صحيفة: ادلب تحاصر بوتين


جراسا -

بوتين زج بروسيا في الركن السوري".. عنوان تحليل بشبكة بلومبرج الأمريكية يشير إلى خسائر موسكو المتوقعة من موقفه المتحيز لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في الصرع المحتدم بإدلب.

وقالت الشبكة إنّ الأزمة في شمال سوريا تهدد بتقويض العلاقات الروسية مع تركيا وتثير تساؤلات بشأن علاقات موسكو مع نظام بشار الأسد في دمشق.

وتدعم القوات الجوية الروسية بشكل فعال هجوم نظام الأسد الذي تسبب في نزوح مئات الآلاف من الأشخاص في محافظة إدلب.

وأضافت "بلومبرج" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى التزاما بمساعدة نظيره السوري بشار الأسد على إعادة بسط سيطرته في الدولة العربية.

في المقابل، فإنّ تركيا تمثل شريكًا تجاريًّا رئيسيًّا لروسيا حيث أبرمت الدولتان صفقة منظومة دفاع جوي "إس 400 تتجاوز قيمتها 2.5 مليار دولار.

وعلاوة على ذلك، بلغ حجم التجارة الروسية مع تركيا 25.6 مليار دولار عام 2018، وترغب الدولتان في زيادة ذلك إلى 100 مليار دولار خلال الأعوام القليلة المقبلة

واستدركت: "التبادل الاقتصادي الروسي مع الأطراف المعنية الأخرى في الصراع السوري يبدو ضئيلا بالمقارنة بتركيا".

وأفادت أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران قوضته العقوبات الأمريكية المفروضة ضد طهران.

أضف إلى ذلك، لا يمكن لروسيا الاعتماد على سوريا كشريك تجاري.

وأثارت "بلومبرج" سؤالاً مفاده هل تستطيع روسيا دعم النظام السوري والحفاظ على علاقاتها مع تركيا؟، وأجابت أن محادثات أستانة للسلام كانت محاولة من موسكو لكسب طرفي الصراع.

وراهن بوتين على أنه يستطيع تحقيق ذلك استنادا إلى أن كلا من سوريا وتركيا في حاجة إلى موسكو أكثر من حاجة بلاده إليهما.

كما زادت وتيرة اعتماد الرئيس التركي على روسيا أثناء خصومته مع الولايات المتحدة وأوروبا.

وفي ذات السياق، فإن بشار الأسد مدين لبوتين الذي ساعده على تغيير مسار الحرب الأهلية السورية لصالحه.

وتملك روسيا قاعدة بحرية في سوريا كما أن مساعدة الأسد على هزيمة الثوار السوريين لا تزيد فحسب من الهيبة الروسية لكنها تحدث رواجا للأسلحة الروسية كذلك.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات