المستشار حسن الشوبكي - الشعب المغربي تبرع للحكومة لمواجهة كورونا لغاية الآن بخمسة عشر مليار درهم ، ومصانع ملابس بدلت خطوط إنتاجها واصبحت تصنع كمامات وتوزعها مجانا ، اغنياء أوروبا تبرعوا لحكوماتهم بالمليارات ،ابواب التبرعات فتحت في دول كبرى كايطالياوفرنسا وبريطانيا ،حيث هرع الاثرياء ورجال الاعمال والشركات بالتبرع للحكومات حتى المواطنين ومن مختلف جنسياتهم ومنهم العرب قدموا التبرعات او انخرطوا كمتطوعين في الفرق المختلفه، حتى المافيا الايطاليه تبرعت بما يزيد على عشرة مليارات دولار، والحال ذاته حدث في الولايات المتحده الأمريكيه ، لا بل وإن الرئيس ترامب وقع أمرا رئاسيا فرض بموجبه على شركة جنرال موتورز تغيير إنتاجها من صناعة السيارات الى صناعة اجهزة التنفس وبواقع الف جهاز يوميا .

وفي الأردن دوله تقوم بكل مابوسعها وبامكانيات محدوده وتبدع وتثير إعجاب العالم ، ولم نرى مبادرة من الأثرياء ورجال الأعمال وأصحاب الشركات لدعم إمكانيات الدوله، علما أن كثيرين منهم يظهرون على شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب وقد اتخمونا تنظيرا ونقدا ؛ وآخرين استثمروا الازمه في رفع اسعار منتجاتهم التي تطلبتها الظروف كالكمامات والمعقمات والمواد الغذائيه ، اهذه هي المواطنه التي يتغنى بها الكثيرون في أوقات الرخاء؛ هل سيبادرون في دعم الجهد الوطني ام سيتذرعون كالعادة بالفساد والأموال المنهوبه كوسيله للحفاظ على ارصدتهم التي جمعوها من ثرى هذا الوطن .

أيها الساده فلننظر كيف تتفاعل الشعوب في الازمات ولنتعلم.