صلاح عودة الله ثانبة ؟


سجال عقيم, ومناظرة تبعث على الإشمئزاز والتقزز. وتدخل سافر لقابع في أحضان اسرائيل يتهم أردني اجتهد, فإن أخطأ فله أجر وإن أصاب فله أجران.
ومرة أخرى تفوح رائحة العفن, ويقطر كلام صلاح عودة الله حقدا وسوئة ونكرانا للجميل بحق شعب أبي كريم معطاء مناضل. شعب الأنصار الأردني العزيز الذي ما ادخر وسعا ولا جهدا ولا ملكا الا وقدمه لأخوته غرب النهر, وقبل كل شي أعطاهم وبلا منة ولا جميل, الحضن الدافئ والبيت الآمن, ومكنهم من تجاوز الهجرة والتشرد, حتى أصبح منهم خمسون عائلة ثرية والتي يمننا عودة الله بإنقاذهم الإقتصاد الأردني. وإني لأعتقد جازما أن عدد العائلات الثرية هذه يتجاوز بكثير ما اعترف به صلاح.
صلاح عودة الله, يهاجم أشراف الوطن, المتقاعدين العسكريين, يعتذر باسم الأردنيين وبدون توكيل منهم, لوزيرة أهانتهم وأطالت اللسان عليهم, ويتصدى لقضايا وطنية أردنية لا تخصه ولا هي من شأن أهله, فيطالب في أحد مقالاته الذكية, بإلغاء القضاء العشائري الأردني بأسلوب متهكم ومتجني ووقح لا يليق بعشائرنا وكراماتها ولا بالرؤية الحكومية لضرورة وجود مثل هذا التناغم بين القانون المدني والقانون العشائري وفائدته.
ومرة أخرى يتصدى هذا الصلاح, للأخ القرعان الذي لا أوافقه على اسلوبه, ويتمادى يالتصريح بأنه لولا معلمك الفلسطيني, لبقيت انت وأمثالك, وهنا يعني القرعان, خلف الجمال والغنم.
وعندما يتطرق صلاح عودة الله للمساعدات الأردنية لغزة, فإنه يتحدث عن جلالة الملك شخصيا, وكأنه يريد أن يستثني الشعب الأردني من مده يد المساعده والعون للأشقاء الفلسطينيين.
يا عودة الله, نشكر للأخوة الفلسطينيين فزعتهم ووقوفهم الى جانب الإقتصاد الأردني كما تدعي, ولكن الأوطان أيها المتبجح لا تبنيها خمسون عائلة, ولا يحمل مسؤولية اقتصادها أضعاف هذا العدد الذي ذكرت. وإذا عدنا بالذاكرة قليلا الى الوراء, الى نهاية الثمانينيات مثلا, لوجدنا أن من ذكرت أنهم يحملون على عاتقهم هم الإقتصاد الأردني, هم انفسهم الذين نفذوا أوامر الساسة غربي النهر وصدروا أموالهم الى الخارج مع سبق الإصرار والترصد, لضعضعة الإقتصاد الأردني نفسه وخفض قيمة الدينار آنذاك. هل نسيت؟
وإن كنت حقا تنتقد القرعان على تطرفه وتناكفه جيئة وذهابا لأنه حسب رأيك يهاجم الفلسطينيين, ولك حق ابداء الرأي, فما قولك بهجومك على المتقاعدين العسكريين وكلامك البذئ بحقهم, وما معنى كلامك عن الجمال والغنم, وما سبب هجومك على القضاء العشائري الأردني, وما هو سبب كل هذا الحقد والقطران الذي يقطر من مقالاتك جميعها تجاهنا ووطننا الشامخ؟
أما تكرار إختبائك تحت العباءة الهاشمية الكريمة كلما أطلت اللسان وهاجمت النشامى الاردنيين, فهذه صفة الجبناء أمثالك. فأنت وهذه الصفة صنوان لا يفترقان.
لنا الفخر والشرف أن يقوم سيد البلاد وهو دائما اب المكارم والشومات, بالتبرع بالدم لأهلنا في غزة, وأن يأمر بتسيير قوافل الخير الهاشمية اليهم, ولكن لا تنسى أيها المتعلم الجاهل, بأن الملك عبد الله الثاني بن الحسين هو ملك المملكة الاردنية الهاشمية, مليكنا, وأنه يأمر باسمنا ويتبرع باسمنا ويساعد باسمنا. فلا تحاول التفريق بين سيد البلاد وشعبه الوفي, وهذا دأبك ونهجك الذي تكرره في معظم ترهاتك الكتابية وعلى اسلوب العوالم والرداحات.
ولا تكن يا صلاح من السذاجة بأن تعتقد أنك تستطيع أن تبني جدار فصل بيننا وبين القيادة الهاشمية الرشيدة التي تعرف تماما شعبها وانتمائه وولائه.
أما المطبلين للساذج الحاقد صلاح عودة الله فأقول لهم, رهانكم خسران وحصانكم بغل.
ولله في خلقه شؤون.



