لوموند: هذه هي الأسئلة التي أضحت تفرض نفسها فيما يتعلق بالجزائر


جراسا -

كتبت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحية حول الجزائر أنه، وقبل بضعة أيام من موعد انتخابات 12/12 الرئاسية، يواصل الشارع الجزائري التعبير عن رفضه لمصادرة السلطة من طرف المؤسسة العسكرية وسط صمت خارجي مريب خاصة من طرف الاتحاد الأوروبي.

وتواصل الصحيفة القول إنه ومنذ تسعة أشهر ينتهج العالم سياسة صمت مطبق حيال الحراك الشعبي المستمر في الجزائر والذي شكل من حيث حجمه وطبيعته حالة غير مسبوقة في الجزائر ومحيطها المغاربي.

فمن حيث الحجم تقول الصحيفة إنه وللأسبوع الحادي والأربعين تواليا ينزل الجزائريون للشارع للمطالبة بتغيير النظام السياسي. ومن حيث طبيعة الحراك تؤكد الصحيفة أنه رغم غياب أي تأطير سياسي وعدم وجود قيادة للحراك فإنه استطاع الحفاظ على السلمية والانضباط وجمع كافة أطياف الشعب الذي وجد الوئام بعد عشرية الجمر في تسعينيات القرن الماضي.

وتشير لوموند إلى أن الحراك استطاع، منذ انطلاقته في الـ22 من فبراير/ شباط الماضي، تحقيق عدة نقاط مهمة، أبرزها: تنحية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وفرض إلغاء اقتراع الـ04 من يوليو/ تموز الماضي، لكن في الـ08 من أغسطس/ آب الماضي اعتبر قائد أركان الجيش الجنرال أحمد قايد صالح أن المطالب الأساسية للمتظاهرين تمت الاستجابة لها وقرر فرض نفسه كرجل قوي ممسك بالأمور خلفا لبوتفليقة.

وتقول لوموند إن السؤال المطروح الآن لا يتعلق بمن سيفوز في انتخابات 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل؛ بل يتعلق بكيف سيتعامل في اليوم الموالي لانتخابه “سيكون يوم جمعة” مع المتظاهرين الذين سينزلون إلى الشارع. وهو السؤال الذي تشير الصحيفة إلى أن لا أحد يمكنه الإجابة عليه حتى الآن. لكن التساؤل الأبرز والذي لا يمكن تفاديه يتعلق بمواقف الدول الديمقراطية وخاصة الدول الأوروبية. ولأسباب يمكن تفهمها التزمت فرنسا المستعمر السابق للجزائر الصمت منذ بعض الوقت حيال ما يجري في البلاد.

وفي الـ28 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أصدر البرلمان الأوروبي مقررا غير ملزم يدين الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها السلطات الجزائرية. وتمثل رد السلطة الجزائرية في شجب التدخل في شؤون البلاد وهو الوتر الذي يعزف عليه جنرالات الجزائر تقليديا. وتختم الصحيفة بأن الاتحاد الأوروبي عليه أن يعير المزيد من الانتباه لما يجري في الجزائر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات