جراسا -

الكاتبة مها أحمد

نشأت علاقة حب بيني وبين أحد الشبان أحببته من كل قلبي وكان حبي الوحيد لم احب رجلاً غيره ،وبعد مدة ليست بالطويلة قلت له ان يتقدم لخطبتي فقام واعتذر وقال لي اريد السفر الى إحدى البلدان الأجنبية ولا ادري متى اعود فاذا تقدم لك رجل آخر تزوجيه.

أخذت ابكي ورجوته ان لا يسافر فرفض وقال انا لست مستعدا للتقدم لك الآن لانني لا املك المال الكافي وهذا هو قراري الأخير وهو السفر.

ذهبت إلى البيت ولا أدري ماذا أفعل ؟؟ حيث انني اعيش عيشة قاسية وأسكن مع زوجة ابي واريد الخلاص منها وفعلا تقدم لي عريس ووافقت عليه وتم زواجنا وعشت معه عيشة من أجمل أيام حياتي وكان رجلاً حنونا وطيبا وكريما وانجبت منه خلالها ولد واحداً.

ولكن الأيام الحلوة لا تدوم وكأنه كتب لي أن لا أعرف الفرحة في حياتي حيث مرض زوجي بمرض عضال لم يمهله طويلاً وسرعان ما فارق الحياة فرجعت انا وابني إلى زوجة أبي وأخذت تعاملني بقسوة كما في السابق وكانت تسمعني بعض الكلمات القاسية بحيث أنها لا تريد هي أن تصرف علي ولا على ابني وكانت تقول لي اذهبي وإبحثي عن عمل لك واصرفي على نفسك وعلى إبنك.

اخذت ادعو ربي ان يفرجها علي واستجاب لي ربي وأرسل لي العريس المناسب فوافقت عليه ولكن بشرط ان آخذ ابني معي فوافق هو على شرطي وتم الزواج بيننا، واكتشفت بعد الزواج أن زوجي لا ينجب الأطفال وتزوجني لأني عندي طفلا وحتى لا اطلب منه أن يكون بيننا طفلاً ننجبه.

وقلت في نفسي لا يهم وإن كان هو لا ينجب المهم ان يعاملني معاملة جيدة وأن يعامل ابني كأنه ابنه ولكن فرحتي لم تكتمل حيث توفي في حادث سيارة ورجعت الى زوجة أبي للمره الثانية ومعي ابني مما اغضبها كثيراً وقالت لي انت يا وجه الشؤم لي ولزوجيك اللذين توفيا.

وتقدم لي زوجا ثالثاً واشترطت عليه ان آخذ ابني معي حتى اوافق على الزواج منه فوافق وتم الزواج واكتشفت بعد الزواج انه مريض بمرض الأعصاب لا يعيش طويلاً وأنه تزوجني حتى اقوم برعايته وسرعان ما توفي هو كذلك. ورجعت إلى زوجة ابي للمرة الثالثة وكنت ارفض الزواج خوفاً من أن تتكرر مأساتي مرة أخرى.

وفي يوم من الأيام جاء الشاب الذي كنت أحبه من سفره وقد فرحت كثيراً بقدومه وقال لي انه كان ما زال يفكر في ولكنه قد تزوج في غربته تلك وانجب منها ولدا واحداً وبعدها انفصل عنها وقد تنازلت هي عن الولد وكان يبلغ من عمره الثلاث سنوات في نفس عمر ابني، وقد عرض علي الزواج وانا رفضت ذلك. . وعندما سالني سبب رفضي هذا قلت له لا اريد ان افقدك مثل ازواجي السابقون فقال لي ان الأعمار بيد الله ولا اريدك ان تفكري هكذا.

أصبحت في صراع داخلي مع نفسي هل أوافق على الزواج منه لأنه كان حبي الوحيد وفي الوقت ذاته كنت خائفة أن إذا تزوجت به أن يموت هو كذلك مثل أزواجي السابقين وعندها قد لا اتحمل صدمة ثانية.

فيا حبذا أن تنصحونني ماذا افعل؟؟