رأي اليهود في مسألة عودة الأراضي الأردنية


أسئلة نضعها أمام الحكومة للإجابة عليها ونفي التصريحات الإسرائيلية عبر مواقعهم الإخبارية وصحفهم اليومية...؟ 

يطلق اليهود على الباقورة؛ حديقة السلام، أو جزيرة السلام، وهي المنطقة الواقعة شرق نهر الأردن والتي يعتبرونها امتداداً لمستوطنة نهاريم الإسرائيلية، وبالرغم من قناعتهم بأن الأراضي المزروعة في المناطق المحاذية لفلسطين المحتلة؛ لا يمكن أن تعود ولا بأي شكل من الأشكال، إلا أنهم يوجهون اللوم لحكومة نتنياهو التي لم تفعل شيئاً منذ عام (2018) للضغط على الأردن من أجل تجديد الإتفاقية. 

ينظر المزارع الإسرائيلي الى مسألة وقف العمل بملاحق الباقورة والغمر على أنها برود في العلاقات بين البلدين، وأن نهاية عقود الإيجار دليل على رغبة الأردن في تقليص العلاقات بسبب تصرفات رئيس الحكومة الإسرائيلية وموافقته على نقل السفارة الأمريكية الى القدس، وموافقته على صفقة القرن التي تشكل ظلماً كبيراً للشعب الفلسطيني والعربي. 

تقارير إخبارية نشرتها الصحافة الإسرائيلية، حيث قالت تعليقاً على قرار الأردن: سيسمح لإحدى وثلاثون مزارعاً إسرائيلياً بمواصلة العمل في تسوفار حتى منتصف عام (2020)، وحسب اتفاق ضمني بين الأردن وإسرائيل، ووفقا لما ذكرته بعض المواقع الإخبارية اليهودية، ونقلا عن مسؤولين أردنيين، أفادت القناة التلفزيونية أن وزير الخارجية اقترح بدلاً من السماح للمزارعين بالوصول إلى هاتين المنطقتين، أن تدفع الأردن للمزارعين الإسرائيليين مقابل المحصول المتبقي في نهاريم وتسوفار..؟! 

تقول الصحافة الإسرائيلية أن لدى المزارعون محاصيل تنمو على مساحة (1500) دونم في المنطقة القريبة من تسوفار، على بعد حوالي أربعة كيلو مترات داخل الأردن، وأن المحاصيل هي مصدر دخلهم الرئيسي، ويسمح بند خاص في اتفاق السلام الذي وقّع عليه البلدان في عام (1994) لليهود باستعمال الأرض لمدة (25) عاما، على أن يتم تجديد عقد الإيجار كمسألة روتينية، إلا أنه في شهر (10 - 2018)، وفي خضم اضطرابات محلية في الأردن، أعلن الملك عبد الله عن نيته إنهاء عقد الإيجار.. 

ومن هذا المنطلق، نضع الأسئلة التالية ونتمنى أن نتلقى إجابات عليها: 

أولاً: هل صحيح ما تؤكده مصادر وزارة الخارجية الإسرائيلية على أن الأردن وافقت على تمديد يشمل موسم زراعي آخر في تسوفار، يستمر بين خمسة الى سبعة أشهر حتى الإنتهاء من قطف وجني المحصول. 

ثانياً: هل وافقت الحكومة الأردنية وفق ما أفادت به القناة التلفزيونية أن وزير الخارجية اقترح بدلا من السماح للمزارعين بالوصول إلى هاتين المنطقتين، أن تدفع الأردن للمزارعين الإسرائيليين مقابل المحصول المتبقي في نهاريم وتسوفار..؟! 

ثالثاً: ما دور الجيش الإسرائيلي في أنه يسمح أو لا يسمح للمزارعين الإسرائيليين بمواصلة العمل في الغمر حتى منتصف العام المقبل (2020)، وقد ذكر موقع (يديعوت أحرونوت) الإلكتروني أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن منطقة الغمر: منطقة عسكرية مغلقة..؟ 

وفق (يديعوت أحرونوت)، فإنه يوجد اتفاق مبدأي بين الدولتين، يسمح بموجبه لمزارعي الغمر مواصلة زراعة أراضي هذا الجيب، حتى منتصف العام القادم، لكن هذا ليس اتفاقاً رسمياً، إذ أن هناك (31) مزارعاً إسرائيلياً يعملون في (1500) دونم من أراضي الأردن. 

قامت الحكومة الأردنية العام الماضي؛ بإبلاغ الخارجية الإسرائيلية بعدم رغبة الدولة الأردنية تجديد العقد، أو الإتفاق التأجيري، ولهذا فإن اليهود يعلمون بنية الأردن وقف ملاحق معاهدة السلام، لذلك لا يحق للمزارع اليهودي أن يحصل على فرصة لجني المحصول لا سيما أن التبليغ المبدأي لإلغاء ملاحق الإتفاقية ينتهي في بداية شهر (11 - 2019)، وعلى هذا، لا يحق لليهود أي فرصة أخرى، ولا أي تعويضات، ألا يكفي أن الوفد المفاوض والحكومة الاردنية عام (1994) منحت الباقورة والغمر لمدة (25) سنة دون الحصول على فلس أحمر، يعني هدية ما من وراها جزية... ألا يكفي هذا...؟!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات