جراسا -

واشنطن-  كشفت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية الاثنين، أن إحدى أبرز شركات التعهدات الدفاعية الأمريكية العاملة في العراق وأفغانستان، ارتكبت انتهاكات خطيرة في عقدها، خاصة فيما تعلق بعمليات التفتيش غير الوافية لشروط السلامة المتعلقة بالإمدادات الكهربائية في القواعد العسكرية الأمريكية.

النتائج التي توصل لها البنتاغون إزاء أداء شركة تعهدات متفرعة من "هاليبرتون" والتي تقدم خدمات التموين الدفاعية والدعم اللوجستي بموجب عقود حكومية في العراق وأفغانستان، تنبع من قضية وفاة الجندي الأمريكي ريان ماسيت (24 عاماً) بعد أن صعقه التيار الكهربائي خلال الاستحمام في قاعدة عسكرية أمريكية في العراق، والتي استقطبت تغطية واسعة.

وفاة الجندي الأمريكي  في الثاني من يناير/ كانون الثاني الماضي في بغداد، هي واحدة من عدة وفيات، يعتقد حالياً أن أسبابها ترجع إلى شبكة الإمدادات الكهربائية الرديئة النوعية التي قامت بمدها شركة التعهدات الأمريكية في القواعد العسكرية الأمريكية.

وكانت وكالة إدارة عقود البنتاغون الدفاعية قد سلمت كي بي أر مؤخراً تنبيهاً بموجب المطلب "الإصلاحي من المستوى الثالث" ضمن قوانينها، وهو تنبيه يصدر عن الوكالة فقط في حال تبين وجود انتهاك خطير، وهي خطوة تسبق قرار تعليق أو وقف عقود الشركة المتعهدة، وفق ما قاله مسؤولون في "البنتاغون."

ففي قضية كي بي أر فإن أعمال التفتيش وإجراءات السلامة الكهربائية المتوفرة للجنود لم تكن مقبولة ويجب تحسينها بشكل كبير، بحسب ما كشفته المصادر.

يُذكر أنه وبعد وفاة ماسيت، قدر مسؤولو البنتاغون أن قرابة 12 جندياً أمريكياً لقوا حتفهم صعقاً بالكهرباء في العراق.

غير أن مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية يعتقدون حالياً أن 18 جندياً على الأقل لقوا حتفهم صعقاً بالكهرباء منذ العام 2003، ومعظمهم قضوا بسبب الإمدادات الكهربائية الرديئة أو سوء التجهيزات.

وتقول مصادر في الكونغرس الأمريكي إن الرقم قد يكون أعلى من هذا في حال احتساب أفغانستان.

يُذكر أن إصرار والدة ماسيت، شيريل هاريس بملاحقة القضية مطالبة بإجابات من المسؤولين الأمريكيين، أدى إلى فتح تحقيق من قبل لجان خاصة في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين في الأشهر الأخيرة.