الدكتور وائل هياجنة والهدف تسلل


في مباريات كرة القدم يحبس مدرب الفريق انفاسه في الدقائق الاخيرة من المباراة او في الوقت بدل الضائع تحسبا من قلب الموازين بسبب هدف مفاجئ يفسد عليه فرحته في الفوز او التعادل اذا كان ذلك هدفه مع انه متوقع ولكن الطامة الكبرى اذا جاء الهدف في تلك الدقائق الاخيرة من وضعية تسلل لم يشاهدها الحكم او مراقب الخط بسبب الاهمال او اللامبالاة ويحسب هدف وتنتهي المباراة دون فرصة للرد , ذلك مشابه لما حصل معنا في مدينة اربد وعلى رأسهم فريق الازمة في المحافظة ورئيس لجنة الاوبئة في الشمال الدكتور وائل هياجنة فبعد عشرة ايام من الاطمئنان وقد كادت المباراة ان تنتهي ايام قليلة ويعلن الفوز على الفيروس اللعين واذا بالخبر ان هناك اصابة جديدة افسدت الفرحة عليه وعلى فريقه خلية الازمة وعلى المواطنين في اربد وبقية المحافظات كذلك ولا بد انه كان نزوله كالصاعقة الامر الذي جعله يترك فنجان القهوة ولم يكمله كيف لا , وهل بقي مزاج لذلك ؟! جميل جدا منك يا دكتور وائل انك وصفت الحالة كهدف التسلل ولم يخنك التعبير , لله درك , لابد انك عرفت السبب في تسجيل الهدف انه مراقب الخط ويعادله مراقب الحدود الذي استهان باللاعب واعطاه فرصة اللعب والدخول الى الملعب ولكنه خدعه وكان في وضعية تسلل من البداية , ولا مجال لاستخدام تقنية الاعادة ( الفار ) كان الواجب عليه رفع الراية واحتساب الخطأ عليه وانذاره واعطائه الكرت الاصفر وابعاده عن الكرة وحجزه على الحدود بدل تركه يفعل فعلته ويخرج بالكرت الاحمر , ولغاية الآن لم نتعلم من التعهدات والايمان السابقة التي عقدها اصحابها في وقت سابق واخلوا بالعهد وكان ما كان من اصابات .
المفرح والمطمئن انك لم تستسلم وانك سوف تعيد الكرة وصرحت بكل ثقة ورزانة وهدوء وكظمت غيظك وبرغم التعب والارهاق البادي عليك وحمرة عينيك من قلة النوم صرحت انك سوف تنتصر وينتصر الوطن ولا بديل عن ذلك وسوف تلعب اشواطا اضافيا وتحقق الفوز على الفيروس ولا تشك ولا نشك في ذلك ايضا مما رفع معنوياتنا التي نستمدها منك وانت بطلنا في محافظة اربد ونعول عليك الكثير بالرغم من غياب الاعلام الذي لم يعطيك حقك كما الآخرين ولم تتغنى بك العواتك ولكنك بطلا كما قلت رغما عن ذلك لأنك لا تبحث عن شعبية ولكنك تبحث عن فيروس تقتله ليعيش مواطنيك في محافظة اربد بسلام الامر الذي ينعكس على صحة جميع المواطنين في بلدنا العزيز وشعارك انك على ثغرة من ثغر الاسلام والوباء فلا يؤتينا من قبلك .
أسمح لي ان استخدم تعابير كرة القدم في المقال انسجاما مع مقولتك ان الهدف تسلل وبما انك رئيس الفريق ومدربه ولديك 25 فريق بحث استقصائي فقد كانت خطة اللعب والبحث هجومية بحته وبخطة 5 ,10 , 10 , فلكل يهاجم والكل يدافع خطة شاملة ولم تترك حارة او زنقة او بيتا واعتقدت ان الفيروس موجود فيها او قد يكون خطر له خاطر المرور فيها الا وفتشتها واخذت العينات منها لم تترك شيئا للصدف واتخيلك وفرقك مثل فريق ( swat ) التدخل السريع وقد احطت المكان وطلبت من الفيروس او من يحمله الخروج من منزله للفحص بداية باللين والرجاء فاذا لم يخرج اضطررت للاقتحام واخذت العينات عنوة بدعم اوامر الدفاع . في كل مجتمعات الارض لابد ان هناك فئة مستهترة وهناك فئات تعشعش ( الأنا ) واحيانا متورمة فيها تعتقد انها مميزة وفي حال الوباء انه لن يصيبها الفيروس لسبب او لأخر حسب ثقتها بنفسها , مع ان الفيروس لا يحترم كبيرا او صغيرا والمشاهد كثيرة في الاستهتار وعدم اتباع تعليمات الحكومة والاجهزة الطبية وخرق حظر التجول , كان المقبول في بداية الحظر حصول بعض الاختراقات هنا وهناك كون الامر جديد ولم يعتاد عليه المواطن واما بعد تلك الفترة التي مضت وحجز آلاف السيارات وغرامة آلاف الاشخاص لا زال هناك اختراق والسؤال مكرر لماذا ؟؟!! ان يكون نسبة 20% لديهم سبب قد يكون فما بال الآخرين , والأسوأ ان يحدث خرق يومي الجمعة والسبت بالرغم ان جميع المتاجر والاماكن مغلقة فلماذا اذن الخروج ؟؟!! هل هي بطولة شجاعة استهتار ....أم ماذا ؟؟ أليس من حق افراد الاجهزة المختلفة المشتبكة مع الازمة ان تأخذ يوم عطلة واستراحة ؟! لماذا تريدوا افساد فرحتنا وصحتنا ؟؟ آلا تروا ان عجلة الحياة واقفة والاقتصاد ينكمش ؟ آلا تشعروا مع اخوانكم المواطنين الذين يصيحون ويشكون الطفر وخاصة أولئك اصحاب الاعمال الحرة والذين يلتقطون رزقهم يوما بيوم ؟؟ هل يعتقدا أحد ان الموضوع بحاجة لدراسة من اطباء علم النفس وعلماء الاجتماع وتبيان هذه الظاهرة ؟؟ واذكر بالعريس الذي احتفل به الجميع وتعاطف معه وفرح له وكرمه جلالة الملك والملكة والاجهزة الاخرى بإرسال الهدايا له الا انه لم يحترم ذلك فمجرد وصوله البيت وكأنه عاد من حرب منتصرا فيها استقبل بالأحضان ضاربا عرض الحائط بتعليمات عدم المصافحة والعناق , هناك طرفة تروى ويبدو انها حقيقة , انه كان فتى يلعب مع اقرانه كرة القدم وفجأة خطر له ان يصعد الى أعلى الشجرة القريبة منهم وبالرغم من صيحات ومناشدات اقرانه بعدم الصعود وانه ليس وقته وخوفا من وقوعه الا انه اصر على ذلك ففعل وصعد وعندما وصل أعلاها وقع على الارض وانكسرت يده فحملوه الى ما كان يسمى ( بالمجبر ) وسألهم عن كيفية الوقوع فأجابوه عندها قال هاتوا ادوات التجبير وعلبة شراب للدود من الصيدلية فتساءلوا عن علاقة شراب الدود مع الكسر فقال لهم اريد اولا ان اعالج السبب الذي يحركه لئلا يفعلها ثانية ....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات