هل ستختار إسرائيل الاستيطان أم السلام!؟


هل إسرائيل ما زالت جادة في السلام!؟ سؤال يطرح نفسه بقوة وتأتي الإجابة على لسان أكثر الناس تواضعا وفهما للسياسة لا بل أكثر الناس سذاجة لا وألف لا فإسرائيل حتما لا تريد السلام والدليل بسيط واضح للعيان حتى لأولئك اللذين لا يرون من الغربال لأن ضجيج البلدوزرات الإسرائيلية التي شرعت تقضم الأرض الفلسطينية بدأ يصم الأذان ومنذ اللحظة التي انتهت فيها تلك المدة التي حددت لتجميد الاستيطان هذا الاستيطان الغير شرعي وغير قانوني وغير أخلاقي وهو يمثل حقيقة الغاصب والغازي الإسرائيلي للأرض العربية لأنه لا يؤمن بالحق ولا بالعدل ولا بالمنطق لا يؤمن بالحد الأدنى من الأعراف المتفق عليها بين البشر إذ كيف يعقل أن تتحدث حكومة إسرائيلية عن السلام والمفاوضات بين شعبين في الوقت الذي تغتصب إسرائيل وتسرق ما تبقى من ارض فلسطين التاريخية عبر إقامة عشرات المستوطنات الغير شرعية وتشق الطرق وتقطع أوصال الضفة الغربية وهي جزء يسير من ارض فلسطين التاريخية احتلت عام 1967م وقبل الفلسطينيين والعرب أن تكون حدود الرابع من حزيران هي حدود الدولة الفلسطينية الموعودة والتي بشر بها الرئيس الأمريكي اوباما في خطابه الأخير في الأمم المتحدة وأنا أتساءل هنا عن دور الراعي والحامي الأمريكي لإسرائيل!؟ عبر عشرات بل من مئات من المرات التي استخدمت أمريكا فيها حق الفيتو لتعطيل قرارات مجلسي الأمن أو قرارات الأمم المتحدة التي كانت تدين إسرائيل على جرائمها التي كانت ترتكبها ومنذ نشأتها بحق الفلسطينيين والعرب على حد سواء وكانت توفر لها الدعم الذي لا حدود له وفي كافة المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية أتساءل هل آن الأوان كي تقوم الولايات المتحدة بدورها الحقيقي كقوة عظمى في حماية السلام والأمن العالمي!؟ بردع إسرائيل عن الاستمرار في مخططاتها العدوانية ضد الشعب والأرض الفلسطينية والعربية وهل تتجاوز أمريكا تلك اللغة الملتبسة من الشجب والإدانة والاستنكار وخيبة الأمل!؟ وما إلى ذلك من العبارات التي لا توقف عجلة الاستيطان البغيض وقتل قرص السلام وهل ستمارس مزيدا من الضغط على العرب والفلسطينيين للاستمرار في عملية سلام ولدت ميتة وعقيمة!؟ لان إسرائيل لا تؤمن بها إلا على طريقتها الخاصة وما هو الدور العربي الحقيقي الآن بعد أن تكشفت النوايا الإسرائيلية الحقيقية!؟ وهل ستسحب مبادرة السلام العربية التي بقيت على الطاولة طويلا ودون حتى أن تقرأ أو ينظر إليها باحترام!؟ وهي التي كانت متواضعة واقل من حلم الجماهير!.

نعم يجب أن تكون هناك مراجعة عربية وفلسطينية وعالمية بعد أن اتضحت الرؤيا وانقشع ضباب الوهم عن إسرائيل وعقلية قادتها وساستها وتبين للقاصي والداني إن إسرائيل غير جادة في السلام لا بل تسعى لتدميره وتدمير ما تبقى من فرصة وتسعى لإغراق المنطقة بالفوضى والعنف لا بل الحروب وهذا ما تيسر إلية المنطقة رغم حالة التوازن والتعقل الذي مورس لوقت طويل وحتما ستكون الخاسرة لان حالة الضعف والانقسام والوهن لا ولن تستمر طويلا....

أستاذ جامعي | جامعة فيلادلفيا

* malfaouri@hotmail.com



تعليقات القراء

khalid zanuneh
مقال رائع مش شخص رائع وفقك الله لما يحبه ويرضاه واقول بكل بساطه اقول ان اسرائيل لم ولن تختار يوما السلام لان الاستطيان هدف وجودها الابدي...جميع القاده العرب مدووووووو يد السلام لاسرائيل واسرائيل مدت يد الجرافات والبلدوزورات للحفر والقتل والتدمير .
01-10-2010 11:26 AM
khalid zanuneh
مقال رائع مش شخص رائع وفقك الله لما يحبه ويرضاه واقول بكل بساطه اقول ان اسرائيل لم ولن تختار يوما السلام لان الاستطيان هدف وجودها الابدي...جميع القاده العرب مدووووووو يد السلام لاسرائيل واسرائيل مدت يد الجرافات والبلدوزورات للحفر والقتل والتدمير .
01-10-2010 11:30 AM
ابن جلا
تحية - أشكر الآستاذ الكاتب د. مخلد الفاعوري - ما تقوم به اسرائيل ما هو الا ضغط للأسراع في عملية السلام ، اسرائيل بحاجة للسلام بالقدر الذي يحتاجة الفلسطينيون ، و مت رفع وتيرة الاستيطان الا أحد مسائل الضغط على المفاوض الفلسطيني - معظم هذه المستوطنات ستؤول ملكيتها للفلسطينيين و سيسكن بها العائدون من لبنان ( على أغلب الظن ) - و للتذكير فقط فان معظم هذه المستوطنات فارغة (ليس بها سكان) - المطلوب منا أن ندعم مواقف المفاوض الفلسطيني و نشد أزره - اسرائيل سبق و أن ازالت مستوطناتها من غزة و قبلها من سيناء - ابن جلا
01-10-2010 12:01 PM
شلوى وو
نعتذر(2)
02-10-2010 04:25 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات