طقم كاسات شاي ونصف كيلو هريسه اون لاين


اشترطت خلية الازمة على مختلف انواع التجارة والمهن المختلفة الذي يرغب اصحابها العودة الى السوق , وكانت اغلقت بقرار كوروني والآن لا تعود الا بقرار حكومي , ومزاولة اعملهم التجارية المعتادة قبل الكورونا عدة شروط فيها من الصعوبة ما فيها لمالك المصلحة حتى لا يفتح مصلحته ويعود للعمل , كيف ؟ ! هناك شرط صحي ووقائي نتفق عليه ولا غبار مع ملاحظة تكلفة الفحص الطبي , اما باقي الشروط منها البيع اون لاين وفتح محفظة الكترونية والدفع الكتروني والتسليم ديلفري والاشتراك بالضمان الاجتماعي مع ان قانون الضمان فيه اجباري للشركات والافراد اختياري والا على صاحب المصلحة المكوث في البيت حتى يتغمده الله برحمته ولا يستطيع طلب مساعدة من الحكومة كون اسمه غير مدرج على كشوفات الضمان الاجتماعي ولذلك الافضل له اغلاق مصلحته والتسول او الانضمام الى كشوفات صندوق المعونة الوطنية هذا طبعا اذا قبلوا به ولا بد ان لهم شروطهم الخاصة بهم , ملفتا النظر ان التكافل الاجتماعي يكون بين الافراد والجماعات وتداول المساعدة بينهم وهي تطوعية بينما الحكومة ملزمة بتقديم العون والمساعدة من جيبها وليس من اموال الضمان التي هي بالأصل اموال المواطنين.
لنناقش ما سبق كيف لصاحب بقالة ومتقاعد وعمره حوالي الستين ان يشترك في الضمان ولا يستعمل تلفون او تلفون ابو الشلن فضلا عن استخدام الشبكة العنكبوتية , في برنامج حواري بث قبل يومين من محطة تلفزيون المملكة عندما سأل المذيع هذا السؤال لضيف البرنامج امين عام وزارة الصناعة والتجارة اجاب هل المتقاعد مدني ام عسكري ؟ ما الفرق ؟؟!! واصر صاحب العطوفة على اشتراك صاحب البقالة في مظلة الضمان , وحاول المذيع لفت انتباه الضيف ومناقشته وبدون جدوى عليه الاشتراك والا فلا لا , والمستغرب انه كلما استغرب المذيع هذه الشروط يقول الضيف انها نجحت في القطاع الصناعي ولماذا لا تنجح بالقطاع التجاري وهنا كان المذيع مقصرا ولم يلفت انتباه الامين العام الى القطاع الصناعي يعمل بشكل شركات واعداد كبيرة وليس افرادا وبقالات تبيع بالقطعة مثل العلكة ام الشلن هل تريد ان نطلبها اون لاين والدفع الكتروني ؟! الخلاصة انه في نهاية البرنامج كان الواحد ضغطه مرتفع والله ستر . طيب مواطن يريد شراء طقم ملاعق مشان رمضان وطقم كاسات شراب ونواسة بلحة ما فيش منها بالجوار هل يطلبها اون لاين ويدفع الكتروني ؟؟!! كم ثمن هذه الحاجيات وكم تكلفة سيارة الديلفري وكم ربح التاجر فيها وهل اجرة الديلفري على التاجر ام صاحب المحل ؟؟!! انا كمواطن وليس تاجر بديش ادفع الكتروني وبدي ادفع كاش وبدي امشي وما بديش ادفع عن طريق فواتيركم اي فاتورة , بدي ادفع عن طريق فواتيرنا وبدي اظل دقة قديمة , لا يجوز الزام المواطن بطريقة الدفع ولا التاجر الاشتراك بالضمان والاشتراك بشبكة النت هل كل المواطنين بعرفوا استخدام الشبكة والبيع والشراء عليها وهل تريد اجباره على شراء تلفون حديث اذا معه تلفون قديم ؟! هل تريد الحكومة تنفيع شركات الاتصالات وتشغيل سيارات التطبيقات على حساب المواطن هذا اذا اشتغلت ؟! عجبي !!!
اصلا العملية لن تكون مجدية من ناحية مادية بسبب الدوام خمسة ايام وساعات العمل المحددة القليلة وتوجه الناس الآن الى المواد الغذائية بسبب الحظر وبسبب رمضان والميزانية بالكاد تكفي لذلك الا من رحم ربي وسيعاود اصحاب المحلات اغلاقها بأنفسهم مرة اخرى مضيفا ان غالبية المطاعم غالبا ما تغلق في رمضان لضعف البيع فما بالك الان مع كورونا واذا كان هنا وهناك مطعم يشتغل ديلفري فالناس تحتاج الى وقت لتطمئن على سلامتها من الديلفري وسيكون تحت المجهر والشك .
في تجربة ومعاناة تروى حدثت معنا ان ابنتي اشترت شوز عن طريق الاون لاين من عمان دون علمي لأني لا أؤيدها وثلاثة الى اربع اسابيع بين عمان واربد وثلاث مشاوير للسيارة حتى حصلنا على النمرة المناسبة .
طيب اذا رب الاسرة بذهب الى السوق مع الاولاد جميعا او فرادى بقعد يومين حتى ينتهي من المشتريات ويقضي الوقت ما بين لون وموديل وقياس ومجادلة السعر اما البنات فتحتاج الى ضعف المدة وعدة ايام مراجعات لتعديل القياس او اللون ومع ذلك يوم العيد او المدرسة بتكتشف انه الفستان او القميص او البنطلون مشخبن والبوط ضيق ...... وبتقولي اشتري او لاين وحدوا الله يا جماعة .....
قبل عدة سنوات عندما كان المواطن يطلب زيادة على الراتب او دعم نقدي بدل فرق سعر المحروقات أو دعم فرق سعر الخبز وعلى أيام المرحوم المحلل الاقتصادي فهد الفانك كانت النغمة للرفض ان المواطنين لديهم عدة آلاف من التلفونات الخلوية ويذكر رقم والبعض لديه أكثر من تلفون والبعض بطران ومشترك بالنت مع ان الحكومة اجبرت المواطن على الاشتراك بالنت لغايات طلاب التوجيهي نتائج وتقديم الطلبات الجامعية او لديه ستلايت وكان ذلك ترفا ما بعده ترف وكان مبررا لعدم اعطاء الزيادة والآن تريدنا ان نفعل ما كان مستهجن سابقا .
مشان الله يا جماعة لا تخربوا الجهود التي بذلت والثقة التي بنيت بين المواطن والحكومة ولا تنسفوها دفعة واحدة ....
ان شروط الحكومة لافتتاح اصحاب المحلات التجارية محلاتهم هي نفس الشروط التي تجبره على اغلاقها فضلا عن فيروس الكورونا . يا جماعة صلوا على النبي وكما قلنا في مقال سابق ان الاردن ليست عمان فقط مع الاحترام لها وسكانها هناك مواطنين في القرى والمخيمات والبراري والصحاري بتعرفوا قرية دير الجن ودير الكهف وخشاع سليتين وقعيص ومقاعص والمشارع وغيرها انا لا اتهكم هذه قرى اردنية محترمة تبعد عن المدن الرئيسية وقسم من سكانها لا يعرف الاون لاين ولا يريدوه وانا معهم وسلمولي عليه . هي على كل حال كما قال جلالة الملك شدة وبتزول ..
.....وخليك بالبيت .. . او بتشترك بالضمان الاجتماعي ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات