"حماية المستهلك" ترفض استيراد اسطوانات الغاز البلاستيكية


جراسا -

تابعت حماية المستهلك خلال الايام الماضية ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الاخبارية حول نية بعض المستوردين التقدم للحكومة للسماح لهم باستيراد اسطوانات غاز بلاستيكية لاستخدامها بدلا من اسطوانات الغاز المعدنية المستخدمة حاليا.

وطالب الدكتور محمد عبيدات رئيس حماية المستهلك في بيان صحفي اليوم الاحد ، وصل "جراسا" ، الحكومة بعدم السماح بادخال هذا النوع من الاسطوانات. ذلك أن السماح بادخال هذا النوع من الاسطوانات واستخدامه من قبل المواطنين والوزارات والمطاعم والمؤسسات والشركات سيشكل خطرا على حياة المواطنين بسبب عدم آمان هذه الاسطوانات فهي عبارة عن قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.

وقال الدكتور عبيدات أن كلف استبدال الاسطوانات المعدنية المستخدمة حاليا بأخرى بلاستيكية ستضيف اعباء مالية اضافية على المواطنين واصحاب المستودعات الذين يتعاملون بالاسطوانات المعدنية مما سيكبدهم كلفا اضافية هم في غنىً عنها خاصة اننا نعاني من ظروف اقتصادية صعبة.

وتسائل الدكتور عبيدات عن الهدف من عملية استبدال اسطوانات الغاز المعدنية بأخرى بلاستيكة. ذلك أن الاسطوانات المعدنية المستخدمة حاليا في الاردن تعتبر من اكثر انواع الاسطوانات امنا والاعلى بمواصفاتها في العالم الا اذا كان هناك جهات ستستفيد من هذا الامر الذي سيكون على حساب المستثمرين في هذا القطاع الذين قاموا بعمل مستودعات نموذجية بناء على التعليمات التي اصدرتها الجهات الحكومية ذات العلاقة بهذا الموضوع. وبالتالي فأن استبدال ما يملكون من اسطوانات معدنية باخرى بلاستيكية سيكبدهم خسائر فادحة قد تؤدي الى خروج البعض منهم من هذا القطاع .

ونوه الدكتور عبيدات أنه حدثت حالات انفجار كثيرة في بعض الدول التي تستخدم هذا النوع من الاسطوانات نتيجة لنوعياتها الرديئة الغير آمنة والتي سببت وما زالت تسبب مشاكل كبيرة ترتبط بالسلامة العامة. فاستخدام هذا النوع ادى الى خسائر فادحة في الارواح والممتلكات ، ولا نريد أن يحدث في الاردن ما حدث في هذه الدول ونتكبد خسائر بشرية وفي الممتلكات لا سمح الله.



تعليقات القراء

خلف
; بدأت وزارة النفط في وقت سابق بتوزيع أكثر من 100 اسطوانة غاز بلاستيكية على المواطنين في بغداد كخطوة لسلبيات الاسطوانة المعدنية المستخدمة حاليا والتي انعكست علىدخل المواطن كونها دائما ما لاتحتوي على الكمية المقررة من الغاز بسبب الترسبات التي تزيد في وزنها وزنا على وزن وزير النفط

وعلى هامش حضوره توزيع اسطوانات الغاز البلاستيكية في منطقة زيونه ذكر : الوزارة باشرت بتوزيع الوجبة الأولى من الاسطوانات البلاستيكية بدلا من الاسطوانات الحديدية لتخفيف جزء من معاناة المواطن العراقي جراء استخدام الاسطوانات الحديدية مبينا انه سيتم استبدال جميع الاسطوانات الحديدية من دون مقابل على الرغم من ارتفاع الكلفة المالية لاستيرادها من دول المنشأ (النرويج). وأضاف :الاسطوانات البلاستيكية تتحمل درجات حرارة وضغط كبير قياسا بالاسطوانات الحديدية خاصة وان العراق يمتاز بصيف حار. تمتاز الاسطوانة البلاستيكية بخفة وزنها، وأن الوزارة ستوزع هذه الاسطوانات في مناطق بغداد كمرحلة أولى , ومن ثم يتم توزيعها في باقي المحافظات العراقية بعد أن تعاقدت على شراء الآلاف منها.. المتحدث الرسمي بأسم وزارة النفط العراقية ( عاصم جهاد )قال : أن اسطوانات الغاز البلاستيكية تمتاز بالقوة والمتانة وغير معرضة لانفجار في حال تعرضها لضغط كبير مشيرا في حديثه : الاسطوانات ستوزع بالتنسيق مع المجالس المحلية في مناطق.حسب معلوماتنا الاسطوانات البلاستيكية الجديدة تمتاز بلون شفاف الأمر الذي يتيح للمستخدمين رؤية الغاز السائل داخلها لمنع حالات الغش وستوزع هذه الاسطوانات على التجمعات السكنية العمودية في مناطق الصالحية وزبونة وبعض من مناطق مدينة الصدر.ويشار إلى ان الاسطوانة البلاستيكية مجربة في العديد من دول العالم وخاصة السعودية التي تتشابه أجواؤها أجواء العراق ، جميع دول العالم تسعى في الوقت الحاضر لاستخدام هذه الاسطوانات باعتبارها من احدث الاسطوانات لانها ذات مواصفات جيدة , و مصنعة من مواد مركبة من الفايبر كلاس والبولي اثيلين وبتقنية عالية , على رغم أنها عالية الكلفة إذ تبلغ الكلفة الإجمالية للاسطوانة الواحدة 45 ألف دينار . أراء المواطنين تباينت فيما يتعلق بخطة وزارة لنفط العراقية المتضمنة استبدال اسطوانات الغاز الحديدية بأخرى بلاستيكية فقد أعرب البعض منهم عن تخوفهم من استخدام هذه الاسطوانات فيما أبدى البعض الأخر بترحيبهم بهذه الخطوة معتبرينها تجربة جديدة ومتطورة يأمل نجاحها في الوقت الحالي .المواطن (احمد حسن) 44 سنة صاحب مطعم في منطقة باب الشرقي قال: رأيت الاسطوانات الجديدة في الشارع ولدى بائعتها ولم استبدل اسطواناتي الحديدية بالبلاستيكية. لا أثق باستخدامها في المطعم خصوصا مع ارتفاع حرارة المطبخ وارتفاع الضغط , على الرغم من إعلان وزارة النفط بمتانتها العالية الكبير , ولكن الأمر لا يبعث على الاطمئنان بالنسبة لي ., على االرغم من القول انها أنها غير مستخدمة في الدول المجاورة كسوريا والأردن والكويت وإيران جنبا الى جنب مع الحديدية الحديدية , وهذا بطبيعة الحال لايشجعنا على استخدامها , تقول المواطنة ( زهرة علي ) أم محمد ( 40) عاما ربة بيت من مدينة الصدر: لا اعتقد أن استخدام الاسطوانات البلاستيكية بدل الحديدية مجدي،في مدينتنا ندحرج الاسطوانة الغازية في أثناء النقل وأصحاب العربات يقذفونها من أعلى العربة مما يتطلب أن تكون الاسطوانات حديدية لتقاوم تخسفات الشوارع , وإذا فرضنا استخدام البلاستيكية بدل الحديدية فاعتقد أن العراق يحتاج لاستيراد المئات من هذه الاسطوانات يوميا وبالتالي تكون الخسارة مضاعفة .أما شيماء عبد الرضا موظفة ( 28 ) عاما من مدينة الشعب فقد أبدت رأيا مغايرا حيث رحبت بهذه الخطوة معتبرتها مرحلة من مراحل التطور الذي لابد أن يدخل حياة المواطن العراقي وقالت ( شيماء ) : أن استخدام هذه الاسطوانات له فوائد كثيرة منها ان الاسطوانة الجديدة تتميز بترتيبها ونظافتها ومنظرها الحضاري عكس الاسطوانات القديمة والتي شوهت بسبب أنها تقذف من مسافات بعيدة وبات منظرها غير حسن .كما أن الاسطوانات الجديدة تمكننا من رؤية كمية الغاز الموجود في الاسطوانة وبالتالي نتجنب عمليات الغش في ملأ الاسطوانات بالغاز السائل .ويوضح (صباح خضير) 38 عاما بائع غاز : أجد صعوبة بالغة في إقناع المواطنين على استبدال الاسطوانات الحديدية بالبلاستيكية وذلك لتخوف الكثير منهم في استخدام البلاستيكية ،اعتقادا منهم أنها غير عملية في ظل ظروفنا وأجواءنا .
11-11-2019 07:55 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات