انا مع الفقراء
جميل أن تظل ذاكرتنا مع الماضي نحن المولودين في حقول التعب . وألا ننسلخ من جلودنا , وأن نعلن انحيازنا الكامل إلى الفقراء
, صحيح ... أن الانحياز إلى الفقراء متعب في هذا الزمان , ولكنه التعب الذي يمنح بهجته الرائعة على موائد الله ....
. هؤلاء الذين يتعمدون قتل ذاكرتهم وتغيير انتمائهم , ولا يرون العالم كله إلا عبر أهدافهم ومكاسبهم وأحقادهم وكرههم للناس الذين نجحوا وانطلقوا بالتعب والكفاح والنضال والنقاء الأخلاقي والطبقي والسلوكي
,
هم ليسوا أكثر من مرضى , وسواء أكانوا معك , أوضدك . هذا لا يحزنك , بل من حقك أن تفرح لأنهم ليسوا معك
. سألني احد الأصدقاء الذين يعتقدون أن الانحياز للفقراء متعب جدا في هذا الزمان : "ما الذي يربط الغيمة الممطرة بالحقول؟!.
...." أحب الأسئلة التي تتداخل فيها الفلسفة والتاريخ والأيديولوجيا, سألته : هل تعرف لماذا ينبت الغيم الممطر على عتبات الأفق ثم يفرش جسده ليمارس ولادة الماء؟!.... ولماذا يتناثر الغيم الأبيض على وسائد السماء ترفاً غير بمبال بنداءات الأرض العطشى راح يجيب على طريقته : ماضياً كانت الحضارة تنهض تحت ظلال الغيم الممطر تحت خطوط الغيمة الممطرة ولدت الأنهار والأشجار والزرع وأناشيد البلابل " " هل تعرف الغيم حقا؟! سألني باستفزاز أحبه . ذلك الصديق المصنوع من الأحاسيس والفلسفة والأيديولوجيا ومن مثاليات تتأبط أسئلته وأحاديثه فتتحول إلى حرائق فيه حكمة راقية , صحيح أنه لا يجيد تمرير أسئلته بهدوءلكنها أسئلة محببة لا يلامسها نفاق له آراؤه فهو لا يحب تعاريج الأنهار لأنها بحسب رأيه تطيل رحلتها إلى البحر ويكره القول القائل " كل الدروب تؤدي إلى روما " ... هو مقتنع أن دربا واحدة تصل إلى روما والدروب الأخرى كذبة كبيرة لتمييع الأهداف .
" الدروب المستقيمة كالحروف المستقيمة عندما لا تكتب على سطر مستقيم تفقد أناقتها وأحيانا تفقد معناها " في هذا الصباح أخبرني أن كلاباً مسعورة هاجمته . سألته : " هل خفت؟ قال بهدوئه العجيب : " تجاهلتها من طبع الكلاب النباح هي تحاول زرع الخوف فيك على الأقل تحاول أن تشغلك بنباحها " سألته :" هل تخاف من كلاب الحياة؟!" ابتسم ابتسامته النقية : " مرة أرسل الربيع باقة من أزهاره إلى رجل حاقد داسها الحاقد وألقاها في أرض يباب جاءت الشمس وجاء المطر وامتلأت الأرض اليباب ورودا ,الحكمة هي ألا تقتل تفكيرك ووقتك في التلفت إلى فحيح أفاعي هذا الزمان كن , غيمة ممطرة , اعتصر ماءك بكرم ,المطر يغرق الجحور والفحيح الحياة , هي أن تظل نقياً الحياة , أن تظل معطاء كالغيمة الحياة , ألا تكره الحياة , هي ألا تتعلم الحقد الحياة , هي ألا تحمل الآخرين مسؤولية تعثرك على الدرب .... الحياة أن تعرف أن امواج بحرك عاتية وبنشاطك وإرادتك وامتلاء قلبك بالحب تصنع مجاذيف زورقك لتصل إلى الشاطئ في زمن الفرح اعصر قلبك للفقراء في زمن الحزن اعصر الفرح في صحون الفقراء في الزمن الصعب توكل على الله وراهن عليه في الزمن البهيج احتفظ بنقاء جندك ,وبنقاء دمك ,وبنقاء روحك . يقول رجل حكيم : «إذا كانت لك فلا تبطر وإذا كانت عليك فلا تيأس». تقول حكمة صينية " بحب الناس الذين تنتمي إليهم، بالعطاء لهم، بالصمود في وجه الريح العاتية يظل قلبك ندياً أخضر
جميل أن تظل ذاكرتنا مع الماضي نحن المولودين في حقول التعب . وألا ننسلخ من جلودنا , وأن نعلن انحيازنا الكامل إلى الفقراء
, صحيح ... أن الانحياز إلى الفقراء متعب في هذا الزمان , ولكنه التعب الذي يمنح بهجته الرائعة على موائد الله ....
. هؤلاء الذين يتعمدون قتل ذاكرتهم وتغيير انتمائهم , ولا يرون العالم كله إلا عبر أهدافهم ومكاسبهم وأحقادهم وكرههم للناس الذين نجحوا وانطلقوا بالتعب والكفاح والنضال والنقاء الأخلاقي والطبقي والسلوكي
,
هم ليسوا أكثر من مرضى , وسواء أكانوا معك , أوضدك . هذا لا يحزنك , بل من حقك أن تفرح لأنهم ليسوا معك
. سألني احد الأصدقاء الذين يعتقدون أن الانحياز للفقراء متعب جدا في هذا الزمان : "ما الذي يربط الغيمة الممطرة بالحقول؟!.
...." أحب الأسئلة التي تتداخل فيها الفلسفة والتاريخ والأيديولوجيا, سألته : هل تعرف لماذا ينبت الغيم الممطر على عتبات الأفق ثم يفرش جسده ليمارس ولادة الماء؟!.... ولماذا يتناثر الغيم الأبيض على وسائد السماء ترفاً غير بمبال بنداءات الأرض العطشى راح يجيب على طريقته : ماضياً كانت الحضارة تنهض تحت ظلال الغيم الممطر تحت خطوط الغيمة الممطرة ولدت الأنهار والأشجار والزرع وأناشيد البلابل " " هل تعرف الغيم حقا؟! سألني باستفزاز أحبه . ذلك الصديق المصنوع من الأحاسيس والفلسفة والأيديولوجيا ومن مثاليات تتأبط أسئلته وأحاديثه فتتحول إلى حرائق فيه حكمة راقية , صحيح أنه لا يجيد تمرير أسئلته بهدوءلكنها أسئلة محببة لا يلامسها نفاق له آراؤه فهو لا يحب تعاريج الأنهار لأنها بحسب رأيه تطيل رحلتها إلى البحر ويكره القول القائل " كل الدروب تؤدي إلى روما " ... هو مقتنع أن دربا واحدة تصل إلى روما والدروب الأخرى كذبة كبيرة لتمييع الأهداف .
" الدروب المستقيمة كالحروف المستقيمة عندما لا تكتب على سطر مستقيم تفقد أناقتها وأحيانا تفقد معناها " في هذا الصباح أخبرني أن كلاباً مسعورة هاجمته . سألته : " هل خفت؟ قال بهدوئه العجيب : " تجاهلتها من طبع الكلاب النباح هي تحاول زرع الخوف فيك على الأقل تحاول أن تشغلك بنباحها " سألته :" هل تخاف من كلاب الحياة؟!" ابتسم ابتسامته النقية : " مرة أرسل الربيع باقة من أزهاره إلى رجل حاقد داسها الحاقد وألقاها في أرض يباب جاءت الشمس وجاء المطر وامتلأت الأرض اليباب ورودا ,الحكمة هي ألا تقتل تفكيرك ووقتك في التلفت إلى فحيح أفاعي هذا الزمان كن , غيمة ممطرة , اعتصر ماءك بكرم ,المطر يغرق الجحور والفحيح الحياة , هي أن تظل نقياً الحياة , أن تظل معطاء كالغيمة الحياة , ألا تكره الحياة , هي ألا تتعلم الحقد الحياة , هي ألا تحمل الآخرين مسؤولية تعثرك على الدرب .... الحياة أن تعرف أن امواج بحرك عاتية وبنشاطك وإرادتك وامتلاء قلبك بالحب تصنع مجاذيف زورقك لتصل إلى الشاطئ في زمن الفرح اعصر قلبك للفقراء في زمن الحزن اعصر الفرح في صحون الفقراء في الزمن الصعب توكل على الله وراهن عليه في الزمن البهيج احتفظ بنقاء جندك ,وبنقاء دمك ,وبنقاء روحك . يقول رجل حكيم : «إذا كانت لك فلا تبطر وإذا كانت عليك فلا تيأس». تقول حكمة صينية " بحب الناس الذين تنتمي إليهم، بالعطاء لهم، بالصمود في وجه الريح العاتية يظل قلبك ندياً أخضر
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
الرد على تعليق |
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
| الاسم : | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : | |