صالح المصطفى التل (العجلوني) أكبر معمر في تاريخ الأردن


- بلغ من العمر أكثر من (120) عاماً – ولد في منتصف القرن التاسع عشر، وتوفي في الربع الثالث من القرن العشرين.

- حصل على لقب (أفندي) بمرسوم سلطاني عثماني، وهو والد الشاعر العملاق (مصطفى وهبي)، ويوسف، وسلطي، وسليم، وسالم الصالح، وجد الشهيد وصفي التل.

كتب تحسين التل:- نحن الآن نتحدث عن أحد أبناء عشيرة التل؛ صالح المصطفى الملقب بالعجلوني نسبة الى مدينة عجلون الواقعة ضمن إقليم الشمال من المملكة والتي كانت تمثل مركز سنجق لواء حوران التابع لولاية دمشق زمن الحكم العثماني، وكانت إربد عاصمة الشمال تتبع لواء عجلون وفق التقسيمات الإدارية للدولة العثمانية.

وُلد صالح مصطفى اليوسف التل عام (1850) في إربد، وفي رواية ثانية ولد عام (1845)، وتلقى تعليمه في المدرسة التي أنشأها والده مصطفى اليوسف وكان زعيم عشيرة التل في ذلك الوقت، وبعد أن أنهى الدراسة غادر الى دمشق لدراسة الحقوق ونال شهادة في القانون، ليصبح أول محامِ في تاريخ الأردن، وسار على درب والده فأسس أول مدرسة إبتدائية في اربد عام (1916)؛ أطلق عليها: المدرسة الصالحية، تيمناً باسمه، وكانت المدرسة خرجت العديد من الطلاب في ذلك الحين.

عندما عاد (علي خلقي) الشرايري من دمشق واستقر في مدينة إربد، عمل على تشكيل أول حكومة وطنية برئاسته، وكان صالح المصطفى العجلوني وزيراً للعدل في هذه الحكومة التي لم تستمر طويلاً بعد قدوم الأمير (الملك) عبد الله الأول، وتشكيل أول حكومة عام (1921) برئاسة رشيد طليع.

عاصر المرحوم صالح المصطفى التل الخلفاء العثمانيين منذ منتصف القرن التاسع عشر، ولغاية سقوط الخلافة العثمانية عام (1924)، وهم السلاطين التالية أسماؤهم:

1- السلطان عبد المجيد الأول إبن السلطان محمود الثاني (1839 - 1861)
ولد السلطان عبد المجيد الأول في قصر الباب العالي عام (1822)، وهو أكبر أولاد السلطان محمود الثاني، وكان يجيد اللغة الفرنسية، اهتم في الأدب والموسيقى الكلاسيكية، وكان من دعاة الإصلاحات مثل والده السلطان محمود الثاني.
تولى عبد المجيد الأول مقاليد الحكم وله من العمر ستة عشر عامًا؛ تمكنت الدولة في عهده من الانتصار في حرب القرم، واستعادة سوريا العثمانية من حكم محمد علي باشا، وأدخل إصلاحات عديدة في القوانين العثمانية.

2- السلطان عبد العزيز الأول ابن السلطان محمود الثاني (1830 - 1876).
استولى على المُلك بعد وفاة شقيقه عبد المجيد الأول عام (1861)، ومكث في السلطة خمسة عشر عامًا حتى خلعه وزراؤه وسائر رجال دولته عام (1876)، وتوفي بعدها بأربعة أيام وقيل أنه انتحر أو قتل.

3- السلطان مراد الخامس (1840 - 1904)؛ خليفة المسلمين من آل عثمان وهو شقيق كلٍّ من: السلطان عبد الحميد الثاني والسلطان محمد الخامس والسلطان محمد السادس، استولى على المُلك بعد خلع عمه عبد العزيز الأول عام (1876)، وخلفه أخيه السلطان عبد الحميد الثاني، ومكث في السلطة ثلاثة أشهر فقط حين خلعه رجال دولته في نهاية عام (1876)، بعد أن طرأ خلل في قواه العقلية، وبويع أخاه الأصغر عبد الحميد الثاني بالخلافة، ونقل مراد الخامس إلى قصر جراغان حيث تابع حياته فيها كسلطان سابق حتى وفاته عام (1904)، كان يحسب على التيار الإصلاحي الذي انتعش داخل الدولة بعد وصوله إلى الحكم خلال فترة حرجة سياسيًا واقتصاديًا.

4- السلطان عبد الحميد الثاني
هو آخر من امتلك سلطة فعلية من السلاطين، تقسم فترة حكمه إلى قسمين: القسم الأول: وقد دام مدة سنة ونصف، ولم تكن له سلطة فعلية، أما القسم الثاني فحكم خلاله حكماً فردياً، وصل الى دور الاستبداد، وقد دام حكمه ثلاثون سنة.
تولى السلطان عبد الحميد الحكم عام (1876)، وخُلع بانقلابٍ نفذه يهود الدونمة عام (1909)، ووُضع رهن الإقامة الجبريَّة حتّى وفاته عام (1918)، وجاء بعده أخوه السلطان محمد الخامس.
أطلق على السلطان عبد الحميد الثاني عدة ألقاب منها: السُلطان المظلوم، بينما أطلق عليه معارضوه لقب: السُلطان الأحمر، ويضاف إلى اسمه أحياناً لقب الغازي، وهو شقيق كلٍ من: السلطان مراد الخامس، والسلطان محمد الخامس، والسلطان محمد السادس.

5- السلطان (محمد رشاد) الخامس إبن عبد المجيد الأول: (1844 - 1918).
السلطان الخامس والثلاثون للدولة العثمانية، تولى الحكم بعد خلع أخيه عبد الحميد الثاني عام (1909)، وكان عمره (65) عاماً، وهو شقيق كل من السلطان مراد الخامس، والسلطان عبد الحميد الثاني، والسلطان محمد السادس، وعمه السلطان عبد العزيز الأول، وابن عمه السلطان عبد المجيد الثاني، توفى عام (1918) وعمره (74) سنة.

6- السلطان محمد (وحيد الدين) السادس إبن عبد المجيد الأول (1861 - 1926).
حكم من عام (1918 إلى عام 1922)، بعد وفاه أخيه محمد رشاد الخامس، وانتحار ولي العهد الذي هو ابن عبد العزيز الأول (عم محمد وحيد الدين).

استسلمت الدولة بعد توليته بشهور حيث هزمت في الحرب، واحتل الأعداء أكثر أجزاء الدولة باستثناء بعض المناطق عام (1919)، عمل السلطان وحيد الدين على تكليف مصطفى كمال اتاتورك بالتفتيش على الجيوش بالأناضول لتفكيكها في إطار هدنة مؤقتة، إلا أن أتاتورك أعلن العصيان في الأناضول ضد رضوخ الخليفة للإحتلال؛ وأسّس جيش المقاومة، فتحالف السلطان محمد وحيد الدين مع الاحتلال وأسس ما يعرف بجيش الخليفة؛ وأرسله لقتال المقاومة عام (1920) لتنتهي المعارك في شهور قليلة بهزيمة جيش الخليفة، وانضمام أغلب أفراده إلى مصطفى كمال اتاتورك، واستمرت الحرب ضد قوى حلفاء أوروبا لتنتهي بانتصار المقاومة، فغادر السلطان وحيد الدين إسطنبول هارباً على متن بارجة بريطانية عام (1922) ليقضي بقية حياته في الريفييرا الإيطالية، وتوفي في مدينة سان ريمو عام (1926).

7- السلطان عبد المجيد الثاني إبن عبد العزيز الأول إبن محمود الثاني (1868 - 1944)، كان الخليفة العثماني الأخير، وقد تولى الخلافة عام (1922 حتى عام 1924).
ولد عبد المجيد الثاني، ابن السلطان عبد العزيز الأول، عام (1868) في إسطنبول. انتخبت الجمعية الوطنية التركية عبد المجيد الثاني للخلافة في أنقرة، واستقر في إسطنبول حتى عام (1924)، وفيما بعد خُلع وطُرد وغادر شواطئ تركيا مع بقية عائلته.

سبعة سلاطين من آل عثمان عاصرهم المرحوم صالح المصطفى التل، وشهد تقلبات الدولة العثمانية في عز قوتها، مروراً ووصولاً الى ضعفها وانهيارها، وتشكيل حكومات عربية خلال مرحلة الفراغ التي مرت بها المنطقة العربية وخصوصاً في الأردن.

اهتم المواطن في ذلك الحين بعدة أمور لم تشغله غيرها، كان الأمر الأول؛ البحث عن لقمة الطعام، وتوفيرها، وربما تخزينها فالدولة العثمانية كانت تركز على الجيش، وتزويده بالأسلحة والعتاد، والتموين لمواصلة عملية الفتوحات، أو السيطرة على ما يقع تحت سيطرة الدولة، أو لقمع حركات التمرد التي كانت تظهر بين الحين والآخر، فكانت الدولة تصادر المحاصيل الزراعية، وتجبر العرب على العمل بالسخرة، لذلك كان البعض يرفض استملاك وشراء الأراضي حتى لا تستغلها الدولة العثمانية وتحرم أصحابها من ثمارها وما تنتجه من محاصيل غذائية، وكانوا يفضلون العمل بالأجرة أفضل من دفع الضرائب للدولة التركية.

بعد تعيين مصطفى اليوسف التل شيخ مشايخ (محصل ضرائب) في إربد، وقعت أغلب الأراضي التابعة للدولة تحت يديه، بعد أن بدأت الدولة بالإنهيار في بداية القرن الماضي، وعمل على توزيعها بين أولاده، ومن هنا سيطر مصطفى اليوسف (أبو صالح) على أغلب أراضي إربد، ووزعها بين أولاده، وهم:

الأكبر؛ صالح المصطفى (أبو مصطفى)، (علي نيازي) (أبو فؤاد)، اغريب ((أبو أحمد) جد صاحب هذه الدراسة، موسى (أبو محمد)، عبده (...)، ضيف الله (أبو ممدوح)، وكان تجمعهم في وسط القرية ولهم ديوان كبير ما زالت آثاره والبئر المسمى (بير القرنة) ماثلاً الى يومنا هذا.

الأمر الثاني؛ اهتمام بعض العشائر بالعلم، وهنا جاءت مدرسة الشيخ مصطفى اليوسف لتدريس الطلاب، وما لبث أن افتتح المحامي صالح المصطفى مدرسة كبيرة فيها إثنا عشر صفاً لتدريس بعض المتطلبات الإبتدائية.
وكان الشيخ مصطفى اليوسف قبل أن يفتتح مدرسة على حسابه الخاص، ناشد الوالي العثماني في دمشق لدعم فكرة افتتاح مدرسة لتعليم أبناء إربد، فجاءت أول مدرسة عثمانية في قرية إربد بعد مناشدات واسترحامات من قبل الشيخ مصطفى التل، حيث وافق الوالي على أن يكون هناك صف مدرسي في الجامع الغربي، المعروف الآن بجامع أبي ذر الغفاري، وهو من الآثار التي ما زالت منذ عهد المماليك.

تشير مذكرات المرحوم صالح التل التي أخذ الدكتور يوجين روغان من جامعة أوكسفورد؛ جزءً منها لتوثيق بعض المفاهيم عن المجتمع الشرقي، تشير الى أن أول مدرسة عثمانية في إربد؛ كانت في جامع إربد الغربي (المملوكي)، وكانت تستقبل أعداد قليلة من الطلاب بسبب خوفهم من أن تكون المدرسة وجدت لتسجيل أسماء الطلاب في الخدمة العسكرية، فكانوا يلتجؤون الى كتاتيب شيوخ إربد، لدراسة الدين، والقراءة، والحساب.

بعد أن تخرج صالح المصطفى من الإبتدائية، وتعلم الحساب، والخط، واللغتين الفارسية والتركية، وكانت الدولة العثمانية تمنح الطالب: دبلوم ابتدائي، عمل (أبو مصطفى) في تعداد المواشي تابعاً لمديرية الضرائب التركية في دمشق مدة تسع سنوات، وتؤكد الروايات أن الوالي العثماني في دمشق زار إربد، والتقى مع صالح التل في بداية شبابه، وقرر أن يرسله الى مدرسة عنبر ذات التعليم العالي ليكمل تحصيله العلمي على حساب الدولة العثمانية، فغادر إربد عام (1890)، وتلقى تحصيله العلمي في كلية عنبر.

عندما غادر صالح التل الى عنبر في الشام، كان يرتدي زي الفلاحين، ويطلق جديلتين تُطلان من أسفل الشورة والعقال، ولم يكن يمتلك وقتها ما يميزه عن بقية الطلاب سوى ذكاء نادر، وقوة شخصية، وعقل أقرب الى الكمبيوتر، ورجل يحفظ من التاريخ العربي والإسلامي وتحديداً العثماني ما يتفوق على غيره من الطلاب والأساتذة إبانئذٍ.

درس صالح أفندي التل الحقوق وحصل على شهادة في القانون وأصبح أول محام يترشح عن ولاية الشام عام (1912) ولم ينجح في الانتخابات وكان معه (علي خلقي) باشا الشرايري بسبب وقوف الإتحاديين ضدهم في الانتخابات.

التحق صالح المصطفى التل بالحكومة العربية التي تأسَّـست بزعامة الملك فيصل بن الحسين واتخذت من دمشق عاصمة لها، وكان وزيراً للعدل في حكومة لم تعمر طويلاً، حيث نجح الفرنسيين في القضاء على الحكومة العربية الفيصلية في دمشق.
شارك صالح المصطفى التل في المؤتمر الذي عقده رجالات شمال الأردن عام (1920)، وعملوا على تشكيل حكومة قضاء عجلون العربية، برئاسة اللواء (علي خلقي) الشرايري، وكان صالح المصطفى التل وزيراً للعدل، ودخل في هذه الحكومة الى جانب صالح أفندي اللواء خلف باشا التل.
وضمت الحكومة العربية التي جاءت رداً على الفرنسيين والإنجليز الأعضاء التالية أسماؤهم:
- صالح المصطفى اليوسف التل (إربد): مديراً للعدلية.

- حسن علي أبو غنيمة (إربد): مديرا للمعارف (التربية والتعليم).

- محمد الحمود الخصاونة: مديراً للمالية.

- محمود الروسان (أبو راس)، بني كنانة: مديراً للدفاع.

- اللواء خلف محمد التل: منسّقا عاما للحكومة، مكلفاً بإنشاء الجيش الوطني.
- نقولا غنما (الحصن): مستنطقا - مدعي عام.

- مصطفى حجازي (إربد): رئيساً لبلدية إربد.

- عارف العنبتاوي (نابلس): رئيساً للمحكمة.

- الشيخ عوض الهامي (هام): وكيلاً للقاضي الشرعي.

- سامح حجازي (إربد): مديراً للمخابرات.

- محمود خالد الغرايبة (إربد): رئيساً لكُتًاب المحكمة.

- جميل شاكر الخانجي (دمشق): مديراً للمدارس.

- علي حشيشو (لبنان): مفتياً عاماً.

- عبد الرحمن ارشيدات: مدعياً عاماً للحكومة.

نستخلص من التقرير الملاحظات التالية:

أولاً: المرحوم صالح المصطفى التل عاصر ما تبقى من قوة الدولة العثمانية، وشهد سقوطها لحظة بلحظة، وتأثر بالمدرسة العثمانية فترة طويلة من الوقت، وكان يتحدث التركية بطلاقة، استطاع صالح المصطفى أن يسجل تاريخ إربد والأردن لمدة (40) سنة متواصلة، ساعة بساعة، ويوماً بيوم، وأصبح مرجعاً لكثير من الباحثين، وطلاب العلم، والأدب، والسياسة.

ثانياً: كان بيته الرابض على تل إربد والذي أصبح بيتاً للشاعر عرار يستقبل فيه الزعماء من أبناء الوطن، إضافة الى الأمير (الملك) عبد الله الأول كان ينزل فيه خلال زياراته لمنطقة إربد، وتقع الى جانب البيت القديم كنيسة جريجوريوس التابعة لطائفة الأرثودكس – الكنيسة الشرقية، وأذكر أنني درست فيها سنة دراسية في نهاية الستينات من القرن الماضي.

ثالثاً: شهد الثورة العربية الكبرى بكل تفاصيلها عام (1916)، وطرد الأتراك من فلسطين والأردن، وإنشاء مجموعة من الحكومات المحلية لتسد الفراغ السياسي، والعسكري، والاجتماعي الذي تركه الأتراك بعد هزيمتهم وانسحابهم من المنطقة، وكما ذكرنا سابقاً، شارك في تشكيل حكومة عجلون العربية برئاسة القائم مقام (علي خلقي) الشرايري.

رابعاً: عمل المحامي صالح أفندي في معان، وعجلون، وإربد، وفيما بعد عمل في منطقة الجولان السورية، ومفوضاً عاماً للشرطة في مدينة حماة، وتشير مذكرات صالح أفندي أنه شاهد أحداث عزل السلطان عبد الحميد الثاني وتولية السلطان محمد رشاد الخامس، ليعود بعدها الى الكرك عام (1910).

قلنا في بداية التقرير أن صالح التل شهد الكثير من الأحداث منذ منتصف القرن التاسع عشر ولغاية ما بعد منتصف القرن العشرين، شهد الكثير من التقلبات الدولية، وعاصر الخلفاء، والسلاطين، والملوك، عند تقلدهم سلطاتهم الدستورية وعند عزلهم أو قتلهم، أو نفيهم، وشهد الثورة العربية الكبرى، وانتصار الشريف حسين بن علي على الأتراك وطردهم من بلاد الشام، والحجاز، وقيام أبناء الوطن بتشكيل حكومات محلية انتهت الى الفشل، وقدوم الأمير عبد الله ابن الحسين الى معان، وكان في استقباله حمد بن جازي، واللواء خلف محمد التل، وكانوا أول المبايعين من أبناء الوطن.

بقي أن نعرف أن المُعمر صالح المصطفى التل شهد أول وثاني تشكيل لحكومة حفيده الشهيد وصفي التل، مع العلم أن عرار (مصطفى وهبي) كان قد انتقل الى رحمة الله تعالى عن عمر ناهز خمسون سنة ووالده على قيد الحياة.

شهدت حياة صالح أفندي التل آلاف المواقف السياسية والاجتماعية، وكان رحمه الله يُعد مرجعاً وطنياً بما يحمله من إرث تاريخي، وسياسي، وثقافي عن منطقة ملتهبة ومليئة بالأحداث...

رحم الله صالح مصطفى يوسف بن ملحم بن حسن بن ملحم بن يوسف بن أحمد بن الظاهر عمر الزيداني وأسكنه الفردوس الأعلى.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات