الدعاية الانتخابية .. من أعمدة الكهرباء إلى (الفيس بوك)


جراسا -

نشطت الدعاية الانتخابية مع بدء السماح لمرشح الانتخابات النيابية 2010 لتطال حملاتهم مواقع حوارية اجتماعية تفاعلية كالفيس بوك وتويتر بعد ان كانت يافطاتهم وصورهم المعلقة على اعمدة الكهرباء في الاحياء والمدن وجسور المشاة واسوار المباني هي الناقل لشعاراتهم الانتخابية.

نقلة نوعية لافتة استحدثها المرشحون ومؤازروهم عندما اختاروا اكبر تجمع حواري على شبكة النت وجه الكتاب المعروف بالفيس بوك والذي يبلغ مجموع زواره الالكترونيين من الشباب اكثر من المليون يوميا.

ففي الماضي احتلت اعمدة الكهرباء المساحة الاكبر في الدعاية الانتخابية بتعليق اليافطات ذات الحجم الكبير عليها وحتى الصغير, ولم يخل عمود من اسم مرشح حتى ان كان البعض يعتقد بان هذا العمود ملك للمرشح وليس للبلدية او الامانه.

ومع توسع نطاق سوق المنافسة امام المرشحين دخل الفيس بوك كمنافس قوي مع انتخابات 2010 باختيار الكثير منهم عمل صفحات لكسب التاييد والمؤازرة, وفتح حوارات مباشرة مع المرشح سين وجيم  على الفيس بوك الذي يراه اكثر انتشارا ودخولا من قبل فئة الشباب, وحسب دراسة اجراها برنامج تدعيم وسائل الإعلام في الأردن المموَّل من الوكالة الأميركية للإنماء الدولي USAID, تبين إنّ 36% من الأردنيّين يستخدمون الإنترنت, ثلثاهم من الذكور, و67% من المستخدمين هم من الفئة العمريّة (15-29) عاما.

وفي انتخابات النيابية 2010 تبدل الحال واصبح الفيس بوك جزءا من الحملة الدعائية للمرشح, ليكن صوتك مدويا شعار اختاره مرشح الدائرة الثالثة طارق خوري لحملته الانتخابية وعلى صفحته في الفيس بوك وتويتر التي خصصها لبث الحماس في الشباب للمشاركة في الانتخابات النيابية 2010

اختار خوري الفيس بوك لدفع الشباب للاهتمام بالعملية الانتخابية, ولمشاركتهم الفاعلة على هذا الموقع مشيرا الى فتح صفحته يوم الجمعة الماضي وحتى امس وصل عدد الاصدقاء على صفحته 1612 صديقا الكترونيا.

وفي خضم المنافسة بين المرشحين قال خوري ل¯ العرب اليوم هناك مرشحون نشروا صفحاتهم منذ وقت طويل لكنهم لم يحظوا بفرصة للدعم والمؤازرة.

لم يحدد خوري وقتا للتواصل مع اصدقائه الالكترونيين قائلا كلما سنحت لي الفرصة للدخول الى صفحتي ليلا او نهارا فباب الحوار مفتوح بالرد على اسئلة الزوار.

بينما ربط مرشح الدائرة الثانية في اربد عن المقعد المسيحي جميل النمري نشر اليافطات والصور على اعمدة الكهرباء بالعامل النفسي ومدى تأثيره على الراي العام والناخبين الكبار لا يمكن تجاهله.

وعن توقعات المرشحين حول حجم مشاركة الشباب في الانتخابات قال النمري كثير من الشباب لم يسجلوا للانتخابات رغم انهم طلبة جامعات الا ان الحملة المشاركة للشباب لم تصلهم, لم يحصلوا على تنبيه من اهاليهم بالتسجيل ولذلك ليس متوقعا ان تكون مشاركة الشباب حاسمة هذه المرة.

وعلى الرغم من ذلك فان حملة شباب من اجل التغيير خصت النمري بصفحة على الفيس البوك والذي يعلق عليها الفيس بوك اصبح وسيلة للتواصل الشبابي منتشر بصورة كبيرة, وتمثل في ذات الوقت تفاعلا مباشرا بين الشباب انفسهم, ومع هذا تبقى هي الوسيلة الاسرع لتحقيق هذا التواصل.

اما نوفه الفايز المرشحة عن بدو الوسط الدائرة الوسط فاجمعت على ان الفيس بوك اكثر انتشارا بين الشباب ولهذا شاركت بادراج صفحتها الخاصة عليه اعلنت من خلاله البيان الانتخابي وهمها صقل مواهب الشباب والدعوة الاكبر للمشاركة الشبابية في الانتخابات.

وترجع الفايز سبب اختيارها للفيس بوك كونه اكثر انتشارا بين فئات الشباب والمراة خاصة ونسبة كبيرة من البيوت تملك حاسوبا في الوقت الذي تؤكد تجنبها لوضع يافطاتها على اعمدة الكهرباء وانما الاماكن التي يسمح بها بنشر هذه اليافطات التي تدعو الى ترسيخ الديمقراطية والارتقاء بها نحو غد افضل.

وبين مؤيد ومعارض لهذه الانتخابات فرضت مجموعات نفسها على صفحات المشتركين كمجموعة مشاركة فاعلة في انتخابات 2010 التي تسعى لتحفيز الناخبين على المشاركة في الانتخابات النيابية لعام .2010

المجموعة اكدت عدم انتحيازها لمرشح معين او لاي فئة معيبة نحن فقط مع الوطن ونهدف لاختيار الافضل لمصلحة الوطن والشعب..وشعارنا خير من يمثلني هو من يستحق صوتي بغض النظر عن اي اعتبار اخر.

والقارئ لتعليقات الزوار الالكترونيين على هذه الصفحات يلامس مدى سطحية التعليقات, منهم من اخذته الحمية والفزعة كتعليق اورده احد الزوار ساشارك..والف لا للمقاطعة..فالخيل الاصيلة لا تعود في منتصف طريق المعركة.

مجموعات الانتخابات على الفيس بوك لا يتجاوز عددها اصابع اليد ومنها انتخابات الاردن ..2010عبر عن رايك  التي تغطي اخبار المواقع الاخبارية الاكترونية جزءا كبيرا من نشراتها.

وعلى صعيد اخر طالب موقع حملة مقاطعون من اجل التغيير..سمعنا صوتك زواره الالكترونيين بمقاطعة الانتخابات النيابية.

وقال مسؤول المكتب الشبابي لحزب الوحدة فاخر الدعاس  في ظل ما تعانيه الجامعات من اجراءات قمعية وقوانين وانظمة تحد من حرية العمل الطلابي وفي ظل احتكار الحكومة لكافة المراكز والتجمعات الشبابية ومنع الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني المخالفة للتوجهات الحكومية من ايصال رأيها للشباب فان اللجوء لمواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك الذي يوجد له اقبال كبير لدى الطلبة والشباب امرا طبيعيا على الرغم من الملاحظات الكبيرة والكثيرة لهذه المواقع

واضاف ان اية جهة ترغب بالعمل بالقطاع الشبابي عليها ان تخاطبهم بلغتهم من هنا جاءت فكرة تشكيل مجموعة وصفحة مقاطعون من اجل التغيير على صفحة التواصل الاجتماعي على الفيس بوك .

ويبلغ عدد الطلبة والطالبات في الجامعات الاردنية وفق احصاءات وزارة التعليم العالي ما يقارب 220 الف طالب وطالبة من الجامعات الرسمية والخاصة.
(العرب اليوم - ليندا المعايعة )



تعليقات القراء

باب الحاره
كان نفسي نائب محترم يحكى علا ا لاسعار وغلاء المعيشه
كان نفسي نائب يحكي كلمه عليها العين
للاسف صاروا مثل باب الحاره نواب باب الحاره بس الفرق انه هذا مسلسل 1000 جزء 3
12-10-2010 10:06 AM
folqas
بدي اعرف هدف النائب هو حب الوطن الشعور مع المواطن الانتماء الكل مصالح شخصية وحب المنصب بعد مايصل الى مجلس بنسى الوطن والناس والله بخف عقلك بس تشوف شعرات المرشحين
13-10-2010 09:20 AM
...........
والله بصراحة يا اخوان كل كلام بالهوا ولأسف ما فعل ولا فاعل
02-11-2010 07:06 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات