معصومون .. ولكن


نحن شعبٌ معصوم من الخطأ والمرض والفقر بكافة اشكاله المتقع وغيرالمتقع .. ايضاً نوصف بأننا شعب شكّاء واذا ما أردت التحقق فعليك متابعة برنامج الوكيل لتسمع بأن مائنا قد جفّت منابعه,وخبزنا قد حُرقت مزارع قمحه في روسيا,ومدارسنا رُفعت اقساطها,ومواصلاتنا رُفعت اسعارها مع ارتفاع البنزين, وفقرائنا لا يجدون ما يسد رمق جياعهم,ومستشفياتنا خاليه من ادوية الضغط والسكري وهي اكثر امراض الشعب الاردني,وفواتير الماء والكهرباء ارتفعت بقدرة قادر على الرغم من اغلاق لكل حنفيه تقطرُ ماءً,واطفاء كل الانوار في صيف اشتدت حرارته لتوفير الكهرباء لاصحاب الكوندشنات من اصحاب الدوله والمعالي والعطوفه والسعاده..وموظفي البنوك ايضاً.

ايضاً مع اطلالة كل عطله تضيق بنا عمان لكثرة سيارات الجيب والشبح والتي تحمل ارقاماً غير اردنيه فلا شوارعنا بالقابله للاتساع ولا اخلاقنا..فالشوارع اما ميادين للسباق بعد منصف الليل واما طوابير انتظار على الاشارات الضوئيه والميادين الدائريه نهاراً.. ايضاً يقولون اننا شعب لا يضحك ,فكيف بنا نضحك ونحن ذاهبون أيّابون لعملٍ لم يعد دخله يكفي كفافنا,,وقد قُصمت ظهورنا بالضرائب والقوانين المؤقته وبانتظار نواب مؤقتون للموافقه والبصم بالعشره ,,كيف نضحك وجيوبنا مقلوبه وطبختنا مقلوبه وبحرنا ميت,وخليجنا عقبه,ووادينا يابس,وسمائنا صافيه لا تبشر بقدوم المطر,وما تبقى من اراضينا صحاري,,كيف نضحك وانوفنا مزكومه مما نشم,والسنتا محكومه بالسجن داخل افواهنا تحرصها انيابنا ,,واعيننا ممنوعةٌ من ان ترى عيوبهم,ورؤوسهم الحليقه,وربطات العنق الفاخره وايدينا لا ترتفع الا للتصفيق,وارجلنا حافيه تلهبها حرارة تموز ورمال بوادينا القفراء,,كيف يضحك اطفالنا وهم يتابعون كيس الشيبس يتنقل بين ايدي لا تجد الخبز,,ليجدوه فارغ,كيف نضحك بالله عليكم اجيبونا....

وزرائنا معصومون عن الخطأ او الزلل,برغم عربيتهم الركيكه,مدرائنا ايضاً معصومون حتى لو جالوا الوطن طوله بعرضه بحثاً عن محتاج لمساعدته فلم يجدوا من يستحق الصدقه او لتفقد مشروع طال انتظاره..نحن شعب اصحاب الدوله والمعالي كلنا بشوات نطمح للوصول لتحت القبه لا للدفاع عن حقوق المغمورين ولا لمراقبة السلطات وترشيد الانفاق ولا لارساء الديمقراطيه ,,بل للحصول على لقب سعادة وراتب ورقم سياره احمر وجواز سفرٍ احمر ايضاً وسفرات وسفرات وشمات هواء...
ألسنا معصومون عن قول الحق والعمل بما يرضي الله.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات