الهدف 10


بالرجوع الى سجلات منظمة الصحة العالمية بما يختص التعداد والنمو والكثافة السكانية نجد وبكل وضوح ان العدد المستهدف الاقصى للسكان على الكرة الأرضية المفترض هو عشرة مليارات نسمة وذلك لغاية عام 2100 اي لنهاية القرن الحالي، حيث تم وضع جداول لمقترح النمو السكاني المطلوب تتناقص فيه نسبة النمو الحالي من 1.06% الى نسبة 0.03 % في عام 2100، أي بتخفيض بنسبة 97% تقريبا من نسبة النمو السكاني الحالي وذلك للمحافظة على عدد سكان اجمالي في العالم عند العدد 10 مليارات نسمة وذلك في عام 2056 ليثبت عندها عدد السكان العالمي حتى نهاية القرن الحالي.
وهنا لن نغوص كثيرا في ألأسباب المعلنة لضرورة المحافظة على رقم 10 مليار كحد اقصى لعدد السكان فالعوامل كثيرة والمخاوف مبررة بالوقت الحاضر للنخب المتخصصه في هذا المجال،حيث يمكن اختصار الأسباب بالخوف من الأنفجار السكاني خلال العقود الثلاث القادمه وبالتالي الخوف من تبعات هذا الأنفجار الذي سيؤدي ألى فقدان السيطرة على إنسيابية الحياة بالحد الأدنى بناء على ضرورياتها، حيث وجد العلماء المهتمون بهذا المجال بأن الكرة الأرضية بمصادرها ومياهها وغذائها لا يمكن أن تتحمل أكثر من هذا العدد البشري وبحد أقصى عشرة مليار نسمة.
وحتما لم يتم وضع الرقم 10 مليار اعتباطا أو تقديرا، إنما كنتيجة اصبحت مطلوبة بعد دراسة ومراقبة النمو السكاني ومقداره التلقائي في نهاية القرن الحالي لو ترك النمو السكاني بنفس النسبة وكنتيجة حتمية دون تدخل في ضبطه وتخفيضه الى 0.03% تدريجياً، وعليه فمن المفترض ان يصل العدد الاجمالي للسكان الى 24 مليار تقريبا في نهاية العام 2100 بناء على نسبة النمو الحالية والبالغة كما اسلفنا 1.06% بينما لا تحتمل الكرة الأرضية كما نعرفها الآن ما نسبته 40% من هذا العدد أي 10 مليار نسمة.
كذلك بالرجوع الى نسب النمو السكاني لكل دولة على حدة نجد ان نسبة النمو السكاني الحالية تتفاوت من نسبة نمو 3.86% في النيجر إلى سالب – 2.47% في بورتيريكو ، كذلك نجد ان نسبة النمو السكاني في معظم الدول الإفريقية والآسيوية والتي معظمها محسوبة على (العالم الثالث) هي الأعلى وتبلغ أضعاف نسبة النمو السكاني في باقي دول العالم، حيث تبلغ مثلا نسبة النمو السكاني في الصين 0.39% وروسيا 0.04% والولايات المتحدة 0.59% ممت يعطي انبطاعاً بأن هنالك إختلال إقتصادي وإجتماعي وثقافي قائم ومتفاقم قادم ايضا في العقود القادمة فيما إذا استمر الوضع على ما هو عليه ما قبل كورونا حيث لا يمكن السيطرة على النمو السكاني ايضا في الكثير من مناطق العالم الغزيرة بالإنتاج البشري مثل بعض الدول الأفريقية...!!
لقد اصبحت المخاوف هاجساً باطنيا يتفاقم كلما إقترب العدد من ال(10) مليار نسمة لجميع أصحاب القرار (العالمي) التي أدركت هذه النخب حجم المخاطرالمحتملة للإنفجار السكاني المتوقع خلال العقود القادمة، فهذه الدول تبني سياستها على مخرجات مراكز الأبحاث ومقارنتها ومقاربتها مع الإمكانيات والعوامل المطلوبة للوصول ألى آلية علمية ومحسوبة لتنفيذ الأهداف الموضوعة للمستقبل القريب والبعيد لمجتمعاتهم بالدرجة الأولى مع محاولة تأمين بيئة عالمية مسالمة أيضاً وغير مزعجة لهم بالنتجة النهائية.
وقد ظهر ضرورة ذلك لهم - مراكزالقوى العالمية- بوضوح بعد أن فشلت العولمة بإذابة المجتمعات المنتجة للبشر فقط في بوتقة مشروع العالم الواحد كأداة مطيعه تسيطر عليها بطرق مباشرة وغير مباشرة لكي تعمل على تحقيق نمو وكثافة سكانية معقولة ومقبولة وتوجيه ذلك في خدمة المجتمعات المتقدمة أولاً والتي تحتضن (نخب) قيادة العالم والتي تحرص على المحافظة على مكانتها ومكاسبها المتراكمة
لذلك ربما أصبح العالم الان مهيئاً بدرجة كبيره لمتناقضات وصراعات بقاء وسيطرة وتغول ويمكن وبكل سهولة إطلاق فتيل إشتعالها لتصفية الحسابات وتغيير موازين القوى نسبياً في بعض المناطق وترك الباب مفتوحاً دوما لتطوير وتنويع الصراع الكامن لأحقية البقاء بين التكتلات التي قد تكون إثنية أو إيدولوجيه أو مصالحية أو مختلطة، ومع إدراك كامل لكلفة هذه الحروب ونتائجها فأنها لوحدها لا تكفي لصالح المشروع (10مليار) بالضرورة مما يعني لزوم إيجاد واستخدام عوامل أخرى مطلوبة لهذا المشروع على المدى القريب والبعيد.
حيث وكمرحلة أولى لا يمكن اختصار وحذف 3 مليار إنسان مفترض ولادتهم أو بقائهم بنسبة النمو الحالي فوق العشرة مليارات نسمة حين يصبح عدد السكان الإجمالي 13 مليار نسمه وذلك في عام 2056 مثلاً ودون تخطيط عاجل من نقطة الصفر 2020 .
لقد وضعت الحقائق السابقة العالم في تحدٍّ كبير عاشته بعض مراكز القوى المعنية بالرقم (10) فعملت على إطلاق الحل الوقائي له بدهاء لا يمكن حصره أو محاصرته حيث تبدو فيه ساحة العمل هنا بمخططات عناصرها وأدواتها كقطع فسيفساء موزعة بتراتبية سرية عميقة ولا يستبعد أن تكون تلقائية ايضا دون اكتمال عناصر نظرية المؤامرة هنا..!!!، قد تصل بدهائها الى طريقة عمل العصابات والمافيا أحيانا في دقتها وتوقيتها وأهدافها ودون أن تنسق الأطراف بوضوح مع بعضها البعض، فكورونا مجرد نقطة البداية وحقيقة باقية علينا ان نسلم رقابنا جميعا لها بملياراتنا الثمانية (عدد سكان العالم الآن تقريبا ) كعامل وراثي معدل ومجدد لجينات البشر وتعمل على تغيير العمر الإفتراضي البشري من خلال ضرب المناعة وترحيل الضعفاء من المسنين والمرضى الى العالم الآخر وليس كوباء طاريء دخيل سينتهي بوجود اللقاح، فاللقاح الحقيقي هنا هو كورونا الذي سيختبرنا جميعا ويعدل فينا الكثير الكثير.
وأعتقد ان على العلماء أن يدرسوا نتائج كورونا على الخصوبة وعلى المناعة وعلى العقل البشري أيضا وتوقع المزيد أيضا من كورونا 2 وكورونا 3، حتى يأخذ حصته من المشروع.
وعلينا أن ننتظر الآن ما يترتب على كورونا بمراحلها القادمة أيضاً وكصدمة أولى ستؤثر بقسوة على جميع النواحي الإقتصادية والإجتماعية والسياسية ولهدف واحد هو ال(10) بالنتيجة. وعلينا أن نتوقع نوعاً اخر من المصائب ستحل على العالم الثالث تحت بنود كثيرة كلها بالنهاية لتخدم المشروع نفسه، وما هبوط سعر البترول غبر المنطقي وخلخلة الإقتصادات المتوقعة بسبب ذلك إلا مقدمة لحروب وصراعات لها ضحاياها أيضا..
ويضاف الى ذلك ما سيترتب عليه إستعداد القوى الإرهابية في مناطق الصراع المفتوحة للإنطلاق للخراب، ليبدو كل ذلك كقطع من هذه الفسيفساء التي سيأتي دور تركيبها بالوقت المناسب والمكان المناسب لهذا المشروع حيث نتوقع فوضى محسوبة ومتوقعة وإرباك عالمي كامل يعمل على إعادة مغايرة لتوزيع الكثافة والنمو السكاني وكذلك مصادر الطاقة والماء والغذاء للرجوع الى نقطة الصفربأتجاه ال(10).




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات