حرارة الروح


أنا القابع في الجسد المحمول على غبار الارض ، أتشكل بحجم الانسان ( تعريف الذي لا تعريف له ) لا ادري أين اطلق عناني ولمن اجمع ما تبقى من كياني .......... فافكاري مفرودة بحجم العالم ويداي مغلولة في ثقب اصغر من نقطة وحصاني مرهون لدى شايلوك مقابل قبضة حنطة........
قتلتني الأتجاهات ونزعات الذات ولم أعد أعلم أين أصب غضبي وكيف أطفأ ناري وهل أحمل الروح ام روحي هي التي تسّيرالأحمال ؟ ولا ادري هل انا قائــــــــد على جسدي أم روحي ضيفة ثقيلة بين اركاني ؟
أتعبني الضياع بين الأنا واللا أنا .......... فهل أفصل الروح عن وطن تجشأنا من وجعه وجسدي يحمل على كتفيه كل الاوطان !
ما بال هذه الروح لا تهدء حتى توقد كل احزاني ......... ومابالها لا تمل من طرق الميت في وجداني ........ وما ضيرها حتى لو ضيعت أنا عنواني ......... فانا المحنط بين كتب التاريخ وبين شاشات التلفاز، مختلط الافكار ومحتار في الاولويات ، قافز من حلم لكابوس لأخبار فموال ، وانا المعنون تحت بند المفقود منذ بدء الزمان وانا الهائم بين فوارغ القذائف أبحث عن نصر ولو كان على قطة اغافلها بما تبقى من بسطاري .
مهزوم بالفطرة ومعترفا بالتهمة ومستسلما لكل شيء حتى بالهزائم الباحثة عن ضحايا فأنا........ مخلوق تبرمج كي ألبس كل القضايا ، وعند التحقيق في مطارات الروم تبدء التهمة منذ البداية ........كائن عربي تحت الشبهة فأجمعوا له الصور وافتحوا له الملفات ( وخلال هذه الاحتفالية أنشغل في ترتيب هندامي ................ ما أبلدني فقد أرخيت بنطالي اثباتا اني لا احفل بعوراتي وبأن مهمتي تتركز في جلي الصحون في الحانات ) .
هل تقلبنا قبور الانس ونحن تجردنا من أرواحنا بلا ثمن وهل يجاورنا نمل الارض ونحن احترفنا الغفران لكل صنّاع المحن..... وهل تذوب جلودنا وهي تسمّكت بفعل بلادتنا وبفعل الضرب على القفا من كل عفاريت الزمن ؟
ضياعنا الان ..... ليس له نكهة ولا نحمل في طياتنا أي فكرة ، وكل ما هنالك مجرد أعراب ولدت وحولها تحلقت الاباليس تنتظر لمخلوقات قادمة الى كون كله فجرة ...
وحين تشتد المعضلات ...... ونوشك كلنا على الهلاك وتسقط ورقتنا الاخيرة إلا قليلا ...تنبت من بين الانقاض طفلة صغيرة لا تحفل بكل الكون نامت بخيمة خلف الشمس ...... حلمت بذات الليلة بأننا عائدون لابد عائدون ....بل قسما عائدون ................. حينها فقط أمسح كل ما ذكر وأجمع اشيائي واعلن اني بدأت الطفولة !



تعليقات القراء

الى الرائع جرير خلف
كلماتك جميلة واستمتعت وانا أقرأها بها عاطفة , حزن الم , ولا يوجد بها اي تقليــــــد ولا تُشكل اي نفور للقاريء ,برغم جزالة معاني كلماتها, والسجع الذي طغى على بعض الجمل , يسعد مساك ومساء جميل واكثر جرير
11-10-2010 06:32 PM
لؤي -الدوحه
رائع جدا جدا ،، مع تحياتي واحترامي مز جرير
13-10-2010 08:35 AM
حنين
وحين تشتد المعضلات ...... ونوشك كلنا على الهلاك وتسقط ورقتنا الاخيرة إلا قليلا ...تنبت من بين الانقاض طفلة صغيرة لا تحفل بكل الكون نامت بخيمة خلف الشمس ...... حلمت بذات الليلة بأننا عائدون لابد عائدون ....بل قسما عائدون ................. حينها فقط أمسح كل ما ذكر وأجمع اشيائي واعلن اني بدأت الطفولة !
ونوشك على التلاشي ونتذكر كل الايام الجميله لعلها تساعدنا في ايامنا القادمه والي
تحمل كل ما هو مجهول ومظلم ولربما املا او سرابا لكنه يبقى جديدا ...
لنبدا من جديد ونقول دائما هناك يوما اخرا لنا ..لنضحك على انفسنا قليلا
وننسى ان كل شيء تغير تغيرا كبيرا لم نستطع لغاية ايامنا هذة ان نستوعبه لننهض

يا لهذا الحزن الذي عبرت عنه ..حزنا وحنين لمسقط الراس ..هل سنعود
نعم لكن متى ... ؟ ؟
شكرا لكلماتك المعبره ...
15-10-2010 03:25 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات