لبنان .. عناصر الكارثة تتجمع


جراسا -

في الصحف اليوم: الأوضاع المعيشية المتردية في لبنان تنذر باشتعال حرائق أمنية واقتصادية ونقدية، وتثير المخاوف من انهيار الدولة اللبنانية على شاكلة ما حصل في اليونان وفنزويلا. في الصحف أيضا: قانون الأمن القومي الذي يدخل حيز التنفيذ اليوم في هونغ كونغ وتسلم ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في فترة وصفت بالحاسمة. شركة إيرباص تعلن التخلي عن عشرات آلاف الموظفين والاتحاد الأوروبي يفتح حدوده اليوم لدول اعتبرها آمنة بعد جائحة كورونا.

لبنان يعيش على وقع الاحتجاجات المنددة بتردي الأوضاع المعيشية. تردي الأوضاع المعيشية جاء نتيجة أزمة اقتصادية ومالية خانقة باتت تهدد لبنان بالانهيار. صحيفة اللواء تنتقد بحدة المسؤولين السياسيين وعجزهم عن اتخاذ أي قرار فعال لإنقاذ لبنان. وصفت الصحيفة الحكومة اللبنانية بسلطة العجز الوطني التي تتخذ قرارات عبثية تزيد الوضع سوءا، وتجوّع الشعب اللبناني. تتساءل الصحيفة على الغلاف: هل جاءت حكومة التكنوقراط للإشراف على انهيار البلد وإفلاسه؟ وتقول صحيفة اللواء إن كل شيء يتعثر واستقالات الموظفين والمستشارين في الفريق المكلف بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي تكشف المستور. وتتخوف الصحيفة من حدوث مجاعة في لبنان.

هذه النبرة المتشائمة غير مقتصرة على صحيفة اللواء فحسب بل صحيفة النهار تشير إلى تخوفات اللبنانيين من أن يفلس لبنان ويلقى مصير دول كاليونان أو فنزويلا بعد انهيار الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي. يقول كاتب االمقال نبيل بومنصف إن اللبنانيين غير محتاجين إلى إسقاط تلك التجارب على التجربة اللبنانية لأنهم عاشوا وعانوا من تجارب متعاقبة منذ أربعة عقود على الأقل نادرا ما تناوبت على بلد ما. يعتبر الكاتب ما يجري في لبنان كارثة لبنانية وكفى.

كل عناصر الكارثة تتجمع يقول الكاتب طوني عيسى في صحيفة الجمهورية اللبنانية، ويضيف بالقول إن استقالة المدير العام لوزارة المالية ألان بيفاني تبدو وكأنها إحدى إشارات النهاية. فهل هناك مجال لإنقاذ شيء ما من تحت الركام؟ يرى الكاتب أن لبنان سيكون ساحة حرائق أمنية واقتصادية ونقدية من دون أن تكون للبلد قدرة على إطفاء هذه الحرائق.

في موضوع بارز آخر، قانون الأمن القومي الذي فرضته الصين على مدينة هونغ كونغ التي كانت قد دخلت في فترة احتجاجات مطالبة بالديمقراطية مستمرة لأكثر من عام. القانون الذي تم تفعيله اليوم يسمح بقمع أي حركة سياسية مناوئة للصين. صحيفة العربي الجديد عنونت هونغ كونغ بقبضة الصين وكتبت الصحيفة على الصفحة الأولى إن المدينة عادت إلى الوصاية المباشرة لبكين ما يعني انتكاسة طموحات الحكم الذاتي لهونغ كونغ واستمرار المواجهة الأمريكية الصينية.

صحيفة غلوبال تايمز الرسمية الصينية قالت إن قانون الأمن القومي يطيح بمبدأ بلد واحد ونظامين في إشارة إلى النظام السياسي الخاص الذي يحكم هونغ كونغ. كتبت الصحيفة إن السلطة المركزية في بكين ستكون لها الكلمة الأخيرة والقانون يحدد الأنشطة الإجرامية التي تهدد الأمن القومي لكنه لن يغير طريقة حياة سكان هونغ كونغ ولن يحرمهم من حقوقهم المشروعة بل على العكس هذا القانون سيحمي الديمقراطية والحريات في هونغ كونغ بحسب الصحيفة الرسمية الصينية.

موقع هونغ كونغ فري بريس المقرب من الأوساط المعارضة في مدينة هونغ كونغ يرى أن القانون الصيني هو تراجع تاريخي في مجال الحريات. نقرأ في الموقع الإخباري إنه ومنذ فرض الصين سيادتها على هونغ كونغ لم تتوانَ في تقويض الحقوق والحريات التي تضمنها اتفاقيات العام سبعة وتسعين.

وفي الصحف أيضا تتسلم ألمانيا اليوم رئاسة الاتحاد الأوروبي. صحيفة لاكروا كتبت على الغلاف ساعة ميركل وأشارت الصحيفة إلى أن ألمانيا تتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد في فترة حاسمة لإعادة إطلاق الاقتصاد والتضامن الأوروبيين، بعد جائحة كورونا وقبول برلين لدين جماعي لدول الاتحاد الأوروبي تستفيد منه الدول الأكثر تضررا من الأزمة الصحية والاقتصادية التي شهدتها أوروبا خلال الأشهر والأسابيع الماضية. صحيفة لاكروا قالت في الافتتاحية إنها آخر فرصة لكي يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارات صائبة لإعادة لم شمله وانقاذه من الاندثار.

تستعد مجموعة إيرباص الأوروبية للتخلي عن خمسة عشر ألف موظف من بينهم سبعة آلاف وخمسمئة لدى شركة إير فرانس. الخبر تناولته عدد من الصحف، كصحيفة ويست فرانس التي قالت إن مجال الطيران يدخل منطقة اضطرابات بل يواجه أزمة غير مسبوقة في تاريخه. هذه الفترة في نظر الصحيفة قد تمتد لفترة طويلة.

ويفتح الاتحاد الأوروبي حدوده للمسافرين القادمين من 14 دولة ابتداءا من اليوم. صحيفة غولف نيوز أوردت الخبر على صفحتها الأولى وأشارت إلى أن الصين من بين الدول التي يشملها القرار لكن بشروط فيما استبعدت الولايات المتحدة من لائحة تلك الدول. اللائحة سيتم تحديثها كل أسبوعين وتتضمن الدول التي بقيت نسبيا آمنه بعد تفشي وباء كورونا في العالم.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات