نيويورك تايمز: جونسون يخطط لحظر حركة مقاطعة إسرائيل


جراسا -

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن عضوين جديدين في البرلمان البريطاني متهمان بمعاداة السامية، في وقت يخطط فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون لحظر نشاطات حركة المقاطعة لإسرائيل على خلفية معاداتها للسامية.

وأضافت الصحيفة في تقرير أعده بنجامين مولر إن سالي – آن هارت، قامت قبل فترة بمشاركة فيديو ألمح إلى أن الملياردير اليهودي جورج سوروس يسيطر على الاتحاد الأوروبي وعبرت عن إعجابها بتعليق تحت الفيديو استخدم شعار النازية، وهو ما قال عنه الوزير في حكومة جونسون مايكل غوف أنه أمر يدعو “للقلق”.

أما النائب الثاني لي أندرسون فقد كشف عن نشاطه في مجموعة على فيسبوك تنشر نظريات المؤامرة حول سوروس. وجاء هذا في وقت سيعلن فيه جونسون يوم الخميس عن خطط لإصدار قوانين تحظر على السلطات المحلية المشاركة بنشاطات لها علاقة بحركة المقاطعة لإسرائيل المعروفة باسم “بي دي إس” في خطوة تشبه ما فعلته أمريكا التي حاولت قمع الحركة التي تقوم بالضغط على إسرائيل لتغيير سياساتها تجاه الفلسطينيين.

وكان جونسون قد ضمن الحركة في المانفستو قبل الانتخابات واعتبرها بأنها واحدة من الأمور التي “تضعف النسيج الاجتماعي”. وستلقي الملكة إليزابيث يوم الخميس، خطابا تفتتح فيه البرلمان وتحدد فيه أجندة حكومة بوريس جونسون، حيث ستكون حركة المقاطعة من ضمن سياسات الحكومة المقبلة.

وقالت الصحيفة إن لورد إريكك بيكلز، المبعوث البريطاني الخاص لقضايا مرحلة ما بعد الهولوكوست تحدث بمؤتمر في القدس يوم الأحد قائلا إن “القانون سيمنع المؤسسات العامة من العمل مع حركة المقاطعة ضد إسرائيل”.

وقال لورد بيكلز: “بي دي إس هي معادية للسامية ويجب معاملتها بهذه الطريقة”. وتقول الصحيفة إن حركة المقاطعة أصبحت موضوعا خلافيا على جانبي الأطلنطي. وتهدف الحركة للضغط على إسرائيل كي تنهي احتلالها للضفة الغربية ومنح الفلسطينيين حقوقا متساوية وضمان حق العودة للفلسطينيين وأحفادهم ممن شردوا عام 1948.

ويقول المعادون والمؤيدون إن هذه المطالب ستؤدي إلى تدمير إسرائيل كدولة يهودية، ويرى فيها البعض تعبيرا خافتا عن معاداة السامية. وكانت الحكومة البريطانية قد أصدرت قبل 3 أعوام قواعد تحظر على المؤسسات المحلية مقاطعة إسرائيل، إلا أن المحكمة العليا اعتبرتها غير قانونية؛ لأن الموضوع يقع خارج صلاحية الحكومة.

وبعد صدور الحكم، طالب المعادون للحركة بقانون يحظر الحركة. وكان مجلس مدينة ليستر المحلي هو أول من قاطع المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية عام 2014؛ لأن المجلس “يعارض استمرار الاحتلال” على أراضي الفلسطينيين. وطالبت جماعة يهودية قاضيا بمراجعة المقاطعة إلا أنه رفضه العام الماضي.

وتقول الصحيفة إن النقاش حول المقاطعة أدى لخلافات داخل الجامعات الأمريكية. ووقّع الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي على قرار تنفيذي يعزز من قوة وزارة التعليم لاتخاذ قرارات ضد الجامعات التي يعتقد أنها تميز ضد الطلاب اليهود، فيما نظر إليه أنه رد جزئي على حركة المقاطعة.

والتعريف الذي استخدم لمعاداة السامية يشتمل على انتقادات لإسرائيل يمكن أن تفسر على أنها دعم لحركة المقاطعة. وكان مجلس النواب الأمريكي قد تبنى في تموز/ يوليو، قرارا يشجب حركة المقاطعة بي دي إس، فيما تبنت عدة ولايات في أمريكا قرارات تمنع منح عقود لأشخاص أو شركات داعمة لحركة المقاطعة.

وفي بريطانيا حاول جونسون استثمار اتهامات حزب المحافظين بمعاداة السامية، وتقرب من اليهود الغاضبين. وكانت الاتهامات عاملا في تراجع شعبية جيرمي كوربين، وأسهم ذلك بفوز ساحق لحزب المحافظين في الانتخابات البرلمانية الأسبوع الماضي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات