العالم في ضياع


معظم دول العالم (180 دولة ) أصيب فيها اكثر من واحد لكل عشرة الاف (اكثر من780 الف مريض ) من سكان العالم وتوفي منهم اكثر من سبعة وثلاثون الف فرد من البشر حتى الآن وما زال إنتشار المرض يتنقل بين الدول التي عجزت حتى الآن عن إيجاد عقار يتغلب على ذاك الفيروس بالرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي والبيولوجي وعلم الأدوية والمضادات الحيوية وغيرها من علوم طبيّة وعلوم تقنية , كما تم تدمير الإقتصاد العالمي ولن يصلحه اقل من خمسة تريليونات من الدولارات كما ذكرت بعض وكالات الأنباء بناء على توقُّعات إقتصاديّين وخبراء في المال والتنمية والإقتصاد , كل ذلك بفعل فيروس متناهي في الصغر مسببا لوباء عالمي هو الكورونا وهو ليس لديه أي قرونا ولا يتكلم او يلدغ او يبثُّ سموما وإنما من مخلوقات الواحد الأحد الذي خلق العالم وبني الإنسان ليعبدوه ويشكروا نعمه وليس للجحود وإتباع الشيطان ويلتهوا بشرورهم .
وها هي اكبر دولة في عدد السكان بالعالم وهي الصين الشعبية التي لا تعترف بالأديان السماوية حاولت القضاء على فبروس لا يرى بالعين المجردة ولم تجد له دواء حتى الآن , وكذلك اقوى دولة في هذا العالم وهي ألولايات المتحدة الأمريكية التي تزعمت الغطرسة والعدوان على الشعوب بحجّة فرض الديموقراطيّة فيها وجعلت عملتها الدولار يسود على جميع العملات في العالم ولم تدرك ان الله قادر على كل شيئ وامريكا الان تتصدر الدول في عدد المصابين الذين يزيد عددهم عن مائة وثلاثون الف مصاب وما زال يتزايد حتى الآن بحيث اصبحت امريكا الأولى في العالم قوّة ولكن الله اقوى منها فجعلها الأولى في العالم بعدد المصابين بالكورونا وجعلها الله تعالى تركع خاشعة خائفة من فيروس متناهي في الصغر لا يُرى بالعين المجردة ولا تقوى عليه جميع الأسلحة الأمريكيّة ولا حيلها ولا خدعها للشعوب والبلدان المسكينة ولم تستطيع حتى الان ان تنقذها تريليونات الدولارات او الخطط الأمريكية في التجارة والتقدم التكنولوجي ولا المركبات الفضائية والأقمار الصناعية ولا الأسلحة النووية والقنابل الذريّة وغيرها من ان تُخيف ذلك الفيروس الخامل .
وفي الأردن ندعوا ان يرحم الله المتوفين الخمسة وان يشفي الله المصابين الذين وصل عددهم حتى الآن مائتين وثمانية وستون مُصابا نرجوا لهم الشفاء .
والفيروس كوفيد 19 هو كائن غير حي لا يتكاثر كما هي البكتيريا لأنه عبارة عن غشاء بروتيني ويحتاج لكائن أخر يتكاثر من خلاله , وهذا الفيروس يتنقل عبر الأسطح وليس عن طريق الهواء وإنما عن طريق الرذاذ ويعيش لقترة وهو يُعدي وذلك من ثلاث ساعات حتى ثلاث ايام حسب السطح الذي يقع عليه فلذلك العزل والنظافة المستمرّة وعدم التواصل عن قرب يمنع انتفال العدوى , لأن هذا الفيروس اذا دخل الجسم برغم كل الإحتياطات فإنه يدخل الجسم عن طريق الحلق اولا ويبقى متشبثا بالحلق حتى ينزل الى الرئة حيث يتكاثر عن طريق خلايا الرئة لذلك يجب شرب الماء الدافئ ليطرد الجسم الفيروس من الحلق الى الجهاز الهضمي حيث يتم إنهاؤه هناك , ولكن إذا استطاع ان يمر من الحلق وينتقل للرئة فإن كرات الدم البيضاء تهجم على الفيروس في الرئة حيث ترتفع درجة حرارة الجسم وتزيد ضربات القلب ويصبح ضخ الدم اسرع وهذا يستمر من ثلاثة الى خمسة ايام حيث يعمل الجسم بقدرة الخالق كالمختبر وحسب تحليل الجسم للفيروس فإنه يخلق أجسام مضادة متخصصة للفيروس كوفيد 19 حيث تحارب ذلك الفيروس وتقتله وهذا السيناريو بحاجة لدورة دمويّة نشطة تعمل على ضخ الدم وهذا يتوفّر من خلال غذاء جيِّد وممارسة الرياضة يوميا وكذلك التحلّي بنفسيّة مرتاحة ومزاج جيِّد وعدم التدخين والعصبية والتحلّي بحياة هادئة وضرورة تناول الفواكه والخضار لإحتوائها على فيتامين سي وهذا شرح من صيدلاني متخصِّص في البرامج النفسية والسلوكيّات الإيجابيّة للفرد .
إن ما يحدث للعالم الذي نعيش فيه وتحاول الدول القويّة ان تستغلّ الدول الفقيرة والضعيفة والصغيرة ظلما وبإستغلال القوّة او حاجة الدول لإطعام شعوبها مُستخدمة القوّة او الحيَل والأكاذيب للإستيلاء على ثروات الشعوب والتحكم في قوت اطفالها بحجج كاذبة ودعايات مزيّفة وتسخير جواسيس من ضعاف النفوس من مواطني تلك الدول بإغرائهم بالمال وخلافه حيث تضيع الأخلاق والوطنيّة وتغريهم الأموال والمناصب والنساء وهكذا يُوجد ما يسمّى الجواسيس او الطابور الخامس وهؤلاء هم الذين يهدمون الوطن وإنجازاته .
لا شكّ ان ما قد يفعله الفايروس كوفيد 19 وما يسببه من نتائج هو بإرادة الخالق وأمره ولله في خلقه شؤون الله أدرى بخلقه وفي المصحف الشريف الكلام المنزل الكثير من الأمثال عن ماذا حدث لبعض الأمم والشعوب التي كفرت بالله وفسقت بنعمه فكان مصيرها الهلاك قال تعالى ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ صدق الله العظيم .
ونرجوا الله ان يغيِّر حالنا إلى ما هو أفضل وأن يتغيّر البشر مستفيدين من دروس هذه المحنة وأن يُدرك العالم ان الله أكبر من كل شيئ لأنه على كلِّ شيئ قدير وانّه مهما قويت دولة ومهما امتلكت من قوى عسكرية وتكنولوجية واسلحة عابرة للقارات ومهما امتلكت وصنّعت من قنابل نوويّة وذريّة ومهما امتلكت من أسلحة بريّة وبحريّة وجويّة وكيماويّة وبيولوجيّة وغيرها ومهما صعد علماؤها للقمر والمرّيخ وجميع الكواكب فإنهم لا يصلوا إلاّ ما يمكنهم الله منه ومهما امتلكت أيّ دولة من قوّة بشريّة او قوّة ماليّة او قدرات إعلاميّة ومهما إستخدمت من أساليب لتذلَّ البشر وبعض زعماؤهم فإنها لن تستطيع ان تغلب إرادة الله قال تعالى ( قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) صدق الله العظيم .
لذلك على الأمّة الإسلاميّة وفي مقدِّمتها الأمّة العربيّة ان تعود الى الله وتستفيد من هذا الدرس الربّاني لتتحوّل الكارثة الكونيّة الى درس للمؤمنين بالله واليوم الآخر ونعلم ان لا ملجأ إلاّ الله ولكن تكون قلوبنا وضمائرنا لله وحده علّه يأخذ بيدنا وهو على كلِّ شيئ قدير .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات