"القدس الدولية": إشاعات الإعلام العبري تستهدف تخويف الأردن


جراسا -

دعت مؤسسة القدس الدولية الأردنّ إلى عدم تمرير ما وصفتها بـ"الحيلة السياسية الجديدة"، المتمثلة بالمفاوضات السرية الأمريكية السعودية التي قد تفضي لمنح الرياض دورًا في المسجد الأقصى المبارك بترتيب إسرائيلي ضمن صفقة القرن، مؤكدة رفضها المساس بالوضع القائم.

وقالت المؤسسة في بيان لها أن الدور الأردني في الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية دور أسسته الوقائع التاريخية، ويحظى بالمشروعية الدولية والشعبية، والحفاظ عليه يقتضي عدم السماح بأي دور إسرائيلي.

وأضافت أن "هذا يمنح موطئ قدمٍ للإسرائيليين الذين هم الخطر الأكبر، ويقوض المشروعية الشعبية للدور الأردني في الأقصى، والتي هي الداعم والحامي الأهم الذي يجب الحفاظ عليه واللجوء إليه في الملمّات".

وأكدت رفضها لأية ترتيبات مشتركة مع الاحتلال في شؤون الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وتوجهت إلى المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية وسائر الدول العربية والإسلامية، بضرورة تعزيز الدور الأردني التاريخي في الأقصى ممثلًا بالأوقاف الإسلامية بالقدس.

ودعتهم إلى ضرورة تأسيس مظلة مشتركة تتجنب جر القدس لتتحول إلى موضوعٍ خلافي في الوقت الذي يستهدفها المحتل بالتصفية تحت غطاءٍ أمريكي، وتقطع الطريق على المحتل للاستثمار في ذلك.

وطالبت الحركات والتيارات السياسية الشعبية الأردنية بضرورة إثارة هذه القضية والتعامل معها باعتبارها أولويةً وطنية.

وقالت: "موقفكم اليوم قد بات جزءًا مركزيًا تنتظره الأمة وتحتاجه في معركة الأقصى، للحفاظ على الموقف الأردني الرسمي من الانزلاق إلى التسويات على بيت المقدس تحت وطأة الضغوط العربية والدولية، وعلى رأسها ضغوط الاحتلال الصهيوني وحيَله".

وأكدت أن حقنا في المسجد الأقصى حق خالص، لا يقبل القسمة ولا التجزئة ولا التسويات، وسيبقى مقدسًا إسلاميًا خالصًا مطلقًا لا نقر فيه لأي أمر واقعٍ مؤقت فرضته القوة، مهما بلغت تلك القوة، ونثق تمام الثقة أن كل ذلك سيزول مع الزمن.

وقالت المؤسسة ردا على أثاره الإعلام العبري أمس  إن هذه التسريبات المسمومة لا بد من التعامل معها باعتبارها رسائل سياسية مقصودة وليست مجرد أخبارٍ وكشوفات عن وقائع ضمن عملٍ إعلامي مهني.

ورأت أنها "حيلة سياسية تسعى إلى تخويف الأردن من قوتين إقليميتين إسلاميتين في المنطقة باعتبارهما المنافسَين الأساسيَّين لها على دورها، وإلى تقديم الاحتلال لنفسه باعتباره الضامن والمنقذ لهذا الدور الأردني، فيما هو في الحقيقة السرطان والخطر المركزي الذي يهدد الأقصى بمشروعٍ إحلالي"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات