الأتراك يستعدون للانتقام قبالة سواحل ليبيا


جراسا -

كتب الكسندر سيتنيكوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول لعب تركيا بالنار مع روسيا في ليبيا، وعدم إدراك أنقرة لقوة روسيا الحقيقية في البحر.

وجاء في المقال: أفاد المعهد البحري الأمريكي (USNI) بأن الهجمات الأخيرة التي شنتها الطائرات التركية المسيرة Bayraktar TB2 على منظومة الدفاع الجوي Pantsir-C1 الروسية في ليبيا ما كانت لتنجح لولا دعم سفن البحرية التركية التي تبحر على طول ساحل الجماهيرية السابقة.

فتركيا تعطي الدور المركزي لسفنها الحربية في "الحرب بالوكالة" القائمة بين أنقرة من جهة، وموسكو وأبو ظبي والقاهرة وباريس، من جهة أخرى. بالمناسبة، في الغرب، ينظرون على نطاق واسع إلى هذا الصراع غير المباشر كمعركة على حقول الغاز المكتشفة في مياه ليبيا وقبرص بالبحر الأبيض المتوسط​​،. ويُعتقد بأن أردوغان يريد الاستئثار بها، بينما يدافع بوتين عن مصالح شركة غازبروم، وماكرون عن شركة النفط والغاز الفرنسية توتال. وبشكل عام، من الأجدى لروسيا وفرنسا ترك الغاز لأصحابه الحقيقيين من إعطائه لتركيا.

من المعروف أن الأتراك يبحرون قبالة سواحل ليبيا على فرقاطات مزودة بتوربينات تعمل بالغاز، مثل أوليفر هازارد بيري (أو بيري فقط)، التي تم شراؤها من البحرية الأمريكية في إطار برنامج الاتلاف. طور الأمريكيون Oliver Hazard Perry حصريا للمرافقة، لذلك فلا يمكنها في الواقع القتال مع خصوم على السطح، ولا مع الغواصات الشبحية أيضا.

وإذا ما تم النظر إلى ذلك، في إطار الحرب البحرية المعاصرة، فإن فرقاطات بيري التركية قبالة سواحل ليبيا مجرد خردة تم تحديثها، ومواجهتها في معركة مع غواصة روسية مثل فارشافيانكا تعدها بغرق لا مفر منه.

ولكن حال أردوغان مع الغواصات أفضل، ومع ذلك فهي ليست حاسمة بالنسبة لبوتين. فإذا كانت لاقطات الناتو الصوتية تسمع الغواصات الألمانية من النمط Typ 209، فهي عاجزة عن التقاط غواصة كراسنودار، المزود بها اللواء الرابع المنفصل التابع لأسطول البحر الأسود الروسي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات