بوش: حلم الدولة الفلسطينية ما زال حيا


جراسا -

واشنطن- اكد الرئيس الامريكي المنتهية ولايته جورج بوش في محادثات وداع اجراها مع رئيس الحكومة الاسرائيلي المنصرف ايهود اولمرت ان رؤيته باقامة دولة فلسطينية ما زالت حية رغم عدم تحقق هدفه في التوصل الى اتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين واسرائيل هذا العام.

وكرر بوش رأيه القائل إن اقامة دولة فلسطينية ديمقراطية الى جانب اسرائيل ستساعد في وضع حد للصراع في الشرق الاوسط.

وقال بوش للصحفيين في البيت الابيض عقب جلسة محادثات عقدها مع اولمرت هي الاخيرة بين الرجلين: "اعتقد ان هذه الرؤية ما زالت حية، ولكنها تتطلب العمل على تحقيقها.

وكان الفلسطينيون واسرائيل والولايات المتحدة قد اعترفوا باستحالة التوصل الى اتفاق نهائي للسلام قبل حلول العشرين من شهر يناير/كانون الثاني المقبل، وهو الموعد الذي حدد في مؤتمر انابوليس للسلام في العام الماضي.

من جانبه، اثنى اولمرت - الذي سيترك هو الآخر منصبه تحت سحابة من تهم الفساد - على بوش لدوره في اطلاق عملية انابوليس. واكد رئيس الحكومة الاسرائيلية المنصرف على ان حل الدولتين هو "الطريق الوحيد الممكن" لتحقيق السلام.

يذكر ان الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما كان قد قال - اثناء زيارته لاسرائيل والضفة الغربية المحتلة في شهر تموز/يوليو الماضي - إنه "لن ينتظر لعدة سنوات او حتى فترة ولايته الثانية" للسعي للتوصل الى اتفاق.

وبالرغم من تعهد اولمرت بالسعي نحو السلام مع الفلسطينيين حتى آخر يوم من ولايته، لم تحقق العملية التفاوضية تقدما يذكر.

وقد اضمحل الاهتمام في اسرائيل بالسياسات التي يتبعها اولمرت بينما تتسارع الاستعدادات لاجراء الانتخابات العامة المقبلة في شهر فبراير/شباط.

وتشير استطلاعات الرأي في اسرائيل الى تقدم حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو على حزب كاديما الحاكم.

ويدعو نتنياهو الى تركيز جهود السلام على دعم الاقتصاد الفلسطيني عوضا عن الخوض في قضية الاراضي - وهي سياسة قد تؤدي الى القضاء على عملية انابوليس برمتها.

يذكر ان بوش كان حريصا على تحقيق نصر سياسي ينهي به فترة حكمه التي اصطبغت بالحرب على العراق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات