بانوراما الكرامة
عدت من زيارة إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة حيث أتيح لي الاطلاع على معلم وطني خلّد ذكرى حرب تشرين المجيدة عام 73 وأبرز دور الجيش السوري ومدى التضحيات و البطولات التي قدمها وكيف استطاع تحرير المرصد الذي كانت إسرائيل قد أقامته على جبل الشيخ بخطة محكمة رائعة وبالتعاون مع القوات المغربية الشقيقة ثم كيف انتقل إلى تحرير مدينة القنيطرة والتقدم حتى وصل إلى مشارف بحيرة طبرية قبل أن تنقلب الأمور رأساً على عقب ويكون ما كان. هذا المعلم يسمى بانوراما تشرين ويقع في ضواحي مدينة دمشق على مساحة تبلغ 62000 متر مربع وهو عبارة عن مبنى دائري يقع في وسط هذه المساحة ويقع على يمينه مكاناً تتجمع فيه بعض الأسلحة السورية التي ساهمت بالقتال و على يساره بعضاً من غنائم القوات السورية من الأسلحة الإسرائيلية التي امتطيناها وشعرنا بالزهو و الفخار. عندما تدلف الى داخل المبنى تشاهد بعضاً من اللوحات المرسومة والتي تخلد الذكرى وتظهر دور سوريا على مر العصور بالحضارة و التطور ثم تنتقل لمشاهدة فيلم قصير عن معركة تشرين و أخيرا وفي الطابق العلوي يتم عرض بانوراما تشرين وهو عمل اقل ما يقال عنه انه رائع لا بل أكثر من رائع شارك به مجموعة من الفنانين السوريين بالتعاون مع فنانين تم استقدامهم من كوريا وأبدعوا عملاً تسجيليا يكاد يلامس شغاف الحقيقة حيث ينقلك إلى جو المعركة وحيثياتها بفيلم و مجسمات حية حتى تشعر انك تشارك بهذه المعركة البطولة الرائعة.
وساءلت نفسي لماذا لا يتم إظهار دور قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة في عمل مجيد كهذا وخاصةً النصر الذي أحرزته هذه القوات في معركة كان اسمها على مسماها وكانت بداية تغيير صفحة الصراع العربي الإسرائيلي حيث إنها كانت إحدى المقدمات لنصر تشرين 73 وهي التي أثبتت للعالم أن الجندي الإسرائيلي هو جندياً عادياً ينتصر وينهزم بعد أن روجت إسرائيل لأسطورة الجيش الذي لا يقهر .
أنني أدعو من هذا الصرح الإعلامي كافة قادتنا العسكريين إلى التفكير جدياً بالأمر و أدعو خاصة مدير المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء لزيارة بانوراما تشرين للاطلاع وخاصة إن كافة من شارك بمعركة الكرامة الخالدة هم من المتقاعدين العسكريين حالياً وذلك لبناء بانوراما الكرامة والتي ستصبح معلماً وطنياً وحتى تطلع الأجيال بالصوت و الصورة على مدى ما قدم الآباء و الأجداد من تضحيات بطولية لينعموا هم بما ينعمون به من أمن وآمان ورخاء و إزهار.وأعلن نفسي متطوعاً من أجل هذه الغاية.
عدت من زيارة إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة حيث أتيح لي الاطلاع على معلم وطني خلّد ذكرى حرب تشرين المجيدة عام 73 وأبرز دور الجيش السوري ومدى التضحيات و البطولات التي قدمها وكيف استطاع تحرير المرصد الذي كانت إسرائيل قد أقامته على جبل الشيخ بخطة محكمة رائعة وبالتعاون مع القوات المغربية الشقيقة ثم كيف انتقل إلى تحرير مدينة القنيطرة والتقدم حتى وصل إلى مشارف بحيرة طبرية قبل أن تنقلب الأمور رأساً على عقب ويكون ما كان. هذا المعلم يسمى بانوراما تشرين ويقع في ضواحي مدينة دمشق على مساحة تبلغ 62000 متر مربع وهو عبارة عن مبنى دائري يقع في وسط هذه المساحة ويقع على يمينه مكاناً تتجمع فيه بعض الأسلحة السورية التي ساهمت بالقتال و على يساره بعضاً من غنائم القوات السورية من الأسلحة الإسرائيلية التي امتطيناها وشعرنا بالزهو و الفخار. عندما تدلف الى داخل المبنى تشاهد بعضاً من اللوحات المرسومة والتي تخلد الذكرى وتظهر دور سوريا على مر العصور بالحضارة و التطور ثم تنتقل لمشاهدة فيلم قصير عن معركة تشرين و أخيرا وفي الطابق العلوي يتم عرض بانوراما تشرين وهو عمل اقل ما يقال عنه انه رائع لا بل أكثر من رائع شارك به مجموعة من الفنانين السوريين بالتعاون مع فنانين تم استقدامهم من كوريا وأبدعوا عملاً تسجيليا يكاد يلامس شغاف الحقيقة حيث ينقلك إلى جو المعركة وحيثياتها بفيلم و مجسمات حية حتى تشعر انك تشارك بهذه المعركة البطولة الرائعة.
وساءلت نفسي لماذا لا يتم إظهار دور قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة في عمل مجيد كهذا وخاصةً النصر الذي أحرزته هذه القوات في معركة كان اسمها على مسماها وكانت بداية تغيير صفحة الصراع العربي الإسرائيلي حيث إنها كانت إحدى المقدمات لنصر تشرين 73 وهي التي أثبتت للعالم أن الجندي الإسرائيلي هو جندياً عادياً ينتصر وينهزم بعد أن روجت إسرائيل لأسطورة الجيش الذي لا يقهر .
أنني أدعو من هذا الصرح الإعلامي كافة قادتنا العسكريين إلى التفكير جدياً بالأمر و أدعو خاصة مدير المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء لزيارة بانوراما تشرين للاطلاع وخاصة إن كافة من شارك بمعركة الكرامة الخالدة هم من المتقاعدين العسكريين حالياً وذلك لبناء بانوراما الكرامة والتي ستصبح معلماً وطنياً وحتى تطلع الأجيال بالصوت و الصورة على مدى ما قدم الآباء و الأجداد من تضحيات بطولية لينعموا هم بما ينعمون به من أمن وآمان ورخاء و إزهار.وأعلن نفسي متطوعاً من أجل هذه الغاية.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
- نحن أمة لا تسمح بالرأي الآخر .نحن الأمة الأكثر أمية في العالم .
نحن الأمة الأكثر عجزا في مجال الإبداع والابتكار . نحن أمة تقدس الماضي وتعيش فيه . نحن أمة أكثر أبنائها مهاجرون.نحن أكثر الأمم كلاما .
- نحن أمة لا تسمح بالرأي الآخر .نحن الأمة الأكثر أمية في العالم .
نحن الأمة الأكثر عجزا في مجال الإبداع والابتكار . نحن أمة تقدس الماضي وتعيش فيه . نحن أمة أكثر أبنائها مهاجرون.نحن أكثر الأمم كلاما .
ابدعت يابا محمد
اشكرك كل الشكر علىطرح هذا الموضوع الهام كما انه ليس من المستغرب ان يأتي هذا الطرح من صديق عرفته عبر سنين طويله لا يوجد في قلبه حبا لغير وطنه نعم انه انت يا اخي ابو محمد فلك الريادة في طرح الافكار الخلاقة ولغيرك ان يعيش في دهاليز الظلام