راعني خبر استقالة بعض الاعيان للترشح للمجلس النيابي السادس عشر,لكنني أجزم بأن الاستقالات الهدف منها ليس دخول مجلس النواب كاعضاء,فالسلطه التشريعيه تشمل المجلسين النواب والاعيان وكلاهما مسؤول عن النهوض بالوطن خدمة لمليكه ومواطنيه,,فلا اعتقد ان دور النائب هو اكبر من دور العين في التشريع, وآلية التعاطي مع القوانين الناظمه والمؤقته يتم من خلال مرحلتين الأولى في مجلس النواب والثانيه في مجلس الملك الاعيان, والذي يحوي خيرة الخيره من رجالات الوطن الاوفياء ممن تقلدوا ارفع المناصب من رؤساء وزارات سابقين ووزراء مخضرمين وقادة جيش ورجالات وطن يشهد لهم بالكفاءة والكياسه,, اذاً ما الجديد ان كان العين كما النائب كلاهما قادرين على التشريع ومراقبة السلطة التنفيذيه وحوارها فيما تعتقد انه يصب في خدمة الوطن؟؟ واذا كان البحث عن الاضواء فجميعهم عاش ومنهم ما زال تحت الاضواء,,ففي خضّم القادم من احداث لربما الوطن بحاجة الى رجالاته اللذين ما بخلوا يوماً في الذود عن حماه ,,هم هم الرجال الرجال,,بهم يتسلح الوطن,ومن رؤاهم الثاقبه ينسج عز الوطن وشموخه وعلياءه,الايام القادمه حُبلى بالاحداث الجسام,والوطن يقف على مفترق طرق صعب ,وقرارات الساسه تزج بهذا الوطن الأشم في أتون حرب شعواء,فغربنا عدو لا يستكين مطالباً بحل قضاياه على حسابنا كوطن ومواطنين,بالمزيد من التهجير والضغوط السياسية والاقتصاديه خدمة لمشروعه في يهودية دولة اسرائيل,,وشرقنا وطنٌ يحترق وفُرقى أثنيه, وتقتيل على الهويه,وصراع الكبار على امتدادنا العربي بين الفرس والروم,وتهجيرٌ ايضاً نقبل بهم مرغمين,,شمالنا لم يذق طعم الاستقرار وحربٌ مستعره لا نعرف متى بدأت ومتى ستنتهي في ظل جبروت ابناء القردة والخنازير,سرطان الأمه وتحديها..وجنوبنا برغم الثروات ,وبسببها مستهدفون ,وشرارات النزاع جاهزه للاشتعال في كل اقطار الخليج ويمنه وعُمانه,,المد الشيعي,,وجحافل وارتال جيوش العم سام الغازيه والمستوطنه,, نحن في هذا البلد المُبتلى نعيش في بؤرة الحدث,مليكنا الساعي دوماً للاستقرار والسلام ما توانى يوماً عن التحذير من خطورة الوضع ولا زال,واعتقد اننا في هذه المرحلة بالذات بحاجه الى مجلس نيابي قادر على استيعاب استحقاقات المرحله وابداء الرأي السديد والمشوره في ما قد يستجد من احداث,فعلى عاتقنا كمواطنين ايصال النُخب ممن نتوسم فيهم خيراً ونرى فيهم مستقبل الوطن كمحاوله جادّه للتغير اولاً,ولإرساء قواعد للعمل السياسي والحزبي الممنهج خدمة للاجيال القادمه ثانياً,,وللعمل على طي صفحات الماضي ومما اعترى المرحلة السابقه من نكوصٍ في الاداء,وتخاذل امام احتياجات الوطن وتغليب للمصالح الشخصيه والفئوية والاقليمية النتنه,فكلنا في مركب واحد,فإذا ما اعتراه خطبٌ او موجٌ جارف فكلنا غرقى ولن نجد من يمد يد العون لنا,فلنعمل على استقرار الوطن ولنذود عن حماه بالمزيد من المواطنه والانتماء,,وقبل ان انهي اود ان اقول ان كلٌ منا قادر على خدمة الوطن من خلال تغليب المصلحة العامه على الشخصيه اعياناً ونواباً ووزراء ورجالات دوله اوفياء وموظفين على امتداد خارطة الوطن الصغير بالمساحة الكبير بهمة ابناءه البرره وتطلعاتهم بوطن الحُلم الذي اليه نسعى..دام الاردن وطن عز ونماء وسؤدد,الخيمه التي نستظلها والوطن العزيز الأشم الذي نفتدي.. ودمتم
albatainehdrnasr@yahoo.com