جراسا -

أقامت فرقة معان للفنون الشعبية دبكات أردنية أصيلة في العاصمة القطرية على هامش مشاركتها بالأسبوع الثقافي الأردني ضمن فعاليات " الدوحة عاصمة الثقافة العربية".

ونجحت الفرقة في تسجيل مشاركة ناجحة في المهرجان، إذ امتد صيت هذه الفرقة الوطنية لأرجاء العالم في السنوات الماضية، من خلال مشاركتها بأبرز المهرجانات والفعاليات.

ووسط حضور أردني واسع في بيت سفير النوايا الحسنة الدكتور نصير شاهر الحمود، أبدعت الفرقة الأكثر شعبية في المملكة وقدمت دبكات مميزة  ألهب شعور الوطنية لدى الشباب الحاضر بكثافة في هذه الاحتفالية.

وخصت الفرقة بيت الحمود لإحياء حفلة وإقامة أمسية أردنية بإمتياز، ليتسنى لأكبر حشد ممكن من أبناء الجالية الاستمتاع بالفقرات التي قدمتها الفقرة بقيادة أبو خالد " حامد أبو عودة " الذي أهدى الحمود درعاً بالنيابة عن الفرقة.

وفي المقابل قدم الحمود الدرع لأبناء الجالية المقيمين بدولة قطر الشقيقة.

وسمع صوت بدك الفرقة وغنائها في أرجاء الدوحة، كناية عن العلاقة الوثيقة التي تربطها بعمان وعمان.

وكانت الفرقة قد قدمت دبكات مميزة على هامش الأسبوع الأردني، حيث حضر مئات الأردنيين والعرب لتلك الاحتفالية المقامة في مسرح قطر الوطني، فيما قدم الأشقاء القطريون تسهيلات راقية للمشاركين في الأسبوع.

وأكد الحمود أمام حضور الحفل على العلاقة الوطيدة التي تجمع بين الشعبين الأردني والقطري وقيادتيهما التاريخية، وهي العلاقة المستمدة من القواسم المشتركة التي تجمعهما على صعيد الدين والقومية والهدف المشترك.

وأضاف أن تلك العلاقات تتشعب بين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والرياضية والتعليمية والثقافية.

وقال "يقيم الأردنيون بدولة قطر التي يشعرون بأنها بلدهم الثاني، كما يفد كثير من المستثمرين والطلاب القطريين للمملكة طلبا للاستثمار والتعليم منذ سنوات طويلة".

من الجدير ذكره أن الأسبوع الثقافي الأردني تضمن فعاليات منها فنية وتراثية وطربية.

فقد شهد هذا الأسبوع حضوراً لمعرض للفن التشكيلي الذي يعبر عن الحركة التشكيلية من بداياتها وحتى آخر مراحل تطورها، وكذلك معرض للصور الفوتوغرافية إلى جانب معرض للأزياء للسيدة الفنانة مريم مراد يتميز بألوانه ونقوشه قراءة ثقافية فنية بجانب فنون الموضة في مجال الأزياء.

ويعرض خلال المعرض الأخير ثوبا من مدينة معان الأردنية تلك المدينة التي كانت محمل لحجاج الشام بعد مصر، حيث كان ينتهي المطاف بحجاج آسيا وتحديدا حجاج أذربيجان في مدينة معان.

وتقدم فرقة المحبة للموسيقى مجموعة من الفقرات الغنائية منها فقرة للمطربة كارولين ماضي، بجانب مقطوعات من الموسيقى الشرقية ومجموعة من الأغنيات الأخرى.

وخلال هذا التظاهرة عرضت الهيئة الملكية للأفلام فيلمين أحدهما قصير والآخر طويل، حيث يعبر أحد الأفلام عن بدايات السينما الأردنية تحت بعنوان "وطني حبيبي"، بينما يعد الفيلم الآخر من الأفلام الحديثة للهواة في مجال السينما، وذلك حتى يتمكن المشاهد أن يقارن بين بدايات السينما وحاضرها.