات