في بداية توليك لمنصب وزير الدولة لشؤون الاعلام وضعت يدي على قلبي وقلت انك ستسير على خطى سلفك ، وتبدأ بالسيطرة على مقاليد الكلمة الحكومية الاردنية ، وتمنع اي حديث دون ان يمر من خلال فلتر مكتبك ، ونبقى مكانك سر ، وبدأت في الدخول في معارك لاناقة لك بها ولاجمل من قانون جرائم المعلومات وعلاقة الحكومة مع المواقع الالكترونية والصحافة اليومية والاسبوعية ومدونات ومواثيق علاقة الحكومة مع الاعلام ، ومن مراقبتي للفترة الماضية وجدت انك اتخذت اتجاها يبتعد عن سلفك ،الى اليوم الذي قلت به أن هناك معاناة في التواصل ما بين الحكومة والاعلام ، اي اعلام تقصد وهل عدم التواصل يعني عدم القدرة على السيطرة ؟ ، في البداية معاليك اوضح لك التالي :

لقد بلغ عدد الاجتماعات التي تمت بين دولة الرئيس والصحف اليومية منذ تشكيل الحكومة خمسة اجتماعات أي بمعدل اجتماعين كل شهر ، وكأن الصحافة اليومية هي الوحيدة التي تمثل صوت الشعب ، وكي ازيد معلومات معاليك ( مع الاحترام ) ، هل سئلت معاليك نفسك ورؤساء تحرير الصحف اليومية كم يبلغ عدد النسخ المباعة باليوم لهذه الصحف وهل تمتلك هذه الصحف الجرأة بأن تعلن مثل هذه الارقام ، وفي الاتجاه الاخر من الاعلام الاردني وهو الاعلام الالكتروني تجد معاليك أن عدد متصفحي احد المواقع الاخبارية يزيد عن عدد النسخ الموزعة من الصحف اليومية الستة ، وبأن الميزة التفاعلية لهذه المواقع تفتقدها الصحف اليومية وبالاضافة الى التجدد في الخبر على مدار الساعة ،وهنا لااريد أن ازيد من الميزات التي تؤخذ لصالح الاعلام الالكتروني ،وفي النهاية مشكلة الحكومة مع الاعلام مشكلة بوصلة والمطلوب من معاليك وبكل بساطة أن تعيدوا توجيه بوصلة الحكومة الى مكانها الصحيح لأن الزمن لايبقى كما هو والشمس لاتشرق من نفس النقطة كل يوم ؟