ويبقى السؤال .. لماذا يتقدمون ونحن نتخلف ؟


هذه مقالة كنت قد نشرت بعضها في وقت سابق من عام 2012 واليوم أعيد نشرها بعد إجراء تغيرات في شكلها ومضمونها بما طرأ واستجد من مواقف وإحداث استدعت ذلك
يقولون في بلادنا بحسرة ومرارة ( وكل ما قالوا صحيح ) كلما ارتقى الإنسان عندنا علما وفكرا وتميزا وإبداع كلما ازدادا إهمالا وفقرا وتهميشا واستبعادا عن تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء الوطن والعمل في مواقع متقدمة وفقا لتأهيله الأكاديمي وإمكاناته وخبراته العملية إلا إذا كان محسوبا على جغرافية عشائرية قوية أو مقرب من مسؤول ذو نفوذ طاغ أو عضو في شللية حلزونية مسيطرة في مراكز القرار أو منتمي إلى شبكات صالونات سياسية مؤثرة

هذا الواقع المشمئز والغبن الواسع للمواطنين وعدم تطبيق معايير العدالة الاجتماعية ومبدأ تكافؤ الفرض جعل الكثير من شبابنا يهجرون الوطن إلى ديار الاغتراب نحو العالم المتقدم في أمريكيا وأوروبا ودول العالم الاخرى التي تكون الغلبة فيها والأساس في التعامل والفرز المهني والوظيفي والإنساني للفكر والعلم والقدرة على الخدمة والعطاء بصرف النظر عن المحسوبية والمناطقية والواسطة والرافعة الجهوية والسطوة العشائرية وبذلك يفقد الوطن بشكل مستمر خيرة أبنائه في ارفع الدرجات وأندر التخصصات في المهن والوظائف التي يحتاجها وتخدم مسيرة مستقبله وبناءه وحياة أبنائه

هنالك في الدول المتقدمة دساتير وقوانين وأنظمة وتعليمات يحترمها الجميع مهما كان منصب الشخص أو مكانه إضافة إلى وجود العديد من المؤسسات الرقابية الرسمية والأهلية والتشريعية وفوق كل ذلك هيبة القضاء المستقل بكل معنى ومضمون الكلمة حيث تعمل أجهزة الدولة لديهم بكل جدية والتزام ودون تمييز أو رضوخ للضغوط والابتزاز والتهديد من أي فرد او جهة او جماعة

الدولة لديهم راعية لجميع الحقوق والالتزامات القانونية والمدنية والإنسانية وليست ريعية جابية للضرائب والرسوم والأتوات ودورها الأساس يتمحور في تقديم الضمانات اللازمة للعيش الكريم لجميع رعاياها والمقيمين فوق أرضها دون تمييز وانحياز أو إذلال واستعباد

عندنا الهرم مقلوب والصورة معكوسة وللرأس ألف طقية تخفي عيوبه الحق بيننا مهزوم والباطل فينا منصور والواسطة والمحسوبية والرشاوى بأنواعها المختلفة هي السبيل الوحيد لتولي المناصب والوصول إلى الدرجات العليا والمراتب والوظيفة العامة عندنا مرهونة بحجم الولاءات والشللية والأقارب والعصابات والعنصرية وليس بالكفاءات والشهادات وتقييم العمل والانجاز عندنا إدارة وزاراتنا ومؤسساتنا العامة والخاصة تحكمها الوشايات والتقارير السرية التي تقوم على قاعدة الإساءة والتشويه والانتقام والإقصاء وتصفية الحسابات وأكثر الإحالات على التقاعد عندنا تشبه عملية الإعدام بغتة لأفراد أو جماعات لا تجيدون النفاق ولا يعرفون الرياء ومسح الجوخ ولعق الأحذية وغالبا ما تحركها المزاجية والانتقائية بالتوصيات العنترية والارتجالية في جميع الوزارات والدوائر والمؤسسات يسقط ضحيتها الشرفاء والمخلصين وأصحاب السجلات المهنية العطرة في الأمانة والإخلاص والعطاء والتمييز والانجاز
عندنا لا يوجد محاسبة ولا رقابة إلا وفق ما تقتضيه الشكليات والبروتوكولات والدعايات ومن يجر إلى المحاكم ويطبق علية القانون وتصدر بحقه الأحكام من ليس له سندا عشائريا يستطيع ان يغلق الطرقات ويحرق الإطارات وينظم الاعتصامات ليعيق العدالة ويخيف الدولة من التبعيات ( الأمثلة عديدة لرؤساء وزارات ومسؤولي إدارات وضباط عسكريين متقاعدين )

المسائلات وخلاصات الإحكام عندنا لمعظم من سرقوا الوطن ونهبوا أرضه وسطو على ثرواته وإنسانه وباعوا مقدراته وخصخصوا مؤسساته كانت ( عدم المسؤولية ولولا الخوف والخجل من بقايا الشعب وحراكات الشارع لأعلنوها لهم براءة ناصعة البياض ) كسحاب السماء بحجة عدم كفاية الأدلة ونقص البراهين والبيانات هكذا تربي الفاسدين في بلادنا على ضمان الحماية والمكانة لما بعد استثمارهم الوظيفة والاعتداء على المال العام بالنهب والسرقات وان ما يسمى بحقوق الإنسان واحترام الحريات والمواطنة لدينا كلام جرايد ودعايات مدفوعة الثمن للخارج ولكم ما ( يلقى البعض من المواطنين من أسوء المعاملة والاضطهاد في بعض المراكز الأمنية ) كأبسط مثال

الشعب عندنا لا يحاسب ممثليه الذين يمثلون عليه فوق خشبة مسرح ما يسمى ( زورا برلمان ) لأنهم ناسكون مطهرون أهل العفة والأمانة وأكثرهم متهم بها دون دليل على وجودها معه سواء بالفطرة أو التربية وفي كل الانتخابات ويوم الاقتراع نكرر ذات الأخطاء ونختار نفس الوجوه البائسة والفاشلة لحاجة مادية أو غباء أو لتبعية قبلية عمياء ليعودوا من جديد على ظهورنا يبحثوا عن منافعهم ومصالحهم ومكاسبهم مع الحكومات ويتركوا للمواطن فتات من قصاصات الخطابات والاستعراضات وبرامج التكتلات وتقارير الاجتماعات يلتحف بها في برد قارص حتى الممات

الناس لدينا يفتقرون الى الثقافة الديمقراطية وانعدام الأمل بصدقية الدفع صوب تغيير سياسي تدريجي وحقيقي بعد التزوير الذي شاب انتخابات 2007 حيث اصبح لديهم شك مطلق في كل الانتخابات لكثرة التلاعب والتزوير والتدليس من قبل المسوؤلين على الناس وتلبيس وتغليف آثامهم وخطاياهم ومؤامراتهم بأطهر الشعارات كالنزاهة والشفافية والحيادية والوقوف على مسافة واحدة من الجميع لبناء الوطن ومحاربة الفاسدين والمتربصين والادعاء بحسن النيات وهم في الباطن ألد الخصام وأشد الأعداء للوطن وأبنائه ونحن شعب تحكم حياتنا المنافع والمصالح والعصبيات في كل أسبوع لدينا شجار عشائري مسلح وعنف جامعي دامي وقتل على أتفه الأسباب هنا وهناك بلا رحمة ولا رادع من دين أو خلق أفراحنا أضحت ساحات حرب للتباهي بإطلاق النار يسقط فيها الضحايا الأبرياء

معظم أحزابنا لا ثقة فيها ولا دور لها وهي كالشاة الجرباء بين القطيع الكل يهرب منها ومسيرتها محفوفة بالمخاطر الأمنية لا مؤسسية فيها وغير قادرة على المنافسة وتحقيق أي من البرامج وجميعها تتشابه في الطرح والمبادئ والمقررات وهي ليست فاعلة ولا تساعد على نشر الممارسة الحزبية السليمة وأكثرها مشرذمة ومفلسة تنتظر صدقة وإحسان الحكومة وكثيرا ما يختصر معظمها بشخص واحد تدين له بالبقاء والتمويل والشهرة وبقية الأعضاء لا رأي لهم ولا تأثير وهم مجرد أجساد بشرية جامدة وهامدة تملأ كراسي الاجتماعات والندوات والاحتفالات

الكثير من وزارتنا وإداراتنا ومؤسساتنا العامة نخرها سرطان الفساد حتى العظم بكل أنواعه وأشكاله وتلاوينه وبعضها أصبحت ملكا لأشخاص وعائلات وليس للوطن المسكين يعيثون فيها خرابا وينقلون كل خيراتها وموجوداتها لمصالحهم ومحاسيبهم ويعرضون خدماتها في سوق المال والبورصات لمن يدفع أكثر

عندنا حالة إدمان موروثة في ممارسة صفات النفاق والرياء والكذب حيث لا ترانا السلطة الريعية من دونها مواطنين صالحين ولنا السبق في ذلك وكثير من المسؤولين عندنا يطربون لها ويجلون من يمارسها ويعلون شأنه على حساب الوطن ومصالح المواطنين الخيريين الذين يعطون ويخدمون بصمت وإيثار وإباء وصدق

بلدياتنا في كل الوطن باهتة وعاجزة عن تقديم الخدمات العامة بشكل جيد ورؤسائها في العسل غارقون مخدرون يالمياومات والكماليات من مكاتب وسيارات وشوارعنا محفرة ومطباتنا أصبحت عناوين لبيوتنا والقمامة جبال من حولنا تستقطب الأوبئة والإمراض لتغزونا من كل الجهات

بعض غرفنا التجارية والصناعية لا تعرف هموم ومشاكل المنتسبين لها وهي مشغولة بالاحتفالات والمهرجانات والتبرعات والتعيينات وبناء المجد الشخصي لرؤسائها وأعضائها بأموال الاشتراكات ولا زلنا في عصر الذرة نقود سيارتنا بدون ذوق أو فن أو أخلاق ونتسابق نحو الموت وقتل الآخرين بلا حياء وجامعاتنا تخرج أفواج العاطلين وأنصاف المتعلمين وأشباه المثقفين الذين ينهلون من معين الفيس بوك والتويتر والواتس اب ويتخاطبون بلغة مكسرة ومفردات غريبة حتى انك تحسبهم أعاجم او أجانب

أولادنا السباقون في تدمير الممتلكات العامة والحدائق أن وجدت أصلا وتمزيق مقاعد الباصات وتكسير نوافذ المدارس و وكتابة اسواء العبارات على الأسوار والتلفظ بها وتحطيم إنارة الشوارع وتجارنا الأكثر جشعا واستغلالا للفقراء والاعتداء على الشوارع والأرصفة بلا خوف من قانون ولا حياء من خالق

نحن المواطنين " أهل الهمة أبناء كلنا الأردن " الذين يستأ سد علينا موظف بسيط من خلف الكاونتر أو الطاولة بكلام فج وتصرف سوقي متسلحا بوظيفته العامة ونحن ربما الوحيدين في العالم الذين يسألهم القاضي في محكمة ما عن بلدك فتجيبه الأردن أو اربد أو الكرك أو السلط فيقول لك بغضب ( بلدك الأصل ) وأمريكيا العظمى شعبها من كل شتات الأرض ولا يسأل فيها المواطن عن أصله وفصله وتابعيته وقد حكمها رجل اسود من أصول افريقية وجد كل التقدير والتوقير والاحترام ونحن نتكبر ونغتر ونتفاخر عنجهية وعصبية ونميز بين بعضنا البعض باسم العشيرة والقبيلة والمحافظة والبلدة والقرية والناحية والقضاء

عندنا تصرف المعونة الوطنية بالواسطة وللعاملين المحتالين وأحيانا كثيرة لغير مستحقيها من المحتاجين و الفقراء والمعدمين البؤساء يصطفون على أبواب المساجد ونواصي الشوارع وإمام بيوت المحسنين والشركات يصرخون ألما لله يا وطن صدقة لا نملك قوت يومنا وستر عوراتنا

عندنا لا تجبى الديون العامة ( بالقانون والأمن ألا من البسطاء ) وهي ديون معدومة على المتنفذين وأبناء الذوات مهما بلغ بلغت الأرقام بعدما انقطع الرجاء بالسداد و عندنا أيضا غالبية ( رؤساء الحكومات والوزراء والمسؤولين والمثقفين وبعض القوى السياسية والبرلمانية ) متهمون باقتراف المحاصصة وتقاسم “الكعكة” على أسس جهوية وفرعية بعدما أصبح الموقع العام يحقق دخلا ووجاهة وغابت عنه معايير الكفاءة والرقابة والمساءلة واستفادت منه فئات محدودة وقد دفع الثمن البلد والسواد الأعظم من العباد

عندنا البعض يخجل ويتوارى عن الأنظار وهو يحمل " العلم الأردني " في أي مسيرة أو مناسبة وطنية في حين يضع على صدره شارة أو وسام او شعار لجهة لا يعرفها أو يرتدي ملابس أجنبية كثرت عليها الخربشات والكلمات وربما بما يسئ لرجولته او أنوثتها

عندنا نحتاج إلى شرطي مرور عند كل إشارة وسيارة ومحطة وقود ومخبز وفي وزاراتنا ومؤسساتنا يكون قرار الإحالة على الاستيداع وسيلة للانتقام وإقصاء القيادات المنافسة والمؤهلة وفي مجالسنا البرلمانية يتخلف النواب عن الجلسات لإفشال النصاب وإسقاط قوانين تهم حياة الناس وعندنا فقط يقايضون النواب الثقة بالحكومة بالمكاسب والتعيينات وربما نحن الوحيدين مرة أخرى بين كافة الشعوب الذين لا نبني لبنة فوق ما سبق وكل مسؤول يأتي يعيد الخطط ويهدم أساس البناء ويهدر ويبذر أموال الشعب وهكذا نعيش في حلقة مفرعة في وطن يتجاذب خيراته اللصوص والمنتفعين ويحمي أرضه الفقراء والشرفاء فإلى متى ؟

ولا يزال الرعاع منا يعتدون على الأطباء والممرضات وطواقم الاسعاف ويحملونهم مسؤولية الموت والحياة ويتنمر طلابنا على معلميهم واقرأنهم ولا نفرح الا بإطلاق الرصاص وإزهاق الأرواح ولا زال بعض المسؤولين عندنا تضيق صدورهم بكلمة الحق فيهددون المعتصمين والمعترضين والمحتجين بسبل حياتهم ومستقبلهم ويطلقون عليهم هروات رجال الأمن والدرك بلا رحمة وفي محاكمنا او عند الادعاء العام يوقف بعضنا في السجن شهور طويلة ظلما على قضية كيدية أو تهمة باطلة ثم يخرجون بحكم براءة فمن يتحمل مسؤولية تعويضهم أو يعيد لهم الاعتبار

في طرقنا الداخلية والخارجية وعلى مسافات محدودة ومتقاربة توقفك عدة دوريات للشرطة بمختلف تخصصاتهم لتدقيق الهويات دون مراعاة لإعمال وأوقات المواطنين حتى أصبحنا بحاجة الى ( تأشيرة أو إذن عبور للتنقل بين الأحياء والقرى والمدن والمحافظات ) رغم المطالبات المتكررة بضرورة تنفيذ قضايا المطلوبين بغير أسلوب الكمائن والدوريات والترويع والمداهمات وقد كان لدينا انجاز مشروع القطار حلم وطني كبير وهو أهم لدينا من صفقة الباص السريع لكنهم لغايات في نفوسهم بدلوه بالأصعب والأكثر كلفة وعناء وربما نحن الوحيدون بين الدول الذين نمتلك أكثر من 75 هيئة مستقلة تكلف الخزينة نحو 2 مليار دينار سنويا وهي غير فاعلة وليس لها جدوى وعدد الموظفين فيها نحو 23 الف موظف ورواتب العاملين فيها فلكية بمبالغ طائلة وضمن عقود مبرمة والمتسلمين زمام الأمور فيها هم مسؤولين سابقين لهم عدة رواتب ومعظمها أنشأت تنفيعا واسترضاءا لشخصيات نافذة حتى أصبحنا مجتمع يتحرك بلا أفق يقوم على الهويات الفرعية والولاءات الضيقة

لدينا الحكومة تتاجر بالمشتقات النفطية والطاقة وبعد مرور عامين على فرض فرق أسعار الوقود على فاتورة الكهرباء جنت الدولة إرباح تتعدى 350 مليون دينار من هذا البند فقط وكل لتر بنزين تفرض عليه 40 قرش ضريبة والنخب السياسية عندنا تصحرت ومجالسنا النيابية بذات الوجوه والفشل والحكومات المتعاقبة لدينا طوال 18 عام تكرر عجزها عن تحقيق أهدافها ومعظم استراتيجياتها المعلنة لم تعزز بخطط تنفيذية وجداول زمنية أو مخصّصات مالية لتطبيقها ما أدى الى اتساع فجوة الثقة بينها وبين المواطنين حتى وصلت حد القطيعة

الطغاة البغاة باعوا كل مقدرات الوطن بابخس الأسعار لم تبقى لنا شركة اسمها الفوسفات ولا البوتاس ولا الاسمنت ولا ميناء العقبة ولا أراضي العبدلي ولا شركة الكهرباء الوطنية ولا الاتصالات ولا طيران الملكية ولا المطار ولا أراضي الديسي وغيرها وديون صندوق النقد الدولي اكثر من 30 مليار وديون الدول الأجنبية 11 مليار ونسبة البطالة 20% ولدينا نصف مليون عازبة أعمارهن فوق 25 ونسجل 72 حالة طلاق يوميا حسب إحصاءات 2018 ويوجد 250 ألف مطلوب للتنفيذ القضائي على قضايا مالية والأردن في الترتيب 122 من أصل 124 دولة حسب دخل مستوى الفرد وعمان في المركز الأول بين العواصم العربية في غلاء المعيشة وفي المركز 28 عالميا وجمارك المركبات عندنا 300 % تأخذ الحكومة أكثر من الدولة المصنعة للسيارات وجميع الطرق الرئيسة أنشأت بمنح من الدول الخليجية والمستشفيات والمراكز الصحية منح من الدول الأوربية والمدارس والجامعات منح من امريكا ومنظمة USAID

لقد شارفنا على ان نصبح دولة مفلسة وفاشلة بسبب الفقر والفساد وسوء الإدارة ولا زلنا نصرخ جهلا وبكل صفاقة نحن في المقدمة عربيا ودوليا والأوائل في كثير من المزايا والاختصاصات وهنالك أكثر من مليار من الصينيين نصفهم نحن ( بالكفار ) استطاعوا بأمانتهم وصدقهم وضميرهم ومواطنتهم تحقيق اكبر معدل للتنمية شهدته البشرية في تاريخها وتمكنوا من غزو معظم بيوت العالم بصناعاتهم الحديثة ومنتجاتهم المنزلية حتى امريكا نفسها باتت منهم في خوف وعناء وفي الهند السواد الأعظم من سكانها يعبدون ( البقرة ) مع ذلك فهم يتربعون على عرش صناعة برامج الكومبيوتر ومستلزماته في العالم لأنهم عملوا معا من اجل عزة أجيالهم ومنعة بلادهم لا من اجل ثراء وتكسب أفراد وعائلات وعشائر بعينها على حساب الوطن وأبنائه الفقراء

أبعد كل هذا هل يمكن ان نتقدم ( نعم ) إذا جئنا بمسوؤلين من تلك الدول الحية لديهم الضمير والأمانة ومحبة الوطن يتولون أمورنا ويديرون وزاراتنا ومؤسساتنا ويخططون لمستقبلنا وربما لا يقدرون وقد نعجزهم بما تربينا واعتدنا عليه من أخطاء وعنجهية ع ألفاضي وع المليان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات