عدت من مطار الملكة علياء الدولي بعد ان شاركت بإستقبال صديق ، وصُعقت لما شاهدت من قيام بعض الرعاع وهذا اقل وصف يمكن ان يُوصف به هؤلاء الذين يقومون بالكتابة على اللوحات الإرشادية وحتى الجدران الإستنادية بإسلوب رش الدهان على هذه اللوحات ليُخلد إسمه او اسم عشيرته او محبوبته متناسيا ان هذا الأسلوب هو اسلوب همجي لا يحمل الاّ معاني التخلف والجهل المطبق ، وساءني جدا ما سمعت من افواه بعض مدراء ومديرات المدارس الذين ما ان تحدثت امامهم بهذه الظاهرة حتى بدأوا بإخباري عن انتشارها بالكتابة في دورات مياه الطلبة وبأساليب لا تتماشى مع الذوق العام او الأخلاق الفاضلة المفروض ان يتم غرسها في الطلبة أو حتى ادنى معاني الحياء والخجل ، ولقد أعلمني بعضا من الطلاب الجامعيين ان مثل هذه التصرفات الشاذة موجودة حتى في دورات مياه الطلبه الجامعيين ولم أُصّدق أُذناي ... يا إلهي هذه هي أعلى المعاهد العلميه تنحدر تصرفات بعضا من طلبتها الى مثل هذه التصرفات ، أين دور الأسرة اولا واين دور الوزارة التي يبدأ اسمها بالتربية قبل التعليم ؟؟؟ أين التربية الفاضلة وأين المربون الفاضلون ، لقد شاهدت بأم عيني حينما كان ابني طالبا جامعيا وكانت انتخابات مجالس الطلبة على الأبواب آنذاك كيف أن احدهم قام برش الدهان على الجدران الحجرية كدعاية انتخابيه وسئلت نفسي كيف سيتم إزالة هذا الدهان عن الجدار اللهم الاّ بهدمه ، الشخص يُخّلد ذكراه ايها الأخوة بعمله وانجازاته ، بخلقه وتميزه وهناك لوحات شرف تُخّلد الفائزين والمبدعين اما من يريدوا التخليد في دورات المياه او على اللوحات الإرشاديه فهذا حسبه وهذه الأماكن هي غاية مبتغاه . إنني ادعو من هذا الصرح الإعلامي المتميز كافة من يمارس مثل هذه العادات القبيحة ان يكف عنها خاصة في هذا الوقت الذي تمتلىء فيه شوارعنا بدعايات المترشحين للإنتخابات النيابية والتي آمل ان يكون مكانها هو المكان المناسب الذي لا يضر جمال مدينتنا ولا يسيء الى ذوقنا العام واخلاقياتنا المتميزه وشكرا لمن يعتبر .