جراسا -

خاص- خلال اليوم الاول لتسجيل المرشحين الراغبين في خوض غمار الانتخابات النيابية المقبلة، وفي عدة مراكز تسجيل في عموم محافظات المملكة، تحدث تقرير التحالف المدني لرصد الانتخابات عن عدة تجاوزات شهدتها هذه المراكز كان أبرزها ما شهدته محافظة الزرقاء من إغلاق مكتب التسجيل ثم معاودة افتتاحه في الساعة الثالثة بعد وصول احد المرشحين المتنفذين  !!
 وتاليا التقرير كما وردنا :

أشاد التحالف المدني لرصد الانتخابات النيابية"راصد" بسلاسة الإجراءات التي رافقت عملية تسجيل المرشحين في اليوم الأول للتسجيل، في الوقت الذي انتقد فيه بعض الإجراءات التي تعرض لها فريق الرصد في عدد من مراكز التسجيل في المملكة.

وكشف التقرير الأول الذي يصدره "راصد" عن عملية التسجيل وجود ما اعتبرها مخالفات في بعض مراكز التسجيل على نحو ما أشار إلى حدوثه في الزرقاء من إغلاق مكتب التسجيل ثم معاودة افتتاحه في الساعة الثالثة بعد وصول احد المرشحين المتنفذين ــ على حد قول التقرير ــ.

وأكد تقرير "راصد" أن عملية التسجيل في اليوم الأول لم تبرز فيها أية مخالفات مؤثرة على مجرى التسجيل أو حقوق المرشحين فيما استمرت الحكومة بالتكتم على أسماء المرشحين في الدوائر الفرعية مما خلق حالة من التردد لدى بعض المرشحين والانتظار لحين ورود أي معلومات عن أسماء المرشحين فيما كان بعض المرشحين يعلنون عن الدوائر التي سجلوا فيها إما للتمويه على المنافسين أو لغموض مفهوم الدوائر الوهمية لديهم، وطالب بعض المرشحين بتعليق أسماء المتقدمين بطلبات ترشيح في مبنى المحافظة أولا بأول.

وأشار التقرير عن محافظة جرش إلى منع الراصدين من متابعة عملهم ورفض المحافظ التعاون معهم الأمر الذي دعاهم لمتابعة عملهم من خارج المحافظة، لكنهم استطاعوا تسجيل عدد من الملاحظات حيث لم يلاحظ وجود إي إرشادات للتسجيل، ولاحظ فريق الرصد وجود تنسيق بين المرشحين لاختيار الدائرة الفرعية بحيث لا يتواجد المرشحين الأقوياء في نفس الدائرة.

وحول مجريات التسجيل لليوم الأول في محافظة عجلون أشار التقرير إلى حدوث بعض الفوضى بالدور وخلافات بين المرشحين نتيجة لذلك، فيما استمر التستر على الدوائر الفرعية حتى من المرشحين، بينما شهدت محافظة المفرق تزاحما مع عدم مبادرة المرشحين للتسجيل بانتظار معرفة هوية المرشحين ودوائرهم الانتخابية، كما لم تسجل أي سيدة في الدائرة الأولى بينما سجلت أربع مرشحات في دائرة بدو الشمال.

وعن محافظة معان قال التقرير انه لم تسجل أية مخالفات، إلا أن الصعوبة كانت في عملية دفع الرسوم واضطرار المرشحين للانتقال من مكان إلى آخر بعيدا عن مكان التسجيل، وكانت الملاحظة الأبرز في هذه المحافظة أن المرشحين يفضلون ذكر الدائرة الانتخابية الفرعية.

وأضاف التقرير أن المحافظ  كان متعاونا في بداية اليوم لكن وفجأة وفي تمام الساعة الواحدة ظهرا قام نائب المحافظ بمنع الراصدين من متابعة عملهم وتم الإعلان عن ذلك في مبنى المحافظة مشيرين إلى أن هذا الإعلان جاء من وزارة الداخلية نفسها، وبعد فترة لم يلاحظ وجود هذا الإعلان.

وقال"راصد" في تقريره الأمور سارت بشكل طبيعي  في محافظة اربد، وكانت الإجراءات سهله وتميزت وسجلت أعلى نسبة تسجيل في المحافظة في لواء الكورة بتسجيل 17 مرشحا للتنافس على مقعد واحد بينما كان اقل معدل للتسجيل في الأغوار  إذ سجل فقط أربع مرشحين، أما بني عبيد فقد سجل 11 مرشحا وفي المزار سبع مرشحين والرمثا 6 مرشحين وبني كنانة 4 مرشحين والطيبة 7 مرشحين والوسطية 8 مرشحين، وكان بعض المرشحين يعلنون عن الدوائر الفرعية التي سجلوا فيها والبعض الآخر لا يعلن، وسادت حالة من التردد في الرمثا بين المرشحين بانتظار بعضهم البعض للتسجيل ومعرفة الدوائر الوهمية لمنافسيهم.

وأوضح التقرير أن الشكوى من البيروقراطية في محافظة الزرقاء أدت إلى إغلاق المكتب في تمام الساعة الثانية ظهرا، وأعيد فتحه بعد وصول احد المرشحين في تمام الساعة الثالثة، فيما قام احد المرشحين المتنفذين بالعمل على توزيع المقاعد بين المتنافسين في الدائرة الانتخابية الأولى في الزرقاء وهو ما يعد تدخلا في سير عملية التسجيل وكان ذلك داخل قاعة تسجيل المرشحين.

وأضاف التقرير أن الإجراءات  كانت منظمة جدا وتميزت بالتعاون الكبير من المحافظ والموظفين مع المرشحين وفريق الرصد، فيما تم منع أي هدايا من الدخول لمركز التسجيل، وبلغ عدد من سجلوا 40 مرشحا منهم خمس نساء فيما سجل أربعة مرشحين عن المقعد المسيحي واثنين عن المقعد الشركسي والشيشاني، وقام زوج إحدى المرشحات في الزرقاء بمساعدتها في تقديم الطلب.

وكشف "راصد" عن منع فريق الرصد في مدينة العقبة من الاقتراب من مراكز التسجيل وكان الإقبال ضعيفا فقد سجل 3 مرشحين من أصل 13 مرشحا استمر التردد من قبل المرشحين للتسجيل واخذ الوقت كاملا في محاولة لاستطلاع الأخبار حول هوية المنافسين.

وفي العاصمة  قال "راصد"  أن الإجراءات كانت منظمة وواضحة، وكان الإقبال شديدا على التسجيل في الفترة الصباحية قبل أن تخف في الفترة المسائية، ولوحظ حسن التعامل من المحافظة وموظفيها وإلمامهم بالإجراءات فيما كان المكان منظما ومرتبا، وقام المحافظ في نهاية العمل بشكر الموظفين والمرشحين على تعاونهم ودعاهم إلى الغداء، وحضرت شخصية بارزة للتسجيل ولكن رد الطلب لنقص في الأوراق.

وحول مشاهدات فريق "راصد" في الكرك قال التقرير أن الإقبال كان شديدا صباحا فيما انعدمت الحركة في تمام الساعة الثانية، وسجلت سبع حالات لمرشحين لم يأخذوا إشعاراتهم بسبب نقص بالأوراق فيما تم التغاضي عن بعض الحالات المتعلقة بالصور الشخصية، وكان هناك حالة من التردد لدى المرشحين في التسجيل بسبب محاولتهم معرفة أسماء المرشحين المسجلين في نفس الدائرة الفرعية للمرشح.

وكشف التقرير عن إيقاف جميع معاملات التسجيل في محافظة البلقاء من اجل عملية التسجيل، وقد قام بالتسجيل 21 مرشحا من أصل 36 ، فيما أعلن احد المرشحين عن تعرض مقره الانتخابي لحريق أثبتت التحقيقات اللاحقة بأنه لم يكن بسبب تماس كهربائي فيما قال المرشح أن هذا العمل كان بفعل فاعل لكنه لم يوجه اتهامه لأي جهة أو طرف، وكانت الإجراءات واضحة والمكان مجهز لعملية التسجيل، وقد تم منع الراصدين من القيام بعملية الرصد بقرار من المحافظ.

وأوضح التقرير أن فريق الرصد المكلف بمتابعة عملية التسجيل في محافظة الطفيلة حظوا بترحيب من المحافظ في بداية اليوم، قبل أن تقوم أجهزة الأمن بمنعهم في فترة الظهيرة، فيما سجل 9 مرشحين للانتخابات 3 منهم من السيدات، وأعلن مرشحين من أصل أربعة في الدائرة الأولى عن دوائرهم الفرعية فيما تكتم اثنين، وكانت عملية التسجيل سلسة والإجراءات سريعة وأبدى الموظفون تعاونا مع المرشحين.

وفي مأدبا قال التقرير أن المرشحين  تذمرا لعدم إعلان الدوائر الفرعية، وحضر العديد من المرشحين للاطلاع دون تسجيل أسمائهم، فيما حضر العديد من المرشحين دون استكمال كل الأوراق الضرورية لتسجيلهم، ودون ذلك سارت الأمور بشكل طبيعي وتم تسجيل 17 مرشحا في الدائرة الأولى و 11 مرشحا في الدائرة الثانية.