تعليقات القراء

سعيد خليل المحمود
اشهد لله ان احمد القرعان الذي نتهمه بالجهل أفهم منك وقطع اشواطا في صياغة الجمل يا محترم شو ها التخبيص اقرأ مقالك جيدا قبل نشره تدافع عن اكاذيب تصدقها انت فالعالم كله يعرف جيدا تركيبة هذا الشعب واصوله وفصوله ومن الذي يعمل ويجني المال ومن الذي يستفيد منها وبعدين اين الحضن الدافيء يا ابو دافيء طيب بس تشبع الخبز بتتكلم هو نحن الشعب الاردني فاتجين بيوتنا ومضاربنا للفلسطينيين ليأكلوا منها بالمجان فلولاهم لما كان اقتصاد لدينا وتستهين بخمسين عائله ليش احنا كم عائله اصلا من الاردن يكفيك شومان وامواله قبل ان يخلق ابوك وجدك والخمسين عائله نمت وكبرت في الدول العربيه الا القليل منها فإصمت وتكلم عن فهم لا عن غباء سود وجهك الله
29-09-2010 11:54 AM
جهاد علي محمد
ما هو الخطأ الذي قاله الدكتور عودة الله لانه قال حقائق فأحد الرحاله او المستشرقين وهو شخص اسكتلندي وسأقتبس عنه في جزئيه بسيطه فيما قاله عندما زار فلسطين وشرق الاردن في نهاية القرن التاسع عشر( وعنما وصلنا الى .... في شرق الاردن اكتشفنا الفرق بين الشعوب في هذه المنطقه فمصطلح البداوه مسيطر عليهم فلياس رجالهم شبه موحد وكذلك الاولاد اما النساء منهم فكلهم متخذين شكلا واحدا حتى في بيوت الشعر التي يسكنوها او بيوت الطين تجد نفس الادوات والفراش حتى الطعام لا يعرفون الا مايسمونه المنسف وهي اكله سهلة الاعداد لا تتطلب مهاره وطعمها جيد وهناك طعام اسمه الرشوف وهي اكله غير لذيذه وفي الشمال وجدنا اكله ثالثه اسمها القباب واعتقدنا في باديء الامر انها الكباب وهي مختلفه عنها ولكنها لذيذه فأقمنا شهرين لا نعرف طعاما الا هذه الاصناف وقارنتها بما كنا عليه في فلسطين كما ذكرت سابقا فهناك مئات الاصناف التي يتفنن فيها المطبخ الفلسطيني حتى اننا سجلنا بعض الوصفات لننقلها حين العوده الى ديارنا) هذه فقط جزئيه مما ذكره الرحاله وكثير من هؤلاء الرحاله ذكروا اشياء أخرى فتصور هذا الشعب حين حضر الى الاردن ما مدى الاثراء الذي أثر في مجتمعنا من مأكلنا وملبسنا وثقافتنا وانت تعلم وغيرك يعلم ان نسبة الاميين في الفلسطينيين في داخل وخارج فلسطين 2.2% وهي أقل نسبة في العالم تقريبا فهؤلاء الشعب كافح وجاهد وتغرب فما ذنبه اذا تعاقبت عليه قيادات سيئه اساءت لهم ولنا وللمسلمين فكل الشعوب العربيه مهما بلغ حجمها يستطيع اي قائد سلطوي ان يقودها الى غياهب المجهول فيا أخي الرحمه بهم ولا تأخذك العزه بالاثم فهم بين ظهرانينا ولم نرى منهم الا كل خير والكاتب القرعان بالغ وكذب في التخوف منهم وتكلم بكلام لا يليق بالشرفاء منا حتى طالب بقطع المعونات عنهم وكأنه المسؤول عنها وهو يحتاج للمساعده فيا أخي دعنا نعيش مع بعضنا الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا وتتحرر فلسطين ويعودوا اليها اهلها شاكرين افضالنا التي تدعي ولك يا جراسا كل محبه والى الامام يا متنفسنا الى الحريه
29-09-2010 12:24 PM
مواطن
صلاح عودة الله ثانبة...............................ثانية يا جمال وليس ثانبة؟؟؟؟
29-09-2010 03:46 PM
كفر بابا
مقال جميل يضع النقاط على الحروف ويؤرخ لكثير مما لا تعرفه الاجيال الحاليه,فيه عبر ومد تاريخي قومي ممنهج,فيه احترام للذات ,ودفاع عن حق هم يريدون منه باطلا,المدعو صلاح عودة الله ممنوع من الكتابه في الكثير من المواقع لسرقاته الادبيه ,ارجو من جراسا وضع حد لهذا التجني وبوقاحه على الوطن,اعتذر عن كتابة اسمي لعدم رغبتي الدخول في سجال قد اخسره على رأي سيدنا علي عندما قال: ما جادلني عاقل الا غلبته ولا جادلني جاهل الا وغلبني.
29-09-2010 04:34 PM
اردني فلسطيني
ادعوكم لقراءة مقال الكاتب المحترم سميح العجارمة لعلكم تتعلمون شيئا من ادبيات الكتابة وسمو الاخلاق وبعد النظر اما اذا كان هذا الكره وهذه العنصرية مطبوعة في جيناتكم فلا املك لكم الا الدعاء ان يشفيكم الله

"العلاقة بين أفراد الشعب الأردني الواحد المنتمين لأصول مختلفة ، و عن العلاقة بين الشعبين الأردنيّ و الفلسطينيّ على وجه الخصوص هو من مظاهر الأجواء الديموقراطية التي يعيشها وطننا ، ونتاج إيجابيّ ما دام الممارسين للحوار يتصفون بالمسؤولية و الوعي الكافيين لطرح وجهة نظرهم دون توليد مشاعر الحقد والبغضاء بين أفراد الشعب من كافة منابته و أصوله ، و دون تتفيه الآخر و إهانته أو إنكاره و تخوينه ، وأن يكون هدف الحوار تحقيق المصلحة العليا للوطن و الحفاظ على الجبهة الداخلية متماسكة و قوية كما هي دائماً ، و الأهم أن يكون الحوار تحت سقف الولاء للأردن و قيادته الهاشمية و شعبه الأصيل ، وأن يكون ضمن حدود الشرع و الدين الإسلامي ، من هذا المنطلق أطرح أفكاري بهذا الاتجاه فإذا أصبت فهذا فضل من الله ، و إن أخطأت أطلب المغفرة من الله و السّماح من الناس .

هناك فرق بين الأردن والأردنيين ؛ المقصود ب الأردن : الدولة و الكيان السياسي السيادي و الذي له مواقفه من جميع التحديات و القضايا بما يُعرف برأي و موقف الأردن الرسمي ؛ أي موقف الدولة الأردنية من قضية ما ، أما الأردنيون فهم الشعب الذي يصعب أن يكون لديه إجماع كامل حول قضية ما ، فلكل فرد منـطلـقـاتـه و لكل حزب توجهاته ، ولكن يغلب أحياناً حدوث موقف مشترك حول قضية ما بين جميع عناصر الشعب وهو ما يعرف بموقف الأردن الشعبي أو رأي الشارع الأردني ، و هذا ينطبق على فلسطين و الفلسطينيين ، فهناك موقف فلسطين الرسمي و تمثله السلطة الفلسطينية ( مجازاً الدولة الفلسطينية ) ، وهناك موقف فلسطين الشعبي أو رأي الشارع الفلسطيني حول قضية ما ، ما أريد الوصول إليه هو أنه يحدث كثيراً ألا تتطابق المواقف الشعبية للشارعين الأردني و الفلسطيني مع بعضهما البعض و مع مواقف الأردن الرسمي و فلسطين الرسمي ، كما تختلف أحياناً مواقف الدولة الأردنية الرسمية تجاه بعض القضايا عن مواقف الدولة الفلسطينية ( معتبراً أن السلطة الفلسطينية هي المُعَبِّر الشرعي عن مواقف فلسطين الرسمية ) ، المهم يجب أن ندرك أنه بسبب خصوصية العلاقة بين الدولة الأردنية و الدولة الفلسطينية و بين الشعبين الأردني و الفلسطيني فإن البعض يحاول استغلال نقاط الخلاف و تضخيمها و تقزيم نقاط الاتفاق و غض الطرف عنها وذلك لأمر في نفس يعقوب ! مع أنه من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف كما هي جميع الشعوب الحية .

مما سبق يجب ألا يتعاطى الشعبين الأردني و الفلسطيني معاً بناءً على طبيعة العلاقة بين دولتيهما فتتحول العلاقة بينهما مدّاً و جزراً حسب مزاج المسؤولين في الدولتين ، فالعلاقة بين الشعوب هي الأقوى و الأمتن من العلاقة بين الدول و الحكومات ، وخصوصاً أننا ننتمي لشعب واحد هو الشعب العربي الإسلامي ، لذلك يجب أن يتعايش الشعبين الأردني و الفلسطيني معاً و في ضمير كل شعب التاريخ النضالي بينهما و أحكام الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى وحدة الصف و إلى التآخي و عادات وتقاليد الجيرة ، و ما يفرضه علينا انتماؤنا لأمتنا العربية ، و أخطر ما يهدد العلاقة بين الشعبين هو إذا تم بناء هذه العلاقة على أسس المصالح و الحسابات السياسية الضيقة ، هذا فيما يخص العلاقة بين الشعب الأردني في دولته الأردن و الشعب الفلسطيني في دولته فلسطين .

أما العلاقة بين أفراد الشعب الأردني الواحد كأردنيين من أصل شرق أردني و أردنيين من أصل فلسطيني – مع بغضي الشديد لهذا التقسيم و لكني مضطر لاستخدامه لتوضيح وجهة نظري – فالأصل أن تكون علاقة أي أردنيّ بأردنيّ آخر هي علاقة صحية طبيعية ليس لها محددات إلا الوطنية الصادقة ، و لا تكون لها محددات أخرى مثل الأصل و المنبت ، فإن كان أحد الأردنيين بطلاً وطنياً فهو بطل أردني مهما كان أصله و يجب أن يُكرّم ، و إذا اكتشف أن أردنياً يعمل كجاسوس فيجب أن يُحتقر و أن يتم إعدامه سواء كان أصله من شرق النهر أو من غربه أو أصله من سوريا أو مصر أو من جزر الواق واق ، فالمعيار الأساسي هو الوطنية الصادقة قولاً و فعلاً ، هذا هو الأصل بموضوع العلاقة بين أفراد الشعب الواحد ولكن ما هو مُعاشٌ على أرض الواقع غير ذلك .

على أرض الواقع في الأردن هناك فئة من الأردنيين تعتبر الأردنيين من أصل فلسطيني مواطنين عليهم نفس الواجبات و لهم نفس الحقوق ، و فئة أخرى من الأردنيين تعتبر الأردنيين من أصل فلسطيني مجـرد ضيـوف و يجب أن يقروا بذلك علناً ، وفئة ثالثة تعتبرهم خطراً على الهوية الأردنية و رأس حربة لتحقيق مؤامرة الوطن البديل ، و فئة قليلة أخيرة من الأردنيين تعتبرهم ناكرين للجميل(!) و يجب ألا يتم التعاطي معهم كمواطنين بل كجالية عربية (!) و ينسى هذا البعض عشرات السنين من البناء و الإعمار التي تكاتف فيها الجميع من أجل بناء الوطن .

و على أرض الواقع في الأردن أيضاً هناك فئة من الأردنيين من أصل فلسطيني يؤمنون أن الأردنيين الآخرين هم إخوتهم والجميع شعبٌ أردني واحد ، و هناك فئة أخرى من الأردنيين من أصل فلسطيني يعتقدون أنهم أصحاب الحقوق المنقوصة و أنه يتم التعامل معهم كأنهم مواطنين من الدرجة الثانية ، و هناك فئة قليلة أخرى من الأردنيين من أصل فلسطيني يعتقدون أنهم متفضّلين على الأردن بتجارتهم و أموالهم و ينسى هذا البعض أنه إن كان يتعاطى مع الأردن كأردني حقاً فلا يجب أن يشعر بأن له فضل على الأردن مهما قدّم للأردن ، فلا فضل لأحد على الأردن إلا الله ، و فضل الأردن على الجميع .

و لتوضيح ما أقصده سأقتبس التالي من مقالة قديمة لي عنوانها ( لا تضيّعوا الأردنّ بين الهجيني الأردني و الزجل الفلسطيني ) :

((أرى بعض الهجيني الأردني يصدح من البعض ضارباً بعرض الحائط الوطنية الحقيقية ، ومستبدلاً مكانها سكاكين غريبة علينا ؛ لتقطيع أوصال الشعب ، معتقداً أن البطولة والوطنية هي أن يقطع ( هبرةً ) كبيرة من اللحم الأردني ويقذف بها لغربي النهر بحجة باطلة ( أن لكم وطنكم ولنا وطننا ولولا العيب لقالوا لكم دينكم ولنا دين! ) ، وكل ذلك الهجيني بمرافقة ربابتنا البريئة من كل سوء إلا سوء بعض الأنامل التي تداعب أوتارها ، أقول البعض مؤكداً على كرهي للتبعيض .

و تكبر مصيبتي و خوفي على الأردن وطني عندما ينبري بعض الزجل الفلسطيني راداً بعنف على الهجيني الأردني ، و داعياً ومدعياً أنه الأردني الذي عمّر البلد وطوّر الأردن ، ويصدح بزجله ضارباً بعرض الحائط الوطنية الحقيقية ، ومستبدلاً مكانها رصاصاً غريباً علينا يقتل فيه قلب الشعب إنتقاماً لعقل الشعب ! معتقداً أن البطولة أن يسمّم بالحقد ( هبرةً ) كبيرة من اللحم الأردني ، و يعلن موتها ، ويقذف بها في غياهب المحاصصة وشبهات التوطين ، بحجة باطلة ( أننا جئنا شرقي الأردن فكان أرضاً فارغة إلا من بعض البدو البدائيين ، فزرعنا ، وتاجرنا ، وبنينا ، وصنعنا الأردن ، وعلمنا بدوه الحضارة ! ولولا العيب لقالوا أنهم كريستوفر كولومبوس وقومه وقد اكتشفوا الأرض الجديدة وسموها الأردن ! ) وكل ذلك الزجل يحدث بمرافقة الدف الفلسطيني البريء من كل سوء إلا سوء بعض الأنامل التي تضرب عليه )) !!

هذه العبارات وجدت من المفيد إعادة طرحها من جديد في هذا المقام بهدف ترك الجدال العقيم و التوجه نحو الحوار الهادف المنطقي و الصحي ، لذلك أطرح على كل أردني و أردني من أصل فلسطيني التالي :

لا يوجد شعب بدون بطولات و أبطال ، و لا يوجد شعب بدون خيانة و خونة ، لذا لنترك الاتهامات جانباً ! و لنختلف كما شئنا على ما حدث في التاريخ الحديث في الأردن وفلسطين ! و لنشكك بنوايا بعضنا بالخفاء ! و لنختلف على كل شيء ! ولكن لنتفق على الهدف و هو تحرير فلسطين كهدف أسمى و إقامة دولة فلسطينية على جزء من التراب الفلسطيني كهدف مرحلي ، لنتفق على هذا الهدف و نعدّ له العِدّة ، و نُصفّي القلوبَ و نجاهد بالسياسة ، وبالسلاح إن فشلت السياسة لتحقيق هذا الهدف ، لنتفق على هذا الهدف و لو اختلفنا على أي شيء آخر ، لأن تحقيق هذا الهدف يحلّ جميع المشاكل العالقة كالتالي :
في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة سعادة فئة الأردنيين الذين يعشقون الأردنيين من أصل فلسطيني لأنهم يكونوا قد ساهموا بتحرير أرض أشقائهم .

في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة سعادة فئة الأردنيين الذين يعتبرون أن الأردنيين من أصل فلسطيني ضيوفاً ، و سعادة الفئة التي تعتبرهم خطراً على الهوية الأردنية و متخوفين من الوطن البديل ، و سعادة للفئة التي تعتبرهم ناكرين للجميل ؛ لأن ذلك يقوي حجتهم أنّ لهم دولة مستقلة و ذات سيادة فيجب أن يعودوا إليها ، لذلك المنطق يقول أن على هذه الفئات أن تحاول المستحيل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة سعادة للأردنيين من أصل فلسطيني الذين يتمنون العودة لوطنهم ، و سعادة للفئة منهم الذين يعتبرون أن حقوقهم منقوصة أو أنهم أصحاب فضل بأموالهم على الأردن ؛ لأنهم عندما يعودوا إلى وطنهم لن يشعروا أن حقوقهم منقوصة و سيشعر القليل منهم أنهم يضعون أموالهم في وطنهم و ليس في وطن آخر (!) .

ما أريد الوصول إليه أنه هناك لدى الجهتين بعض الفئات رائعة و بعضها سيئة والحل أن يختلف الجميع كما يشاؤون ! و لكن ليتوحد الجميع على هدف واحد هو تحقيق الدولة الفلسطينية على أرض الواقع ؛ لأن ذلك يريح جميع الأطراف ، و يبقى الشعب الأردني من كافة الأصول و المنابت شعباً واحداً و خصوصاً – كما أعتقد – أن الأردنيين من أصل فلسطيني 48 لا أحد يدعي أنهم غير أردنيين بالكامل إلا إذا تحررت فلسطين من البحر إلى النهر .

المفارقة هي أنه على أي أردني لا يريد الفلسطينيين في الأردن أن يبذل جهداً مضاعفاً لتحرير فلسطين أو إقـامة دولة فلسطينية ليعود إليها الفلسطيني ، هذا ما يجب أن يسعى إليه ، لا أن يقدح و يذم بشعب كامل دون تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع ! لأن الفلسطيني لو استطاع وحده أن يحرر فلسطين لفعل ذلك منذ أكثر من ستين عاماً دون تردّد ، أي أن العنصري و غير العنصري يجب أن يكون هدفهم واحد هو تحرير الأرض المغتصبة ولكن تختلف منطلقات وأسباب كلٍ منهما ! و هذا هو السهل الممتنع في العلاقة بين أفراد الشعب الأردني تحت سماء الأردن ؛ فهذا يحدث على الكرة الأرضية فقط تحت سماء الأردن !"

29-09-2010 04:47 PM
غويري
ان احلى ما فيك يا دويري هي ابتسامتك للكاميرا لعلك بذلك تسلب قلوب العذارى، للأسف هذا هو طموحك يا غويري. الحضارة وما صاحبها من تقدم صناعي وفني بل واخلاقي في الغرب ما قامت إلا على أكتاف الكتاب والفلاسفة الهادفين لخير شعوبهم، أما أنت وقرعانك فواضح الهدف من كتاباتكم.
03-10-2010 12:02 AM
السقط القميء
صلاح عودة الله
05-10-2010 11:00 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات