" الحقيقة أسمى من العقيدة "حازم عواد المجالي كماعرفته


إنه و بحكم وجودي في بلاد الإغتراب, والبعد عن الوطن جعلت الغربة مني متابع  من  الدرجة الأولى لكافة المواقع الألكترونية  نظراً لما تحتويه هذة المواقع  من  أخبار الساعة وحرية في نشر الخبر الفوري في  مملكتنا الحبيبة، ومن خلال نافذة آراء وأقلام أو زاوية المقالات اليومية كما يسمونها وهي مفتوحة لكافة الكتاب الذين  كنت أستعرض البعض منها للقراءة اليومية ومتابعة  هموم المواطن لما فيها من نقد وصراحة في التعبير، و غالباً ما كنت أشاهد  مقالة منشورة للكاتب المتألق حازم عواد المجالي في أغلب المواقع الإلكترونية، وهنا لابد أن يكون بعد مطالعة المقال أو الخبر أن يقوم القاريء بكتابة التعليق لإبداء الرآي في كل أو بعض ماذكر وهذا ما كان يتكرر معي شخصيا بعد التمعن في إي مقالة أقرائها بقلم الكاتب حازم عواد المجالي  ليس من باب النقد أو البحث عن أخطاء وإنما للحوار والاستفادة من المعلومات التي يكتنزها نظرا" لما يتميز بة هذا الكاتب من مصداقية في طرح المواضيع بدقة عالية ومتناهية وهي غالبا  ما تكون كمن يدق على وتر حساس وتهم كل مواطن أردني  مهما كانت طبقتة فقيرا" أم غنيا" .
كنا في حالات  كثيرة نختلف ونتحاور حول موضوع أي مقال كان ينشره، الى أن وصل الامر إلى درجة الأعجاب بالحوار الحضاري لهذا الشخص الذي يمتلك موهبة حقيقية قبل الكتابة وهي  حب الناس وحب الوطن، إنه مستمع جيد، ومحاور كفوء ولديه ثقافة عالية في فن الحوار وبأخلاق عالية بحيث أنه يتفنن في وسائل أدب الحوار والنقاش  والنقد البناء مع من يحاورة ، وكان هذا قبل اللقاء به مباشرة والتعرف عليه شخصيا, الى ان تلاقينا وجلسنا مع بعضنا البعض وحين اضفت الى معلوماتي عنه انه متحدث لبق ولديه القدرة على الخطابة دون تحضير مسبق، متواضع جريء بالطرح, جلسته ممتعة تشدك والاخرون على إختلاف اعمارهم الى الاستماع عليه والابتسامة حاضرة .
 لفت إنتباهي دائما" أنه في كل مقالة ينشرها يحمل في ثناياها حوار يدل على أنه رجل يعشق وطنه حتى النخاع ولديه ثوابت أساسية يرددها دائما لتكون مطلع كل مقالة, أو يشير إليها بالمعنى الحقيقي وهذا  يدل على أنه كاتب وإعلامي من الطبقة الشعبية التي تتمتع بمباديء راسخة نشأ عليها منذ الصغر,  وأهمها أن ولائه هاشمي لمليكنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ليس له حدود, و للأردن الوطن وللكرك الأهل والعشيرة، نعم هذا هو الولاء والانتماء الحقيقي للإنسان الصادق تجاه بلده, لم يكن حازم عواد المجالي على بعد من أي مسؤول فالنقد البناء هو وسيلة لديه لإيصال صوت المواطن وهمومه للمسؤولين، إكتشفت بلحظة من اللحظات أنه لاينتمي لأي من الأحزاب على الساحة الأردنية, وإن كان يعلن أنه من التيار الوطني فكرا لا تنظيما,  فهو يقول الحزب هو العشيرة وهما واحد، وكل" له دوره وأهميته, خلال تواجدي في الأردن صيف هذا العام  فاجأنا الأستاذ حازم المجالي في أحد الإجتماعات التي عُقدت في مقر نادي السلط الرياضي ضمن تجمع عشائري لنصرة قضية الشهيدة دانه خليفات, حيث انه صباح ذلك اليوم  كتب مقالا" بعنوان " من أجلك دانة سأمشي إلى السلط " وقام بنشرة في المواقع الالكترونية وبعدها قرر أن بقطع المسافة التي تفصل مدينة الكرك عن مدينة السلط  ليلقي كلمة خلال الإجتماع  للتعبير عن مناصرته مع إخوانه المجتمعين في مدينة السلط إرتجالا, ليثبت أن هموم المواطن إن كانت في السلط أو في الكرك فهي واحدة, ونحن شعب واحد أردنيتنا ووطنيتنا تجمعنا في كل شيء .
علمتُ مؤخراً أنه وبناء على رغبة الأهل والعشيرة وفئة الشباب المثقف, قد أعلن نيته بالترشح للإنتخابات النيابية المقبلة، وفي جلسة جمعتنا في عمان وأثناء تحدثه وطرحه لفكره مع ثلة من الاصدقاء, لم يملك الجميع في لحظة الا الوقوف تقديرا له ولفكره الراقي, وتمنيت كما تمنى الجميع فعلا لا قولا ان تقوم الكرك هذه المرة بإعطاء فرصة  لتوصل لهذا المجلس النيابي رجل هو صوت الحق فالاردن غني بالرجال و الكرك لازالت قلعتها شامخة وجبال شيحان في مكانها ثابتة, وقد يعيد التاريخ نفسه ليعود لنا هزاع المجالي وحابس باشا المجالي فمن قال أنهم ظاهرة لن تعود فهو مخطيء, فالاردنيات ولادات للعظماء, وفي كل مرة ينجبن من يسيروا على نهج من سبق, حين جلست معه وحاورته وجها لوجه رأيته يذكر وصفي التل كأنه جالس بيننا, وفي كل مرة وفي كل قضية تطرح كان شعاره دائما لا يتغير : نحن الاردنيون يجب ان يعاملنا العالم كله بإحترام لسبب واحد فقط , هو أننا نستحق الاحترام فعلا.
ولايسعني اليوم إلا أن أشهد على نفسي لأقول ردا" على مقالة الأستاذ حازم عواد المجالي عندما تشرف بزيارتنا في مدينةالسلط  في يوم اجتماعنا هناك  " من أجلك دانة سأمشي إلى السلط " , ولأن الاردن كله يركض هوائه في ارواحنا في كل محافظة وكل شبر منه , أبعث له اليوم من سلطنة عمان _مسقط , وأقول له :
من أجل الحقيقة التي تغنيت بها يا حازم أنها أسمى من أي عقيدة مهما في الفكر رسخت وبين الناس إنتشرت, سأركض الى الكرك , لأقبل أهلها الكركيون أهل الهية, وأتنفس هوائها وأشتم رائحة ترابها, وأتوحد في ذراتها سلطيا بلقاويا أردنيا , فالسلط عشقي والاردن عنواني , وفي الكرك ولها ما أحلا الفداء والتضحية, من أجلك يا حازم سأركض الى الكرك متغينا بكلماتك التي حفرتها في وجدان كل نشمي حر, والتي أُحفظها لأولادي وراثة وكما قلت نحن القابضون على جمرة الولاء :
نحن نحب الحياة كثيرا, لكننا نعشق الأردن أكثر

Waleedkh2009@hotmail.com



تعليقات القراء

مغترب
ياريت استاذ وليد تطمنا شو صار معكم في القضية وتفكنا من المجاملات للكاتب المجالي
28-09-2010 10:20 PM
محمد الصرايرة
الكاتب حازم المجالي رجل مواقف ومعروف عنة بالجرأة والمصارحة في كتاباتة وهو شخصية تستحق الأحترام ... شكرا للكاتب وليد خليفات على ما اوجزة في مقالتة الرائعة
28-09-2010 11:00 PM
م . بسام
نعم انا متابع لمقالات الكاتب حازم المجالي الرائعة وانسجم معة لانة كاتب وطن قدير اتمنى لة التوفيق لما بة خير اردننا الغالي
10-10-2010 06:43 PM
م . بسام
نعم انا متابع لمقالات الكاتب حازم المجالي الرائعة وانسجم معة لانة كاتب وطن قدير اتمنى لة التوفيق لما بة خير اردننا الغالي
10-10-2010 06:49 PM
م . بسام
نعم انا متابع لمقالات الكاتب حازم المجالي الرائعة وانسجم معة لانة كاتب وطن قدير اتمنى لة التوفيق لما بة خير اردننا الغالي
10-10-2010 06:49 PM
الدكتور عدنان ماضي
للاسف يا استاذ وليد ان مقالك لا يرتقي لدرجة مقال ينشر في موقع محترم مثل جراسا ... مقال تلميع لشخص اجزم بالقول انه تفنن في اساليب ابتزاز المسؤولين واصحاب المال
03-03-2012 12:39 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات