انتقادات للسرية المفروضة على اسماء مرشحي الدوائر الانتخابية


جراسا -

مرشحون: السرية اعتداء على حقوقهم بمعرفة منافسيهم وتثير الشكوك في النزاهة

وليد حسني - اختلفت تقييمات المرشحين للاثار الايجابية والسلبية لنظام الدوائر الانتخابية الوهمية على عملية التسجيل في يومها الاول امس, ففي الوقت الذي رأى مرشحون بأنها لم تؤثر عليهم سلبا فان مرشحين اخرين اعتبروها جزءا من تعقيدات النظام الانتخابي, وتثير الكثير من التساؤلات حول العدالة الانتخابية التي يتوجب على قانون الانتخاب تحقيقها وتجذيرها بين المرشحين انفسهم من جهة, وبين الناخبين من جهة اخرى.

الا ان معظم المرشحين الذين تحدثوا ل¯"العرب اليوم" وجهوا انتقادات شديدة اللهجة لقرار وزارة الداخلية فرض السرية على اسماء المرشحين في الدوائر الانتخابية, واعتبروا ان هذه السرية تثير الكثير من الشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية, وتثير الكثير من التساؤلات حول اسبابها ودواعيها.

وذهب مرشحون امس لاعتبار السرية المفروضة على عناوين الدوائر الانتخابية للمرشحين من قبل وزارة الداخلية بابا مفتوحا للتشكيك في الانتخابات, وتعديا على حقوق المرشحين في معرفة هوية من سينافسهم في دوائرهم الانتخابية.

ولوحظ ان العديد من المرشحين لم يذهبوا للتسجيل في اليوم الاول (امس), وقرر بعضهم الانتظار الى اليوم الاخير بسبب رغبتهم بمعرفة من سيواجههم في دوائرهم الانتخابية الوهمية, وهو ما ادى الى تقليل عدد المسجلين في سجلات المرشحين امس, فيما تشير القراءات الاولية الى ان عدد المرشحين الكلي في جميع الدوائر الانتخابية في المملكة لن يصل الى 650 مرشحا في احسن الاحوال.

وهذا ما كشف عنه المرشح فخري اسكندر الداوود من الفحيص الذي قال ل¯" العرب اليوم" انه ارجأ ترشحه لاسباب لا تتعلق فقط بموضوع الدوائر الوهمية وانما لاسباب اخرى يرى فيها تجاوزا على حقوق المرشحين.

وقال الداوود ان رئيس بلدية السلط طلب منه امس قطع وصل مالي من البلدية يفيد بدفعه الفي دينار تأمينا كشرط من شروط قبول ترشحه وهو ما رفضه باعتباره تعديا على حقوق المرشح.

وقال الداوود ان اية ضريبة او رسوم يتم جمعها يجب ان تفرض بقانون, والدستور  وقانون الانتخابات لم يفرضا اية رسوم من هذا النوع على المرشحين, فكيف تقوم البلدية بفرض هذه الرسوم على المرشحين والتي ستثقل كواهل المرشحين.

واضاف ان محافظ البلقاء منع تعليق اليافطات والدعاية الانتخابية الى ما بعد الاعلان رسميا عن قبول الترشح, بينما قام العديد من المرشحين بتعليق يافطاتهم الانتخابية من دون ان تتم مساءلتهم.

ووفقا للمرشح المحامي عبد الكريم الدغمي فان عملية تسجيل المرشحين تمت بكل سهولة ويسر, الا انه انتقد مبدأ السرية في الاعلان عن دوائر المرشحين.

وقال الدغمي ان حجة الحكومة باعتماد مبدأ السرية غير مقنع لاحد, وانا ضد السرية لانها تربك المرشحين وتؤثر سلبا على توجهاتهم الانتخابية وهي احدى ابرز سلبيات عملية التسجيل.

ولم يستطع المرشح د. ممدوح العبادي تحديد ايجابيات وسلبيات الدوائر الوهمية على عملية التسجيل قائلا ان عملية التسجيل مرت بكل سهولة ويسر, الا انه انتقد هو الاخر السرية التي فرضتها الحكومة على دوائر المرشحين لكونها - حسب رأيه - تضر بالمرشحين الاخرين وحقوقهم في معرفة هوية من سيواجههم في الانتخابات.

وبحسب المرشح عدنان السواعير فان عملية التسجيل لم تختلف كثيرا عن السابق لكون منطقته الانتخابية"ناعور" تملك مقعدا واحدا, وبالتالي فانه قام بالتسجيل كالعادة ووفقا لقانون الانتخاب السابق, واصفا عملية التسجيل بانها مرت بكل سهولة ويسر وتعاون.

وقال المرشح خالد رمضان انه ضد قانون الانتخاب الحالي والصوت الواحد والدوائر الوهمية من حيث المبدأ لانه يلحق الاذى بالعملية الديمقراطية والانتخابية, وان مشاركته في الانتخابات تاتي في سياق العمل على تغيير هذا القانون.

ووصف عملية التسجيل بانها سهلة جدا, مضيفاً بأن الدوائر الوهمية تلحق الاذى ليس بمبدأ العدالة فقط, وانما بحقوق المرشحين والناخبين على حد سواء.

ووفقا لرأي المرشح د. نايف الزبن"بدو الوسط" فانه لم يقم بالتسجيل امس بانتظار معرفة اسماء المرشحين الاخرين ودوائرهم الانتخابية التي اختاروها للترشح.

ووصف قرار فرض السرية على الدوائر الانتخابية بانه قرار سيىء, ويثير الشكوك حول العملية الانتخابية بكاملها وفي المقدمة شكوك الناخبين انفسهم قبل المرشحين.

ودعا الزبن الى اعتماد مبدأ الشفافية والنزاهة وجعل عملية التسجيل مكشوفة بالكامل للمرشحين والناخبين على حد سواء.

وبحسب رأي المرشح المهندس خليل عطية فان عملية التسجيل مرت بسهولة الا انه انتقد بشدة مبدأ السرية قائلا: على الحكومة اعتماد مبدأ الشفافية وان تعلن للناخبين والمرشحين اسماء وارقام الدوائر الانتخابية التي سجل المرشحون فيها, كما ان من حق المرشح ان يختار الدائرة الانتخابية وان يعرف منافسه فيها بدلا من الابقاء على السرية. مشيرا الى ان اعتماد السرية سبغ عملية التسجيل في يومها الاول بصبغة الشك, ولم تكن كما يجب ان تكون عليه.

ووصف المرشح د. رجائي نفاع عملية التسجيل امس بالسلسة والسهلة, وكان التعاون الرسمي مع المرشحين في احسن حالاته.

واشار د. نفاع الى ان الترشح عن المقعد المسيحي في الدائرة الثالثة في عمان واضح تماما لكل المرشحين والناخبين, الا ان المشكلة برزت امس مع المرشحين الاخرين عن الدوائر والمقاعد الاخرى الذين عانوا كثيرا.

وكشف المرشح احمد الصفدي عن عدم تسجيله امس قائلا: انتظر نتائج قراءة الخارطة الانتخابية, وتحديدا خارطة المرشحين والدوائر الانتخابية التي استقروا فيها. مرجحا الترشح في الدائرة الثالثة في عمان.

وقال الصفدي ان سياسة فرض السرية على المرشحين ودوائرهم الانتخابية اربك المرشحين والناخبين, مؤكدا ان هذه السياسة لا تحقق العدالة التي يجب توفيرها بين جميع المرشحين.

وبحسب المرشح غازي الجبور فان ضرب جدار من السرية على اسماء المرشحين ودوائرهم الانتخابية يفقد الناخبين الثقة باجراءات الحكومة ويثير التساؤلات حول النزاهة.

وحذر الجبور من ان يفقد الناخبون الثقة بالعملية الانتخابية بكاملها, الامر الذي يضع العملية كلها في دائرة الشك, لان من حق كل مرشح معرفة هوية من سينافسه في دائرته الانتخابية.


(العرب اليوم)



تعليقات القراء

حسام البطيخي .
اذا المرشحين نفسهم مش مقتنعين .......... كيف الناخب بده يقتنع ......... ياترى نهاية الفيلم شو رح يكون.........................................................؟؟؟؟؟؟
11-10-2010 12:21 PM
مها
بصراحه حرام هيك قرار لزم المنتخبين يعرفوا مع مين يتنافسوا علشان المواطن يحس بشويه شفافيه وثقه
12-10-2010 01:40 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات