نصرالله: لم نؤيد استقالة الحريري


جراسا -

قال الأمين العام لـ "​حزب الله​" اللبنانية ​حسن نصرالله​، إنه لم يكن يؤيد استقالة حكومة "سعد الحريري"، مؤكدا أن الأخير له أسبابه لاتخاذ هذا القرار.

وأوضح "نصرالله" في كلمة متلفزة، الجمعة، أن "وجهة نظرنا أن تجتمع الحكومة وتقدم للناس القوانين ل​مكافحة الفساد​، واستعادة الأموال المنهوبة، وقانون ​العفو العام​، وترسلها ل​مجلس النواب".

وأضاف "نحن لم نكن نتمسك بالحكومة، بل انطلق موقفنا من مصلحة البلد، وخوفنا من أن يذهب البلد إلى فترة طويلة من تصريف الأعمال".

وأشار إلى أن "أخذ رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ خيار الاستقالة يعني أن هنالك بعض التداعيات، ومنها أن ورقة الإصلاحات تجمدت، ومشروع قانون عفو عام ما في (أي لا يوجد)، ومشروع قوانين مكافحة الفساد ما في، وهذا كله ذهب إلى الانتظار، ومعالجة اقتصادية ذهبت إلى الانتظار أيضا".

وأعلن "إننا لم نكن نؤيد هذه الاستقالة، والحريري أخذ هذا الخيار وله أسبابه، ولا أريد ​النقاش​ بهذه الأسباب".

وتابع "يجب أن يتعاون اللبنانيون للتأليف، وإذا طالت فترة تصريف الأعمال يعني أنه لا يوجد حكومة تقوم بمعالجة الأوضاع الاقتصادية، وستضيع مطالب الناس".

وأكد أنه "سيأتي وقت وسنقول إن هذه الموجة الشعبية كانت لها أحلام، وسنقول من سرق أحلامها يوما ما. مسؤولية اللبنانيين أن يدفعوا باتجاه أن لا يكون هناك فراغ في ​السلطة​، وأن تشكل حكومة جديدة قريبا".

ودعا "نصرالله"، الحكومة المقبلة إلى أن "تستمع إلى مطالب الناس"، مضيفا "اقترحت أن تقوم الحكومة الجديد بالاستماع إلى الناس العاديين الموجوعين، فهذه الحكومة ​الجديدة​ يجب أن يكون هدفها الحقيقي عنوان استعادة الثقة".

وأضاف "البعض كان مصرا على تسمية الحكومات في الأعوام الماضية بأنها حكومات حزب الله، وهذا غير واقعي، حزب الله لم يتول أي وزارات حساسة"، مؤكدا "في كل الحكومات كانت تؤخذ قرارات لم نوافق عليها".

وشدد على أنه "لم تكن هناك حكومة اسمها حكومة حزب الله في كل السنوات الماضية"، مؤكدا "الإصرار على هذه التسمية هدفه استعداء الخارج ضد الحكومة، ولتحميل الحزب مسؤولية أي تقصير".

وأوضح "نصرالله" أنه "عندما قلنا لا نؤيد استقالة هذه الحكومة ليس لأنها حكومة حزب الله، وأؤكد أنه على مدى السنوات والأيام الماضية لسنا قلقين على المقاومة وأنفسنا، لأننا أقوياء جدا جدا، ولم يأت زمان علينا وكنا بهذه القوة في كل ​الميادين​".

وأردف "لسنا خائفين، وأنا قلت للبعض إنه إذا ذهب البلد إلى الفوضى قد لا تستطيع الدولة دفع رواتب الموظفين، ولكن المقاومة ستبقى قادرة على دفع الرواتب".

وتابع "في موضوع الاستقالة كان هناك وجهتي نظر، ونحن لم نكن نؤيدها، ويجب أن نصغي للحراك الشعبي الحقيقي وليس لمن ركبوا موجة الحراك".

واعتبر أن "الصدمة الإيجابية التي يجب أن تقدم للناس هي أن تجتمع الحكومة ولا بأس أن تبقى الناس في الشارع للضغط، ولم أقل اخلوا الساحات".

وقال "نصر الله" أن "الذين ركبوا موجة الحراك ورفعوا الأسقف السياسية، كان مطلوبا منهم تنفيذ انقلاب سياسي. كل هذا الأمر أوجد حالا من التوتر والغضب في العديد من الشوارع".

وتقدم "الحريري" باستقالته، الثلاثاء الماضي، بعد احتجاجات شعبية دامت نحو أسبوعين ضدّ الطبقة السياسيّة الحاكمة في لبنان، وطالبت باستقالة الحكومة والبرلمان، متهما أطرافاً لبنانية كانت قريبة منه بالفساد، ومتوعداً إياها بالمحاسبة.

وتحدثت مصادر سياسية في لبنان عن احتمال إعادة تكليف "الحريري" بتشكيل الحكومة المقبلة، لكن بشروط، منها أن تضم تكنوقراطًا وتستطيع تنفيذ الإصلاحات المطلوبة سريعًا لتجنب انهيار اقتصادي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات