مصابون بالكورونا تمنوا الموت فيا أبطال التواصل الاجتماعي لا تسيئوا لهم


جراسا -

خاص - منذ أن تم الإعلان عن عدد من المصابين بفايروس الكورونا ، والكشف عن أن بعضا منهم ممن حضروا العرس الذي أقيم في اربد ، بدأ البعض على مواقع التواصل الإجتماعي بشن حملة من الإساءات بحق أهل العرس ، والعريس ذاته ، وبشكل أسهم في تعميق الجرح المعنوي الذي حل بأهل العريس ، والعريس ذاته ، والذي هو يمارس مهنة إنسانية بالدرجة الأولى .

العريس المصاب محمد مازن ، كتب رسالة بيده تمنى فيها الموت ، بعد أن شنت بحقه وبحق كل مصاب بهذا الفايروس ، حملة ظالمة ، نالت سمعته وعرضه ، وشدد خلالها أنه يمارس مهنة الصيدلة والتي هي انسانية بالدرجة الأولى ، فكيف له تعمد الحاق الأذى بالغير.

نقول أننا جميعا نؤمن بالقدر ، كإيماننا بضرورة اتباع سبل الوقاية ، ولكن لا بد من الإشارة الى ضرورة أن نقف معا بجانب أي مصاب معنويا قبل أن تكون الوقفة المادية ، لأن وقفتنا المعنوية معه تسهم بشفائه وبشكل فعال ، وتحد من انتشار الفايروس ويكون خيرا للوطن والجميع بالدرجة الأولى ، ثم لنا.

لسنا في معترك هذه الأزمة بحاجة الى مزيد من التأزيم ، وخلق حساسيات وعداوات سيما في أمر قدره الله سبحانه ، بل علينا في مواقع التواصل الإجتماعي التحلي بالمسؤولية ، والوقفة بإخلاص ومسؤولية عالية مع كل مصاب ، وتقديم النصح له ، فالفايروس يحارب معنويا قبل أن يحارب ماديا.

الشاب محمد وكما قال في رسالته ، بيّن أنهم جميعا لدى قدومهم البلاد اجتازوا الفحوصات وأثبتت حينها أن صحتهم ممتازة ، ولكن قدر الله وقع ، فنسأل المتنظرين والمتفلسفين هل لديك قدرة خارقة تمنع قدر الله تعالى ؟؟ هل كانت أصابعك التي تدون الإساءات عبر مواقع التواصل كفيلة بمواجهة قدر الله تعالى ؟؟ الجواب قطعا لا ، فكما سخرت أصابعك للتنظير والإساءات ، سخرها للدعاء لهم بالشفاء ، وتقديم النصح ، فأنت معرض للإصابة بنفسك وبيتك ، وكما يقول المثل العامي " ما في حد على راسه ريشه".

وختاما نقول للمسيئين لأي مصاب ، لا تأمن أنت تأتيك أنت الإصابة ، فماذا ستفعل حينها ، هل ترضى أن يساء لك كما أسأت للآخرين ؟ مع التمنيات أن يشافي الله سبحانه جميع المصابين ، وأن يقي وطننا وشعبنا وجميع الشعوب شر هذا الوباء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات