الملك .. عين على الاردن واخرى على البشرية والنصر آت.


كتب أمجد معلا - في غمرة الانهماك الاردني في الاوضاع الداخلية وتسجيل الانتصارات على وباء كورونا القاتل يعلمنا الاعلام العالمي ان جلالة الملك عبد الله الثاني لم يغفل دوره الانساني الشامل كقائد عالمي وانه يسعى في ذات الوقت بكل القوة والخبرة السياسية والقيادية التي يمتلكها الى تشكيل جبهة عالمية لمواجهة الوباء تضم الاصدقاء وحتى الاعداء لعلم جلالته ان العدو المشترك للبشرية كفيل بتوحيدها على قيم العدل والمساواة وتوحيد الجهود لخلق واقع عالمي جديد يحترم الانسان كأنسان ويحمي حياته ويستعيد السلام الانساني بكل ابعاده واشكاله.

جهود جلالة الملك على الصعيدين المحلي والعالمي تظهر الحقيقة التي قام عليها الاردن وظلت تحكم وجدانه السياسي طوال مئة عام من عمره كدولة لها احترامها بين الدول وهي انها دولة الانسان باعتباره الاغلى والاهم على رقعة الحكم وفي مضمون اركان حكمه القانونية والمؤسسية .

وبمشاعر الفخر والاعتزاز بهذا التحرك الملكي ننظر نحن الاردنيون في نفس الوقت نظرة سياسية لنرى رؤية ملكية ضاربة في الابعاد حتما ستؤمن للاردن في العالم الجديد مكانة مرموقة جدا لطالما الاردن استحقها ولكن الصراعات الدولية والاقليمية الطاحنة على مدى المئة عام الماضية اجلت وصول الاردن الى هذه المكانة التي يستحقها والتي ظلت على الدوام مدار حديث الساسة في العالم ولكن دون اعتراف اممي ودون مقعد رسمي بين الدول العظمى .

صحيح ان القدرات الصناعية والاقتصادية والمالية للدول هي التي حددت مكانتها في العالم قبل كورونا ولكن الدول الناجية من كورونا ستخضع حتما الى معايير جديدة او لنقل الى معايير ظلت مهملة على مدى المئة عام الماضية وابرزها احترام الدولة وايمانها بالعدالة والمساواة وبقدرتها على الاسهام في حماية البشرية وتحقيق السلم العالمي بعدما تكون قد حققتها على ارضها ولشعبها .

الاردن قال للعالم بصوت الواثق انه دولة قائمة على الحب المتبادل بين الشعب وقيادته وقائمة ايضا على الثقة بادارة الدولة التنفيذية وبسلطاتها لان كل هذه السلطات ولدت بالاصل من رحم الشعب ذاته.

والشعب الاردني المزهو بانتصارات تاريخية حققها حتى الان في الحرب على الوباء القاتل لم يغفل هو الاخر النشاط الذي يقوم به جلالة الملك على الصعيد العالمي مسلحا بشعب يحبه ويثق به ويدعم كل توجهاته ويحترمها ويلتزم بها ويتابعها بل يغذي دور الملك بمزيد من الانتصارات على الوباء محليا حتى يعلن الاردن رسميا امام شعبه وامام العالم انه انتصر بالحب والثقة المتابدلة بين كل اركان الدولة على اكبر تحد واجهته البشرية منذ قرون بل على مر الزمان



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات