الجمعة السوداء 


قبل 150 عام ، ابتكر تجار البضائع في امريكا ما يعرف ب الجمعة السوداء (BLACK FRIDAY ) وهدفها تحريك البيع وتنشيط التجارة بعد تعرض بضائعهم للكساد وتوقف الناس عن الشراء بسبب ازمات اقتصادية حادة ، واستمرت هذه العادة الى اليوم وانتقلت الى اسواق اوروبا واسيا بهدف تحريك السوق وتنشيط البيع وخاصة في الأعياد والمناسبات التي تسبق اعياد الميلاد المجيد ورأس السنه وعيد الشكر في امريكا .وهي الجمعة الأخيرة من شهر 11 من كل عام . 

في الأردن . نشطت دعوات مماثلة من التجار لمثل هذه الجمعة اليوم واسموها الجمعة البيضاء ، وسارع الألاف من المواطنين للتسوق في المحال والمولات التجارية ، واتسمت العاصمة بأزمات مرورية مضاعفة مع تلك الحركة ، لكن المفجع والمؤلم أن تجارنا اليوم ولقلة الدراية وعدم امتلاكهم فنون البيع والشراء وجذب المستهلك لم يقدموا للمواطن الأسعار التي اعتقد بها ، بل أن الأسعار متشابهة بل وتزيد احيانا عما كانت عليه امس وامس الأول ،ولم تحدث الطفرة التي خططوا لها ولم تقدم لهم البضائع التي تجذب المستهلك في مثل هذه المواسم . 

الجشع والتحايل والغش وقلة الخبرة وعرض البضائع الأقل جوده بسعر البضائع ذات الجوده دفع الناس للاحتجاب عن الشراء واصيبوا بالصدمه ، وباتوا يشاهدون دون تسوق ، فما اعلن تجاريا لم يكن متوافقا على ارض الواقع لا سعرا ولا جودة . 

مثل تلك المناسبات في دول اخرى تدفع التجار للتخفيض اكثر وبشكل ملاحظ تدفع المتسوقين للشراء اكثر حتى في حاجات لا يتطلبها الموسم ، لكن التجار لدينا ورغم كل الشكاوي والإمتعاض والحديث عن إغلاق محال ومصالح بسبب " موت الحركة " ، إلا انهم يمارسون نفس الممارسة التي تقتل السوق ولا تحركه ، مسقطين بعين الاعتبار ظروف الناس واحوالهم .



تعليقات القراء

خالد الزعبي
صدقت والله ، ويا خسارة المشوار مع الاولاد من الظهر حتى المساء ، بضائع صينية مهترئة واسعارها لا تناسب ، والبضاعه الجيده مرتفعه مكما هي في الايام العاجية ، للامانه بس الاجهزة اللكترونية والكهربائية فيها شوية تنزيلات ، بضائع صينية او تجميع صيني وعمرها قليل
30-11-2019 11:33 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات