علامات استفهام حول ملف مصفاة معان .. والطاقة ترد

من مؤتمر الشيخ الصباح

جراسا -

نضال سلامة - أثارت تصريحات الشيخ مشعل الصباح التي أطلقها أمس، وسبقها تصريحات من مصدر مسؤول حول اقامة مشروع لمصفاة البترول في معان، عاصفة من الأسئلة الجدلية حول جدوى المشروع وأهميته وأثره على الاقتصاد الأردني، إضافة لكثير من النقاط الغامضة التي تتهرب وزارة الطاقة من الإجابة عليها، تاركة الساحة الأردنية رهينة لكثير من التكهنات حول مصير هذا المشروع وهوية القائمين عليه ومدى الدور الحكومي فيه.

بداية لا بد من الإشارة الى أن هذا المشروع لم يطرح حديثا، بل طرح في عهد الوزير ابراهيم سيف، حيث تشير المعلومات الى أن أصحاب المشروع حاولوا جاهدين التقدم للحصول على موافقات للسير به، إلا أن الوزير سيف حينها رفض منح الموافقات.

الشيخ مشعل قال أمس، أن المشروع تقدر كلفته بحوالي 6 مليارات دولار، وأن المشروع من شأنه خلق فرص عمل جديدة لأبناء معان، لكن وزارة الطاقة قالت في أول تصريح لها عن المشروع، أنها منحت موافقات مبدئية له ولم تكشف ما إذا كانت هذه الموافقات خطية أم لا، وبينت أن كلفة المشروع تقدر بحوالي 8 مليارات دولار، وفي ذات الوقت صرح رئيس هيئة الإستثمار خالد الوزني أن كلفة المشروع 7 مليارات دولار، ما عكس حالة من التضارب تنم عن أن غموضا يلف كنف المشروع.

ومما يثير التساؤلات حتى اللحظة، هو عدم تواجد ممثل عن وزارة الطاقة ولا ممثل عن السفارة الكويتية ولا معنيين في الطاقة في مؤتمر إطلاق المشروع، سيما أن كلفة المشروع لا يستهان بها وأثره على الإقتصاد الأردني، وهذا الغياب دفع الكثير للتكهن بأن المشروع لم يحصل على الموافقات الرسمية وأن أصحابه هدفوا من عقد المؤتمر وإطلاقه الى الضغط على الجانب الحكومي باتجاه منح الموافقات له والمباشرة بالعمل به.

خبراء أعربوا عن مخاوفهم من عدم نجاح المشروع في معان، وذلك لأسباب عدة أولها ما يتعلق بكلف النقل والشحن، حيث أن المصفاة الجديدة ستضطر لشحن النفط من العقبة ومن ثم إعادة تصديره للعقبة بعد التكرير، وبحسبة بسيطة فإن معدل سعر البرميل في الأسواق العالمية 60 دولارا، فهل تستطيع المصفاة الجديدة البيع بهذا السعر وتتحمل التكاليف الزائدة؟.

بالعودة الى مؤتمر الشيخ مشعل الصباح، فقد تم توجيه أسئلة له عما إذا واجه صعوبات في التقدم لطرح المشروع، فأجاب "لم نعطي عمولات لأي جهة أو شخص"، وهذا يحمل إهانة كبيرة للأردنيين، لأنه يفهم من كلام الرجل أن السمة الغالبة في الأردن هي الحصول على الرشاوي لإنجاز المعاملات أو ممارسة ما هو مخالف للقانون.

غموض كبير يكتنف ملفق مصفاة بترول معان الجديدة، وعلامات استفهام كبيرة تستوجب على الحكومة الخروج على الرأي العام وبكل شفافية للإجابة عليها، وإلا فإن هذا المشروع سيكون مجرد فقاعة خادعة كما حدث بفكرة عمان الجديدة.

رد وزارة الطاقة..

من جابنه قالت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، بانها منحت موافقة مبدئية لانشاء مصفاة بترول في محافظة معان بناء على طلب المستثمر، ومقترح المشروع الذي تم تقديمه في مراحله المبدئية وفي طور النقاش مع المستثمر المطلوب منه تحقيق متطلبات الية انشاء مثل هذا المشروع.

واضافت الوزارة انه عند المتطلبات يعقبها مرحلة التفاوض للمضي قدما بالمشروع.



تعليقات القراء

محمود الشواقفه
الفرق للشباب حرام حياتهم صعبه الله يعينهم او حلاوان
23-01-2020 05:16 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات