إنجاز عظيم ومسؤوليات جمة على المعلمات بسبب كورونا


جراسا -

مع دخول الحجر المنزلي في الأردن أسبوعه الثالث بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، ومع إستمرار العملية التعليمية من المنازل بإستخدام وسائل التكنولوجيا المختلفة، أثبت المعلمون والمعلمات قدرتهم على إستدامة التواصل مع طلابهم وطالباتهم لضمان مواصلة التعليم ومتابعة المناهج الدراسية وفقاً لما هو مخطط لها قبل الأزمة.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن المعلمات بشكل خاص يقمن بإنجازات عظيمة ويتحملن مسؤوليات جمة، كون فيروس كورونا ولأول مرة يجمع ما بين مسؤولياتهن الإنجابية وأدوارعن الإنتاجية في مكان واحد، وإن كن يواجهن صعوبات في الموائمة ما بين المنزل والعمل قبل الأزمة، فإنهن اليوم أمام تحدي مواجهة ذات الصعوبات ولكن بشكل مضاعف نتيجة الجمع بينهما في مكان واحد، خاصة وأن تقاسم الأعباء المنزلية غير متكافئ بين الجنسين، والنساء يتحملن الجزء الأكبر منها.

ولقد شهدنا قبل فترة قصيرة، ما قامت به المربية الفاضلة فاطمة مسلم التي قادت فريق مدرستها من على فراش المرض (قبل وفاتها رحمها الله) لإعداد فيديوهات تشرح المناهج للطلبة، وهي بذلك وجهت رسالة الى كل المعلمات بأن إستمرار التعليم هو مفتاح النجاة وضمانة أساسية لمستقبل الأجيال القادمة.

تمكين المعلمين والمعلمات مادياً وتحفيزهم أصبح ملحاً في الظروف الحالية

ولأهمية الدور الذي يقومون به في الظروف الحالية، الذي يفتح الآفاق ويوسع الآمال بظروف عيش ومستقبل أفضلين، فقد أصبح أمراً ملحاً الإهتمام بالمعلمين والمعلمات وتوفير ظروف عمل مناسبة ولائقة لهم / لهن، وتوفير الأوادت والوسائل التكنولوجية المناسبة، التدريبية والتنشيطية والتحفيزية منها، وضمان حصولهم على رواتبهم في مواعيدها دون أية خصومات تحت أي ذريعة كانت ودون تلويح بفصلهم من عملهم، لا بل يجب تقديم حوافز مادية تدفعهم الى مزيد من العطاء والإنجاز.

وتقدم "تضامن" تحية إعتزاز وإكبار وإحترام لجميع المعلمين بشكل عام والمعلمات بشكل خاص الذين يعملون في ظروف إستثنائية، وتدعو كافة الجهات المعنية الى تقديم التسهيلات والحوافز المادية والمعنوية، والتدريب والتأهيل عن بعد للإرتقاء بالقدرات العلمية والعملية بما يخدم العملية التعليمية ورفع مستواها لبناء جيل قادر على تحمل المسؤولية والنهوض بالمستقبل وتحقيق التنمية المستدامة.

هنالك فجوة كبيرة ما بين أجور المعلمين الذكور واجور المعلمات الإناث وصلت الى 43.9%

وتضيف "تضامن" بأن عدد المعلمين والمعلمات في جميع مدارس المملكة للعام الدراسي 2017-2018 بلغ 132882 معلماً ومعلمة منهم 92353 معلمة وبنسبة وصلت الى 69.5%، وشكل الذكور ما نسبته 30.5% وبعدد 40529 معلماً. وتلاحظ "تضامن" بوجود فروقات كبيرة بنسب المعلمين الذكور ونسب المعلمات الإناث ما بين مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة، حيث شكلت المعلمات ما نسبته 62.2% من معلمي مدارس وزارة التربية والتعليم (53928 معلمة مقابل 32699 معلم)، وشكلن ما نسبته 89.8% من معلمي المدارس الخاصة (35925 معلمة مقابل 4069 معلم).

وبتوزيع المعلمين والمعلمات حسب الجهة المشرفة، فإننا نجد بأن 65.2% منهم في مدارس وزارة التربية والتعليم (86627 معلماً ومعلمة)، و 30% منهم في المدارس الخاصة، في حين هنالك 1899 معلماً ومعلمة في مدارس حكومية أخرى (1574 ذكر و 325 أنثى)، و 4362 معلماً ومعلمة في مدارس وكالة الغوث (2187 ذكر و 2175 أنثى).

ومن جهة أخرى ذات علاقة فقد أظهر التقرير ذاته، بأن هنالك فجوة كبيرة ما بين أجور المعلمين الذكور واجور المعلمات الإناث وصلت الى 43.9%، حيث يبين جدول المؤمن عليهم المشتركين في الضمان الاجتماعي لعام 2018 حسب النشاط الاقتصادي، بأن معدل الأجور الشهرية للذكور بلغ 741 ديناراً مقابل 416 ديناراً للإناث وبفجوة جندرية لصالح الذكور وصلت الى 325 ديناراً.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات