على الملأ .. الحكومة والداية كراهب


كحال موظف الوالي الذي طلب من سيده توسعة منزله الذي يضيق به وعائلته بات حال الناس هنا..

والقصة ان الموظف طلب من سيده المساعدة في توسيع بيته فما كان من السيد الا ان امره بادخال حمار الموظف الى غرف النوم لينام مع العائلة.. وفي اليوم التاني طلب السيد من الموظف ادخال بقرته لتنام ايضا في الداخل، وفي الثالث طلب ادخال الدجاج وفي الرابع ادخال الخاروف..

وفي اليوم الخامس طلب السيد من الموظف اخراج الحمار الى الحظيرة وفي السادس اخراج البقرة ثم اخراج الخاروف واخيراً الدجاجات.
بعد ذلك سأل السيد الموظف عن الحال، فرد انه سعيد للغاية بعد ان جرب ضيق المكان واتساعه الآن بما يكفي..

وهكذا رغم ان السيد لم يساعد موظفه في شيء الا ان سعادة الموظف جعلته يتوجه بالدعاء لسيده على حسن ادارته وتخليصه مما عاناه من ضيق اثناء عيشه مع الدواب.
وهكذا نحن.. نمدح الحكومة لأنها خفضت اسعار المحروقات بدل المرة مرات.. غير أننا بسبب كوننا بلا ذاكرة، سرعان ما  نسينا انها هي التي رفعت الاسعار قبل ذلك وتسببت برفع اسعار كل السلع التي لم تضبط بعد بهبوط اسعار المحروقات.

لقد ارتفعت اجور النقل والعلاج والتعليم والسكن مع اول ارتفاع لاسعار المحروقات بنسب تجاوزت نسبة ارتفاع المحروقات نفسها كما ارتفعت اسعار الغذاء بكل انواعه الى درجة غير مسبوقة على الاطلاق.. وهذه الأشياء جميعها لم تهبط اسعارها وانما بقيت على حالها مرتفعة طالما لا يوجد من يعمل على اعادتها الى سيرتها العادية والطبيعية.

لقد حاول وزير الزراعة وضع شروط لتصدير الخضار وهذا الامر فرض الى حد ما هبوط اسعارها، غير ان سرعان ما تبرعت الحكومة والغت محاولة الوزير لتعاود الاسعار الارتفاع مجدداً.
وحاول وزير الصحة فرض تنزيل اسعار الدواء واعلن عن 0061 صنف لذلك غير انه لم يفلح.

ما يعني ان كل المحاولات لتنزيل الاسعار لن تنجح طالما ان ولاية الحكومة على الامر غير كافية لتحقيقها.. وكما في البداية قصة فإن في الخاتمة قصة ايضا..

فقد ذكر الكاتب في العرب اليوم احمد ابو خليل ان الداية كراهب المشهورة في الشمال رفعت اجرتها هي الاخرى رغم انها تحضر الى الولادات وتعود لبيتها بسيارة الازواج المعنيين، وانها بعد تراجع اسعار المحروقات رفضت تنزيل اجرتها الجديدة وتصر عليها فإذا كان هذا حال الداية كراهب فما حال التجار يا حكومة مع الناس.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات