الفايز: الحياة الحزبية ضعيفة وليس من العدل أن نحمل الرزاز أكثر من الحمل


جراسا -

الفايز: الوضع السياسي للأردن قوي جدا

الفايز: الاردن صمام الامان لكل المنطقة وخاصة دول الخليج

الفايز يحذر من السموم التي يبثها الليكود الاسرائيلي

الفايز: يجب ان نعترف ان الحياة الحزبية بالاردن ضعيفة.. ومعظم الاحزاب ليس لديها برامج اصلاحية 

الفايز: الواسطة تعتبر جزءاً من الثقافة الاردنية.. وهي للمواطن الضعيف

سحر المحتسب - أكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ان المملكة الاردنية الهاشمية راسخه وثابته بـ وجود الحافظ لها جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، وحماية ابناءها البواسل افراد القوات المسلحة والجيش العربي الذين يشكلون الحصن الصلب حولها، وإلتفاف كافة المكونات الشعبية بمختلف اطيافها وشرائحها حول جلالة الملك.

واشار في مقابلة خاصة اجرتها معه وكالة "جراسا" الى ان الوضع السياسي للأردن قوي جدا، مشيرا الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو اللاعب الرئيسي في المنطقة وان الاردن حجر استقرار في المنطقة كلها وجلالة الملك يعتبر صمام الامان للمملكة الاردنية الهاشمية والشعب الاردني، وان الاردن صمام الامان لكل المنطقة خاصة دول الخليج وغيرها من الدول.

وأضاف، أن الكيان الاسرائيلي المحتل لا يوفر اي نوع من انواع الحماية للمملكة الاردنية الهاشمية او لحدودها، وكل ما يتم تداوله بهذا الخصوص مجرد اشاعات لا ولن تؤثر على الموقف الصلب والراسخ للمملكة الاردنية الهاشمية ازاء القضية الفلسطينية.

وحول الحملات الاعلامية التي يقودها الليكود الاسرائيلي ضد الاردن وقياداته، وتروج بشكل مكثف مؤخرا عبر منصات التواصل الاجتماعي، قال الفايز أننا نعرف عدونا جيدا وخاصة الطريقة التي يفكر بها اليمين الاسرائيلي المتطرف، اضافة الى معرفتنا بـ سر هجومه على الاردن والمرتبط بغايات انتخابية داخل الوسط الاسرائيلي.

وأوضح ان عدونا يعرف اننا كأردنين نعيش ونحتمي في ظل القيادة الهاشمية التي لن تسمح المس بهذا الحمى الاردني مهما كان الثمن وحجم التضحيات، مؤكدا انه علينا في الاردن ان نعزز جبهتنا الداخلية ونقف صفا واحدا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني.

ودعا الفايز جميع الاردنيين عبر منبر "جراسا" الانتباه جيدا للسموم التي يبثها الليكود الاسرائيلي، آملا ان لا نكون ابواق لهم من خلال اعادة نشر ما يقومون بنشرة من اكاذيب ومؤامرات.

ونوه الى ان هناك ابواق خارجية وأقلام مأجورة تردد ما يردده الليكور الصهيوني، موضحا اننا نذكرهم باستمرار للعودة الى رشدهم، ومؤكدا في الوقت نفسه ان الاردن دولة ضاربة جذورها في عمق التاريخ وراسخة كـ رسوخ جبالها الشامخة.

وطمأن الفايز الاردنيين ان وضعنا جيد سياسيا واستقرارنا وامننا ثابت بإذن الله، ونتطلع بالمستقبل الى تجاوز الازمة الاقتصادية التي يتعرض لها الاردن.

العلاقة مع سوريا وتقييم العلاقة مع العراق.

وحول علاقة الاردن بالعراق اوضح الفايز انه جرى مؤخرا عدة زيارات ولقاءات قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني للرئيس العراقي تم التأكيد خلالها على دعم جلالته المطلق للعراق الشقيق لضمان استقرارها ووحدتها ارضا وشعبا.
وأضاف ان رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز قام بعدد من الزيارات للعراق الشقيق وكانت زيارات مثمرة على كافة الاصعدة.

وتطرق الى الحديث حول العلاقة بين الاردن والعراق والتي وصفها الفايز بـ "العلاقة الاستراتيجية" بين البلدين، مشيرا الى انها تسير في الاتجاة الصحيح.

وأضاف ان هناك العديد من المشاريع الكبيرة على الصعيد الاقتصادي بين البلدين ابرزها انبوب النفط العراقي والذي سيتم طرح عطاءه قريبا.

اما بخصوص علاقة الاردن بـ سوريا اوضح الفايز ان العلاقة الان تسير بالشكل الصحيح وفي تحسن مستمر على المستوى الاقتصادي، موضحا ان عدة زيارات متبادلة جرت وما زالت تجري بين وزراء الاقتصاد والتجارة في الاردن وسوريا، وهناك زيارات لرجال اعمال ورؤوساء الغرف التجارية والصناعية.

وأضاف اننا نتطلع في المستقبل القريب الى تعزيز العلاقات السياسية عندما تستقر الاوضاع في سوريا خاصة انها دولة تمثل اهمية كبيرة للأردن كونها تعتبر شريك تجاري وصناعي، حيث ان معظم منتوجاتنا كانت في السابق تصدر الى دول اوروبا ولبنان من خلال سوريا.

الحياة السياسية والاحزاب في الاردن

وفي رده على محور الحياة السياسية والحزبية في الاردن أوضح الفايز انه يتوجب علينا بداية ان نعترف ان الحياة الحزبية في الارجن ضعيفة، مشيرا الى ان السبب في هذا الضعف ليس الحكومة فقط، وانما هناك جزء كبير من مسألة ضعف الحياة الحزبية يعود سببها الاحزاب نفسها.

وأضاف ان غالبية الاحزاب لم تستطع الوصول الى المواطنين واقناعهم، اضافة الى عدم قدرتهم على وضع برامج تسهم في مواجهة التحديات التي يمر بها الوطن ويتعرض لها شبابنا، منوها الى ان غالبية الاحزاب في الاردن مرتبطة بالشخص القائم عليها واصفا اياها : "اذ ذهب ذهبت".

ويعتقد الفايز ان نجاح الحياة الحزبية في الاردن بالشكل القوي والمطلوب مرتبط ارتباط واثق بما اكد عليه جلالة الملك اكثر من مرة والمتمثل بضرورة اندماج هذه الاحزاب مع بعضها البعض في ثلاث تيارات حزبية يمينية ويسارية ووطنية.

ووجه رسالة الى الاحزاب بـ توحيد الجهود، من خلال الاندماج لثلاث احزاب الامر الذي يعمل على تقوية الحياة الحزبية في الاردن، لافتا الى انه لا يمكن ان يكون هناك خمسين حزب في الاردن وبنفس الوقت عملية اصلاحية خاصة ان معظم هذه الاحزاب ليس لديها اي برامج اصلاحية سياسية او اقتصادية.

ما يشاع حول تمديد مدة مجلس النواب.

اما بخصوص ما يشاع في بعض الصالونات السياسية وعبر بعض وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول تمديد مجلس النواب اوضح الفايز ان هذا قرار تمديد مدة المجلس يعود لجلالة الملك بحسب ما نص علية الدستور.
وأضاف الفايز بحسب رأيه الشخصي انه لا يعتقد ان يتم تمديد المجلس الحالي ويعزي ذلك لعدم وجود مبررات للتمديد، ضاربا مثال أن الاردن اجرى انتخابات بلدية وبرلمانية والمجالس الامنية رغم التحديات والتي تواجهنا بفعل ما يجري في الاقليم.

قانون انتخاب جديد

وفي رده حول فكرة اعداد قانون انتخاب جديد والتي يتم تداولها حاليا في العديد من الصالونات السياسية في الاردن، قال الفايز، انه لا معلومات متوفره لغاية اللحظة بهذا الخصوص، مرجحا ان لا يتم الاخذ بهذه الفكرة معزيا ذلك الى ان المسألة لدينا في انتاج مجلس النواب وليست بقانون الانتخاب.

وأضاف اننا نعيش في مجتمع عشائري وندلي بأصواتنا على مبدأ "اخي وابن اخي" كـ عشائرية وجهوية ومناطقية نصوت للأقرب على حساب الاكفاء والافضل، لافتا الى ان تغير هذه الثقافة حتما سيفرز لنا نواب اكفاء حتما سيكون لهم دور بارز في المستقبل بمسيرة الاصلاح السياسي.

توجه بـ منح مجلسي الاعيان والنواب صلاحية تعيين الموظفين

وعلى صعيد التوجه بمنح صلاحيات تعيين الموظفين في مجلسي الاعيان والنواب لرئيسي المجلسين أكد انه ليس مع هذا التوجه معززا قرار مجلسي الاعيان والنواب برفض هذا التوجه.

واشار الى انه كـ رئيس لـ مجلس الاعيان قد اصدر مؤخرا بيانا صحفيا بخصوص هذا التوجه أكد فيه على ان اية تعيينات في مؤسسات الدولة يجب ان تكون من مخزون ديوان الخدمة المدنية تحقيقا للعدالة بين الجميع.

وأضاف ان الواسطة تعتبر جزء من الثقافة الاردنية، موضحا الى ان الواسطة تكون للمواطن الضعيف الذي تم هظم حقه في التعيين.

وعلى صعيد اخر اكد الفايز ان القوى السياسية في الاردن تدرك تماما وتعلم ما يعانية المواطن الاردني من تحديات اقتصادية وظروف معيشية صعبة.

وعزى الفايز هذه التحديات الى عدة اسباب ابرزها الظروف التي تمر بها المنطقة والتي ادت الى اغلاق الحدود امام صادراتنا الوطنية، اضافة الى اعباء ازمة اللجوء السوري الى الاردن، والازمة المالية العالمية وانقطاع الغاز المصري واعوامل اخرى كثيرة ادت الى الوضع الاقتصادي الراهن.

وطالب الحكومة بالعمل الجاد من خلال اتباع سياسات اقتصادية يتم الاعتماد فيها على الذات، مشيرا ان لا تكون بنفس الوقت على حساب جيب المواطن.

وأضاف نريد خطط اقتصادية تعمل على جذب الاستثمارات المشغلة للأيدي العاملة ومرتبطة بخطط زمنية قابلة للتنفيذ، وتعمل على تعزيز وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال محاربة الواسطة والمحسوبية والقضاء على الترهل الاداري ومحاربة الفساد المالي والاداري.

ودعا الحكومة ان تكون شفافة مع المواطنين وتشعهم بحقيقة الاوضاع الاقتصادية التي يمر بها الاردن، وذلك من خلال التواصل مع المواطنين في المحافظات والالوية.

ولفت الى ان قرارات الحكومة مؤخرا حول تخفيص الضريبة على اسعار بعض السلع والتي اعتبرها خطوة ايجابية للامام، منوها الى انه ليس من العدل ان نحمل الرزاز اكثر من الحمل الذي يتحمله والوضع الاقليمي والداخلي لا يساعد خاصة ان معظم المشاكل الاقتصادية كانت بسبب حكومات متعاقبة واتمنى له كل التوفيق والله يعينه.

وتطرق الفايز للحديث حول الاعلام ومنصات التناحر الاجتماعي، حيث أكد ان الاعلام يجب ان يلعب دور ايجابي فيما يتعلق بقضايا المصلحة الوطنية، موضحا ان اي دور سلبي يلعبه الاعلام للأسف سيؤثر على الكثير من النواحي السياسية والاقتصادية في الاردن.

ودعا الاعلاميين التوجه للعب الدور الايجابي للإعلام، آملا منهم التفائل بالمستقبل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات