جائحه أم جانحه ؟!


وصل عدد الوفايات الناتجة عن وباء كورونا عالميا حتى هذه اللحظة مائة وثلاث وخمسون الف وفاة، وبلغ عدد الوفايات الإجمالي بشكل عام منذ بداية العام سبعة عشر مليونا وخمسمائة الف وفاة. اي أن نسبة الوفايات الناتجة عن وباء كورونا بالنسبة للوفايات بشكل عام هي ثمانية بالألف مع العلم بأن نسبة الوفيات الأجماليه لفترة كورونا الطارئة هذه لم تشذ عن نسبة الوفايات للسنوات السابقة والمتوقعة لنفس المدة بل تماشت معها وتطابقت مع المنحنى اللوغارتمي..!!!.
كما أن الوفايات الناتجة عن الوباء تركزت وبنسبة ثمانون بالمائة على الفئات العمرية الكبيرة والتي تكون حساسة جدا لأي طاريء صحي بسيط حيث تكون عاجزة عن مقاومة أي خلل صحي بحكم الإهتراء الحتمي لنظام المناعة المصمم ربانيا بعمر إفتراضي متناقص...، بما يعني ان النسبة الفعلية لتأثير كورونا يبدوا بسيطا جدا بالمقارنة مع مخرجات سنن الحياة وقواعدها الصارمة بالنسبة للحياة والموت.
وعودة للملفات الخاصة بالتعداد السكاني وتقاريرعن الإنفجار السكاني والمتداولة منذ في العقود الخمسة الأخيرة وصادرة من مؤسسات علمية وبحثية بالتنسبق مع مراكز القوى العالمية التي (ليست بالضرورة ان تكون حكومات وعلى الأغلب محركات حكومات)...، بالرجوع لهذه الملفات نجد مئات التقارير كانت تقرع أجراس الخطر لنسبة النمو السكاني التي إذا استمرت بنسب بين ال2% وبين 1.05% كما هو الحال في اخر خمسة عقود وحتى عام 2019... سيؤدي ذلك الى تضاعف عدد سكان الأرض كل 50 سنة ليصل الى 15 مليار نسمة في عام 2070 وبكثافة 115 انسان بالكيلومتر مربع... بما يعني اولا نضوب النفط الخام عام 2047 وكذلك انحسار الغطاء النباتي لإقل من النصف وزيادة نسبة التلوث بثاني اوكسيد الكربون باكثر من 3% وانحسار الموارد المائية الصالحة للشرب لأقل من حاجة 62% من العدد المفترض لسكان الارض ..!
وعودة لحسابات التعداد السكاني قبل خمسة عقود وذلك لعام 1970 فأننا سنجد ان النمو السكاني كان 2.06% حينها وبدء بالتناقص تدريجيا لغاية النصف بعد خمسون عاما...!!!، ونجد كذلك في مراكز البحث العالمية الخاصة بالتعداد السكاني العالمي والكثافة البشرية ان النسبة المقترحة للنمو السكاني للخمسين عاما القادمة هو الوصول تدريجيا الى نسبة 0.25% بما يعني الوصول الى مجموع سكاني ثابت بعد العام 2070 يقدر ب 10 مليارات نسمة وبكثافة سكانية لا تتجاوز ال76 نسمة لكل متر مربع من اليابسه على الأرض بما يضمن حياة مستمرة لكوكبنا ولغاية نهاية القرن الحالي على الأقل... وهذا قد يدفع اصحاب ( النوايا السيئة) للتفكير أن كورونا هي محطة انتقالية وساعة الصفر للمرحلة القادمة التي تضمن الوصول الى النسبة المنشودة للحفاظ على نفس الحمولة على كوكب الأرض.
وهنا من الأفضل لنا أن نجامل انسانيتنا بأن نعتبر بأن القدر جاء بكورونا لصالح الطبيعة والأجيال القادمة ضدنا نحن الأنانيين الذين اردنا أن نكمل حياتنا كما تعودنا عليها وعلى إيقاع فوضوي تقريبا وبدون النظر للمستقبل القريب.
لقد وجدت البشريه نفسها الان وسط زوبعة كبيرة محقة بظاهرها ومخلخلة لرتابة الحياة قبل كورنا بسبب الرعب الذي ضاعفه التركيز الإعلامي على متابعة مارثون عدد الاصابات الناتجة عن الوباء وما بعد الوباء ... وأصبح تفادي الفقر والحاجة هو الهم الرئيسي للعامة بعد أن كان صراع الحفاظ على المكتسبات السابقة هوالهدف ...
وهنا أيضا وجدت بعض مراكزالقوى الفرصه المطلوبة تحت رعاية (كورونا) لإعادة ترتيب أوراقها وأيدولوجيتها حتى بعد بوادر الفشل في عهد (الزمن الجميل)... بما يعني ايضا تنظيف سود الملفات السابقة التي تراكمت عقدها وانسدت امالها... ووجدت بذلك أيضا الفرصه الذهبية لتغيير قواعد السيطرة داخليا وقواعد الإشتباك خارجيا... ومع توجيه التركيز الإعلامي والمعنوي على مكافحة جائحة لتغييب الرقابة عليها من خلال التركيز على ضجة إستيعاب نواتج الإصابات صحيا وعزلهم عن المجمتع ومن ثم عزل المجتمع عن نفسه وعن الجو العام والتركيز على محاولة تأمين موتا كريما لمن سيخطفه الموت بالكورونا... ولحين تتهيأ القافلة الخرقاء الجديدة للمسير... علينا أن نتوقع المزيد...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات