حقوقيون يؤكدون تورط شركات الأدوية في جرائم الاتجار بالبشر


جراسا -

هل يندرج عمل شركات تجريب الأدوية على البشر أسفل بند الاتجار بالبشر?

رانية الجعبري - هذا كان أحد الأسئلة التي دار النقاش حولها في الحلقة النقاشية التي عقدها المعهد الدولي لتضامن النساء أمس حول " الاتجار بالبشر والحملة القانونية التي يوفرها القانون الأردني للضحايا".

وبينت الحقوقية آمال حدادين أن قوانين الصحة تمنع إجراء تجارب على الإنسان أو الحيوان.

وعند اتضاح تفاصيل عمل هذه الشركات التي تم ترخيصها قبل إصدار قانون منع الاتجار بالبشر اتفق الحقوقيون على أن قانون الاتجار بالبشر من شأنه أن يحظر ويعاقب هذا النوع من الشركات, كونها تجرب أدوية غير مصرح بها من وزارة الصحة على البشر.

وفي هذا السياق أوضحت مديرة البرامج والأنشطة في المعهد الدولي لتضامن النساء انعام العشا أن هذه الحلقة النقاشية تأتي في سياق مشروع ينفذه المعهد الدولي لتضامن النساء منذ عامين والذي يقوم على توثيق الحالات الموجودة في مراكز التأهيل ودراستها والبحث إذا ما كانت تندرج أسفل بنود قانون الاتجار بالبشر.

ومن أهداف الحلقة بحث القضايا التي تندرج أسفل بنود هذا القانون, إذ كان من بين الحالات التي التقتها العشا في مراكز التأهيل, نزيلة لم ينظر لها من خلال قضيتها على أنها ضحية اتجار بالبشر.

 لكن وأثناء الحديث أكثر مع الحالة تبين أن من حولها قاموا باستغلالها لتمارس الدعارة, وتبين انها كانت مكرهة على ذلك, لتبين العشا أن مفصل الإكراه والاستغلال كان موجوداً مما يسمح بتكييف القضية قانونياً على أنها اتجار بالبشر.

لتؤشر العشا على قضية مهمة وهي أن الأساس في الحكم على القضية أنها اتجار بالبشر أو لا هو الاستغلال.

كما استعرضت أبرز التحديات في شأن التوعية بشأن الاتجار بالبشر والتي كان منها غياب أرقام وطنية تحدد حجم مشكلة الاتجار بالبشر, إذ أن الرقم الوحيد وفقها هو وجود 13 حالة في المحاكم.

ومن التحديات أن الأردن يعد في أحيان كثيرة ممرا للجرائم وفق العشا, والجرائم عندئذ تسمى "جرائم عبر وطنية" مشيرة إلى أن مشكلة الاتجار بالبشر غير موجودة لدينا كظاهرة لكن اتجار أفراد بالبشر جعلت لهذه الظاهرة حضور في الأردن.

يضاف إلى ما سبق غياب المعرفة بالقانون كونه لم يتم تداوله كما تم مع قانون الأحوال الشخصية, إلى جانب أنه لم يوضع له نظام بعد لتفعيله.

وفي هذا السياق اعتبرت الأمينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة أسمى خضر أن فهم المحامين العميق والمتمكن لقانون منع الاتجار بالبشر سيمكنهم من منع جرائم الاتجار بالبشر والتصدي لها, مشددة على أهمية نشر التوعية بالقانون.

مضيفة أن الاتجار بالأطفال والنساء يعد من أشد وأقسى أشكال العنف, دون أن تغفل خطورة الاتجار بالرجال والذي يكون ضحاياها عمال في الغالب.

وتحدثت عن وجود 13 حالة بيع كلي في المحاكم الأردنية, مبينة أن التبرع بالأعضاء عندما لا يكون طوعيا ويكون مبنيا على الاغراء أو الايهام أو الإكراه فإنه يعد جريمة, وهذا يختلف وفقها عن التبرع الطوعي بالأعضاء الذي له قانون خاص يحميه.

وحول أبرز الملاحظات على القانون بينت الدباس أن تعريف القانون للاتجار بالبشر فضفاض ويجعل على سبيل المثال من أي أسرة تستقدم خادمة ولا تسمح لها بالخروج من المنزل لأسباب تتعلق بحماية الخادمة أو أهل البيت مشاركة بجريمة اتجار بالبشر.

إذ تعد جرائم الاتجار بالبشر هي استقطاب أشخاص أو نقلهم أو ايوائهم او استقبالهم بغرض استغلالهم عن طريق التهديد بالقوة او استعمالها او غير ذلك من أشكال القسر, الاختطاف, الاحتيال, الخداع, استغلال السلطة, حالة الضعف أو بإعطاء أو تلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سيطرة على هؤلاء الأشخاص.
(العرب اليوم)



تعليقات القراء

الســـــــــــــــــــــاهر
كيف حطوها بالشنطه هاااي ,, وله قطعهوهااا حتت وقلوها بالويت اول شي ;-)
13-10-2010 10:22 AM
حمزه


يا سامعين الصوت ....... كرامه لله حلوا التقابات المهنيه لانها عصابات مهنيه ولانها هي سبب كل بلاء وغلاء ومصيبه في بلدنا الاردن المغلوب على امره
13-10-2010 09:04 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات