النائب بني مصطفى: "كثيرون حول السلطة قليلون حول الوطن"


جراسا -

قالت النائب وفاء بني مصطفى إنّ كرسي رئاسة الوزراء هو الفارغ منذ اخترقت رصاصات الغدر قلوبنا قبل وصفي ومنذ فضل طاهر المصري أن ترحل حكومته قبل حلّ مجلس النواب ومنذ استقال دولة القاضي انتصاراً للولاية العامة، كثيرون حول السلطة قليلون حول الوطن.

وأشارت في كلمتها في الجلسة العامة لمناقشة مشروع قانوني "الموازنة"، يوم الثلاثاء، إلى أنّ الرغبة في البقاء بالسلطة أقوى من المبادئ، مضيفة: "حكومة أسميها حكومية الريفاقوتجيا، والتي تجاوزت بكل اقتدار كل حسابات التكنوقراط والسياسة والجغرافيا والديمغرافيا"، منتقدة إجراء الحكومة لـ 4 تعديلات.

وأعربت عن أسفها أنّ التعديلات الحكومية لا تحتاج إلى ثقة جديدة من البرلمان حتى لوطالت أغلب أعضائها، معتبرة أن هذا الأمر هو ثغرة دستورية.

وقالت إنّ الحكومة تقدم موازنتها بعجز قياسي، بالرغم من أن رئيس الوزراء في رده على موازنة العام الماضي تحدث عن الاعتماد على الذات.

وتساءلت: "أين أنت يا دولة الرئيس عن حديثك العام الماضي؟ أم هي الشيزوفرينيا السياسية التي تصيب هواة المناصب بالأردن، وهل تأكدت حكومتك أن أموال الدولة لن يطالها التبذير والخيانة؟ أم أن استمراء المال العام أصبح عرفاً بالأردن تفضحه بعض تقارير ديوان المحاسبة؟ "، وفق قولها.

وأضافت مخاطبة رئيس الوزراء: "هل تذكر كلامك ووعدك لنا وللأردنيين جميعاً، بالتشغيل وتخفيض أرقام البطالة؟ ، هل تعلم أننا وصلنا في عهد حكومتك إلى بطالة بلغ معدلها العام 19.3% أغلبه من الإناث، وأننا من أسوأ 5 دول في مشاركة النساء الاقتصادية.. والاعتماد على الذات والرفاه أن تستمر الحكومة في مدّ يدها إلى صندوق الضمان الاجتماعي على صورة سندات وصلت إلى 5.7 مليار، ورمي الفتات إلى الشعب ".

وقالت: "هل الاعتماد على الذات بسرقة أموال المشاريع الرأسمالية فتذهب الأموال والمشاريع دون حسيب أو رقيب ووقف مشاريع الطاقة المتجددة ومحاربة مشاريع الصخر الزيتي وتقديمنا هدية مجانية لعدونا التاريخي باتفاقية العار (الغاز) الساقطة شعبياً وبرلمانياً، وانتظار المنح الخارجية والكلف السياسية لذلك".

وتساءلت عن حقيقة المنح التي لا تدخل في موازنة الدولة وانتفاع بعض الجهات والجمعيات والشخصيات بها، مشيرة إلى استمرار ارتفاع مؤشر الجوع والبطالة وتحول الناس إلى متعثرين ومدينين.

ووصفت الحزم الحكومية بـ "التجميلية" وأنها لن تفلح بتحسين قطاع الصحة والتربية إثر ضعف الحاكمية واستشراء الفساد، وأن المطلوب أن ينعكس الإنفاق على المواطنين، وفق قولها.

وحذرت النائب أنّ ما يضرب أساس المواطنة هو عدم الحصول على ذات الفرص بالتعليم والصحة والعمل، مضيفة: "لن تفلح أي حكومة إن لم تكن المغناطيس الذي يلتف حوله المواطنين".

ودعت إلى إجراء إصلاحات سياسية حقيقية تفضي إلى حكومة برلمانية مساءلة أمام القوى الشعبية الحية، "وهل تجرؤ الحكومة على تقدم قانون انتخاب جديد، بالرغم من رفض القوى السياسية لنهج تشكيل الحكومات وتركيبة مجلس النواب"، وفق قولها.

وتساءلت مخاطبة الحكومة: "أين وصلتم في تطبيق من أين لك هذا؟"، داعية إلى رفع السرية المصرفية عن الوزراء والنواب والأعيان وكبار رجال الدولة وأن تُشهر ذممهم المالية.

واستعرضت عدداً من مطالب محافظة جرش، قائلة "سجلت الحكومات سبقاً بإلغاء المشاريع الحيوية فيها".

وأعلنت في ختام كلمتها رفضها لمشروع قانون الموازنة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات