جراسا -

الكاتبة مها احمد

المشكلة بدأت منذ زواج شقيقتي الكبرى من شاب تقدم لها إذ وجدناه عصبي المزاج ودائما يضربها على اتفه الأسباب وكوننا لا شقيق لنا يهابه زوجها إذ أنجبت امي ستة شقيقات ولم تنجب أي من الأولاد فقد جعله هذا الأمر يتمادى أكثر وأكثر وشقيقتي من النوع الضعيف بشخصيتها بالرغم من أنها تحمل شهادة وموظفة.

ومع المدة إزدادت المشاكل بين شقيقتي وزوجها إذ كانت كل آخر شهر تأتي غاضبة منه عندنا وحتى أنها إذا لم تأتي نستغرب نحن ونقول لماذا لم تأتي ليس هذا كعادتها وأصبحت كل اسبوع على هذه الحالة والآن هي لا تفارقنا والمشكلة ليست بشقيقتي فقط بل المشكلة بأولادها الأربعة فهم دائماً عندنا وأعمارهم هم متقاربة فالكبير يبلغ من العمر ثمان سنوات والذي يصغره سبع سنوات والذي يليه خمس سنوات والأخير أربع سنوات وهم أشقياء بدرجة عجيبة لا يطاقون.

ومرة اشتريت منديل وجلباب للذهاب لعملي في الجامعة أخذت أبحث عن المنديل فلم اجده وذهبت و اشتريت منديلا آخر وأثناء عملي فتحت حقيبتي ولم أجد المنديل وهذا ما افقدني صوابي من عملهم هذا فقمت وضربت أبناء شقيقتي وحتى ينتقموا مني أخذوا بعض المال من حقيبتي وأخفوه عني ودون علم مني بعملهم هذا ذهبت إلى العمل وطلب مني السائق إعطائه الأجره ففتحت حقيبتي لأكتشف أن لا نقود لدي مما أصابني بحرج أمام السائق لولا وجود صديقتي معي وقتها فدفعت هي عني وأنقذت الموقف.

ذهبت لشقيقتي وقلت لها أن ترجع لبيتها وتأخذ الاولاد معها فأخذت تبكي وتقول أين أذهب بهم هل أبقيهم بالشارع إنهم ما زالوا صغاراً ولو أنهم كانوا كباراً في السن لتركتهم في حال سبيلهم.

حاولت الإتصال بزوج شقيقتي فرفض الصلح وقال لي إذا أرادت شقيقتك الرجوع فلترجع لوحدها وكانت شقيقتي تفضل الرجوع لكن أمي هي من ترفض رجوعها حتى يأتي زوجها ويعتذر.

فقلت لها ارفعي قضية نفقة فيمكن في هذه الحالة أن يرجعك هو ولكن شقيقتي كانت رافضة هذه الفكرة وهذا ما جعل زوجها يتمادى أكثر وأكثر عليها وعلينا.

حياتي أصبحت لا تطاق من اولاد شقيقتي والذين هم كل يوم يتمادوا أكثر من السابق ومرة كنت جالسة لمشاهدة التلفاز جاء أحد أبناء شقيقتي وأمسك قطعة من الألعاب وضرب بها التلفاز مما ادى لكسر شاشته.

فأرجوا منكم أن تنصحونني ماذا أفعل؟ فلقد ضقت ضرعا من شقيقتي وأولادها.