رهان المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات ولجنة الأوبئة على وعي المواطن


من بداية الحديث اذا كان المركز الوطني للامن وادارة الازمات ولجنة الاوبئة يراهنون على وعي المواطن فعليهم من الان ايجاد رهان اخر والبدء من جديد على مكافحة الوباء ومحاصرته ومنع انتشاره.
هذا ليس احباط او تقليل من دوركم المميز والمبدع في السيطره على السلامه للوطن والمواطن، وجهدكم المبدع في الية عمل الحدود واعدة النظر في اي قرار لا يعمل على التخفيف من عدد الاصابات والمصابين او دخول الوباء من الخارج.
ولكن خلال جولة على الاسواق والشوارع الرئيسية والفرعية، وخلال جولة على المخابز والمطاعم ستجد ان هناك فروق كبيرة جدا بين المحال على الشوارع الرئيسة القريبة من المراقبين والشوارع الفرعية البعيده عن العيون، حيث ان البعض من هذه المحال والعاملون بها لا يتقيدون نهائيا بامور السلامه العامه ولا التقيد في ادنى امور السلامه العامه، يعملون دون قفازات او كمامات وحتى بعض من زبائنهم لا يتقيدون في التباعد او ارتداء لوازم السلامه العامه المطلوبه.
وقفت امام احدى المخابز وايضا امام احدى المطاعم وشعرت كانني غريب عنهم وكاني قادم من كوكب اخر، ارتدي القفازات والكمامه وملتزم في المسافه بين الزبائن ، رأيت نظرات غريبه من اصحاب المحلات وبعض الزبائن وكانني قادم من عالم اخر، ثم وجهت سؤال للبائع عن السلامه العامه والتقيد بأمر الدفاع وارتداء لوازم السلامه العامه من كمامه او قفازات وكانت الاجابه موجوده لدي كافة اللوازم ولكنه يضعها في مكان اخر دون ارتدائها وعندما كررت عليه السؤال لماذا لا ترتديها أجاب بكل .... عندما ياتي من يراقبنا ارتديها فورا.
اي لعبة القط والفار ، اخبرته ان الكرة اصبحت في ملعب المواطن وعليه التقيد بالتعليمات والمحافظه على السلامه العامه حتى بدون رقابه من احد وانت كبائع مسؤول عن سلامتك وسلامة الزبائن، اجابني بطريق غريبه ان الكرة التي في ملعب المواطن فارغه من الهواء "منفسه" بالعامية.
هنا قررت القيام بجولة قصيرة على بعض المحلات التي توجد على الشوارع الرئيسة والموجودة داخل الشوارع الفرعية ومتابعة الماره في الشوارع، كانت صدمه كبيره من الاستهتار والتسيب وعدم الالتزام في ادنى السلامه العامه " لا قفزات ولا كمامات ولا تباعد اجتماعي" اكيد ليس الجميع هناك البعض ملتزم بجميع متطلبات السلامه العامه وحريص على ان لا يتجاوز امر الدفاع ولا حتى امر الدفاع عن صحته وصحة عائلته وصحة اقربائه واصدقائه ،
حتى ان الامور تختلف من منطقه لاخرى فبعض المناطق رأيت اناس من نفس الكوكب الذي اعيش به ولم ينظر الي احد على ان أدوات السلامه التي ارتديها شيء غريب حتى اصحاب المحلات في هذه المناطق لديهم التزام يسر الخاطر والبال، تشعر ان هناك اناس يهمهم صحة انفسهم وصحة المواطن وصحة الوطن.
لذلك على اصحاب القرار واللجان التي تعمل ليلا ونهارا على الحفاظ على صحة المواطن والوطن وعملهم المتميز والمبدع،عليهم مراجعة الالية في الرهان على وعي المواطن ،لان الكثير منهم ليس لديه القناعه بما يدور حوله ويعمل على التشكيك في هذا الوباء الذي بداء بقتل العالم من جديد حتى البعض اصبح يشكك بالاجراءات المتخذه للحفاظ على سلامته وسلامة الوطن، لسبب بسيط لانهم لم تمر عليهم بعض من الحالات التي تقع في الدول الاخرى لم يروا المصابين او الاموات من حولهم ولا يعلموا مدى الجهد المبذول من جميع القطاعات الصحية والامنية ولجان الاوبئة ولجان المتابعه فقط للحفاظ على سلامة المواطن والوطن، والبعض لا يعلم ان هناك من يعمل ليلا ونهارا وبعيد عن بيته واهله مقابل ان يبقى المواطن والوطن بامان من هذا الوباء والحفاظ على سلامتكم...
لذا لنجد اليه جديده ويكون الحزم في تطبيق الإجراءات حتى نحافظ على سلامة أبناء الاردن الحبيب، لنعيد الكرة من ملعب المواطن الى ملعب الركز الوطني للامن وادارة الازمات وملعب لجنة الاوبئة والتحكم بالكرة من جديد حتى يستطيعوا معرفة اتجاه الكرة اذا كانت ذاهبة الى المرمى لتحقيق الاهداف او انها ذاهبه خارج المرمى واعطاء فرصة كبيرة للحكام في متابعة الكرة من جديد واحتساب الاخطاء اذا وجدت وتصحيح مسار المباراة التي تجري للحفاظ على صحة المواطن واخراج المباراة في احسن حال والمحافظة على سلامة اللاعبين والجمهور الذي هو الوحيد الذي يستطيع ان يتحكم في سير المباراة ونجاحها او فشلها.
ليعيد المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات ولجنة الاوبئة النظر في مرهانتهم على وعي المواطن واعادة جدولة التعليمات والتركيز على الحزم في تنفيذ المطلوب.
إعادة نفخ الكرة من جديد والاحتفاظ بها افضل بكثير من بقائها لدى البعض من المواطنين الذين تخلصوا منها من بداية الشوط الاول.
حتى تبقى عجلة الاقتصاد تدور دون عوائق، كون المعادلة صعبة في العمل على الصحة والاقتصاد بنفس الوقت،لنلتزم بشروط السلامه العامه حتى نستطيع المحافظة على اعمالنا و وظائفنا، هناك الكثير الكثير بحاجة الى قوت عائلته من خلال عمله اليومي لنساعدهم بالتزامنا وتطبيق التعليمات.
كل الاحترام والتقدير للجهد المميز والمبدع الذي قدمه كل من الطواقم الطبية والاجهزة الامنية و فريق المركز الوطني للامن وادارة الازمات واصحاب القرار المخلصين ،ادام الله السلامه على اردننا الحبيب وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ذخرا للوطن والمواطن.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات