جراسا -

نضال سلامة - كانت وردة مبهجة متفتحة، تنشر الفرح والبسمة بين ذويها، إلا أن المرض الخبيث داهمها، والتقصير في الخدمة والعلاج في بعض المستشفيات الرسمية والحكومية زاد من الطين بلة.

بلقيس بني هاني، الشابة اليافعة، تعارك مرض السرطان الذي داهمها، وتعارك أيضا التقصير الواضح في إيلائها الرعاية القصوى والعمل على تأمين علاجها بالخارج نظرا لعدم توفره بالأردن.

هاشم بني هاني والد الشابة بلقيس، قال لـ"جراسا"، أن معاناة ابنته بدأت من ألم في الأسنان، وعلى اثره راجعت احدى المستشفيات الرسمية وتم إجراء علاجي مؤقت لها عدة مرات، ولكن في النهاية ولدى تصوير فكها السفلي من خلال الأشعة اشتبهوا بوجود سرطان، وبعد ظهور الفحوص المخبرية أبلغوها أن الورم خبيث، وبعد أيام عادوا ليبلغوها أنه حميد.

لم تتوقف آلام بلقيس بحسب والدها، فاضطروا لمراجعة احدى المستشفيات الرسمية بعمان ولكن بلا جدوى، حتى انتقلت الى مركز الحسين للسرطان الذي أكد العاملون به أن علاجها غير متوفر بالأردن ويجب تأمينها في الخارج.

ووفق والدها، فإن وزير الصحة سعد جابر ووزير العمل نضال البطاينة، وعدد من المسؤولين، اكتفوا بزيارتها والتقاط الصور معها، لكن شيئا على الواقع لصالحها لم تقم به الجهات المعنية، ما دعاه للتساؤل هل أصبح الإستعراض من قبل المسؤولين "موضة" حتى مع المرضى؟؟.

بالأمس قلنا لحكومة الرزاز أنه كفى استعراضا وحان الوقت للعمل والقرار، فها هي حالة بلقيس وصورها بين يديكم فماذا أنتم فاعلون؟.

نعتذر لقساوة الصور لكن لا بد من عرضها بعد موافقة والدها عساها تحرك الضمائر، علما أن الصور تعكس كيف كانت بلقيس قبل المرض وكيف هي الآن.

"جراسا" تحتفظ بمعلومات بلقيس ووالدها التفصيلية لتقديمها للجهات المعنية أو من يرغب بالمساعدة.