نشامى المخابرات العامة بوركت سواعدكم الأبية وهاماتكم العالية


لقد أثلج صدر كل أردني وكل إنسان حر وشريف يعيش على تراب هذا الحمى العربي الأصيل ما كشف عنه جند الحق في دائرة المخابرات العامة صباح يوم الاثنين 21 / 10 / 2019 حين أماطوا اللثام عن الجريمة الإرهابية التي اكتشفوها قبل وقوعها بإلقائهم القبض قبل فترة ( تموز الماضي ) على خلية إجرامية مكونة من خمسة أشخاص مؤيدين لتنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) وإحباط مخططاتهم لتنفيذ عمليات إرهابية على الساحة الأردنية نصرة للتنظيم بعد صعوبة اجتيازهم الحدود إلى سورية لوجود الحراسات المشددة من قبل قوات الجيش الأردني.

حيث اتفق المجرمون بضمائرهم الميتة وأفكارهم الظلامية وقلوبهم السوداوية على استهدف ( الحراسات الأمنية المتواجدة أمام منزل أحد رؤساء الوزراء السابقين والاستيلاء على أسلحتهم وكذلك استهداف دوريات الأمن العام المرابطة بشكل ثابت على طريق السلط / السرو إضافة إلى خطف أحد رجال المخابرات وقتله بمنطقة مهجورة وحرق جثته ) وقد كانوا في كل تحركاتهم هذه مدفوعين بتوجيهات وتعليمات خارجية من قوى الشر والعدوان لقياداتهم الغاشمة والملطخة أياديها بالدماء للنيل من امن واستقرار الوطن وقتل الأرواح البريئة وترويع المواطنين الأردنيين وضيوفهم وإشاعة البلبلة والفوضى والخوف لتحقيق أهدافهم القذرة والمشبوهة بجر البلد الى المجهول الذي يريدونه.

لكن نشامى المخابرات العامة الرجال الإبطال عين الوطن الساهرة التي لا تنام الذين فرشوا كل ربوع الوطن مهجا وبطولات وكما هي حال مسيرتهم العابقة بالانجازات والتضحيات وبجهورية عالية ومهنية رفيعة وخبرات عميقة ومراقبة دقيقة ومتابعة منظمة بمنتهى الاحتراف النوعي كانوا لهم بالمرصاد فأوقعوهم بوبال إعمالهم وشرور نواياهم وجسامة غدرهم لينالوا القصاص العادل عما قريب.

إن ما حققه ( فرسان الحق ) ولا يزالون يحققوه في إفشال المخططات الإرهابية المتواصلة تجاه أمننا الوطني والتي تم ويتم وأد وتقويض معظمها في مهدها لهو انجازا امنيا متقدما ونصرا طليعيا متميزا وجهودا فائقة وجبارة هي محل اعتزاز وافتخار جميع الأردنيين بكافة أطيافهم القابضين على كل ذرة من تراب الأردن الطهور وهو ليس بالأمر الجديد علينا فقد عهدنا أجهزتنا الأمنية على درجة عالية من اليقظة والاستعداد للذود عن الوطن وحمايته من إخطار الإرهاب وإضراره وملاحقة كل من تسول له نفسه الاقتراب من حياضه وأمنه واستقراره أو العبث بمقدراته ومنجزاته وان يد هذا الجهاز الوطني قوية قادرة على ان تصطاد خفافيش الظلام وتخرجهم من جحورهم النتنة وأوكارهم القذرة قبل ان يتمكنوا من بث سواد حقدهم على جدران منازلنا ووجوه ضيوفنا والمقيمين وعلى العديد من مكتسباتنا التي شيدناها بكثير من الشرف والعزة والصبر والتحدي.

لقد وجهت ( دائرة المخابرات العامة ) من خلال إحباطها لهذا المخطط الإرهابي الكافر والحاقد رسالة قوية وواضحة للداني والقاصي بان الأردن سيبقى رغم أنف الحاقدين ومحيكي الدسائس والمؤامرات قويا بقيادته الهاشمية الحكيمة وأبنائه المخلصين وأجهزته الأمنية وكما أراده جلالة الملك واحة أمن للأشقاء والأصدقاء وقلعة ( أمان ) حصينة وشامخة لا يمكن ان تصاب بأي أذى تحت ظل الراية الهاشمية حيث لا خوف ولا ريبة ولا خيانة.

دائرة المخابرات العامة التي تنهض بواجباتها برقي وحضارة وإنسانية وتعمل وفق مبادئ وأخلاق العسكرية الأردنية المنضبطة والبعيدة عن الظلم او التعسف عزيمة رجالها لا تفتر ولا تلين ورايتهم بيضاء نظيفة تخفق عاليا في سماء الوطن هم موضع ثقة واعتزاز واحترام من أبناء الوطن بمختلف محافظاته ومخيماته ومدنه وقراه وبواديه ليس لهم هم ولا غاية إلا الحفاظ على امن الأردنيين وسلامتهم مهما تعددت أفكارهم وأصولهم ومنابتهم لينعموا بالأمن والطمأنينة في ظل أجواء ديمقراطية صادقة وحقيقية رسخت دعائمها قيادتنا الهاشمية الحكيمة.

هذا الجهاز الوطني هو أحد صروح الوطن الشامخة الذي يحميه من مؤامرات الخونة والجواسيس وعديمين الولاء وهو الحارس الأمين مع بقية أجهزتنا الأمنية الشريفة وقواتنا المسلحة الباسلة التي دوما ما كانت الا مع الوطن والمواطن ولهذا فان الواجب الوطني يقضي أن يتحمل كل فرد في أسرتنا الأردنية الواحدة مسؤوليته في حماية النسيج الاجتماعي والوقوف صفا واحدا في مواجهة الجماعات الإرهابية ودحض الأقاويل والشائعات التي تحاول المساس بكرامة الوطن والإساءة لمواطنيه ومؤسساته وقيادته ومحاربة الأفكار المتطرفة التي تستهدف إثارة الفتنة وزعزعة االاستقرار وتقديم كل الدعم لأجهزتنا الأمنية الساهرة على حماية الوطن وسلامة أبنائه وما إحباطهم هذا المخطط الإرهابي باستهداف الأمن الوطني بهذه السرعة القياسية الا مؤشر على حجم وطبيعة الجهد الدءوب والمثابر والمتفاني الذي ينهض به نشامى المخابرات العامة أناء الليل وإطراف النهار.

لم يعد خافياً على احد أن أمن بلدنا واستقراره الذي بات عنواناً بارزاً في المنطقة بأسرها مستهدف من قبل عصابات الإرهاب والقتلة ومن يقف خلفهم ويحرض على الأردن وشعبه وقيادته ورغم ذلك نحن سنبقى بحول الله قادرون على أن نفشل مشاريعهم ومخططاتهم وكل محاولاتهم البائسة لتقويض أمننا وتدمير مسيرتنا الديمقراطية والإصلاحية والتنموية بيقظتنا ووعيا تجاه العديد من التنظيمات الإرهابية التي تسعى بكل الإشكال للنيل من وطننا وتمتين أواصر وحدتنا الوطنية لمواجهة أباطيل وأكاذيب المرجفين والحاقدين بالإضافة إلى تعزيز وتوثيق التفافنا حول قيادتنا الهاشمية ودعم ومساندة أجهزتنا الأمنية في الحفاظ على استقرار الأردن ليبقى اقوي من كل المؤامرات القذرة في ريادته في الأمن والحرية التي تميز بها الأردنيون عن بقية الدول المجاورة وأن مثل هذه المحاولات الخبيثة والبائسة لن تثني الأردن وأبناءه عن تحقيق طموحاتهم في مواصلة مسيرة الخيرة لانجاز رؤى وتطلعات الإصلاح الشامل.

وإن تكرار هذه الأعمال الجبانة والغادرة والحاقدة على وطننا العزيز واستباحة حرمة دماء أبنائه يعتبر اعتداء على حق مقدس في جميع الأديان وهو" الحياة " ويتعارض مع كل الشرائع السماوية والمعايير الدولية ويخالف كافة المفاهيم الأخلاقية والإنسانية ويعتبر فسادا عظيما في الأرض وتعزيزا للحرابة والإرهاب التي يرفضها الإسلام لكونها تشكل اعتداء أثم على حقوق الناس وممتلكاتهم وحرياتهم وقد بين الإسلام بشكل واضح ان الإرهاب محارب بجميع إشكاله الفكرية والجسدية والمادية وهو ترويع للمدنيين وعنف بامتياز لان المستهدف منه الإنسان الذي استخلفه الله في الأرض وان القتل مخالف لحكم الله وهذا سلوك عدواني يتعارض مع طبيعة البشر والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

وبناءا عليه فعلى الجميع ان يقفوا في وجه كل محاولات الحاقدين والعابثين المخدرين بالمرجعيات الروحية الباطلة الذين يغيظهم ما يتمتع به الأردن من سكينة وطمأنينة بفضل التلاحم الحقيقي بين كافة مكوناته على أرض الحشد والرباط وانصهارهم التام خلف القيادة ومع مختلف أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة.

وبعد هذه المؤامرة المنكرة يتوجب علينا ايضا الاستمرار في إدانة كل إشكال الإرهاب لان ( التغيير ) إذا ما حكم بمعيار الإرهاب سيقود البلاد إلى ما لا تحمد عقباه فالإرهاب يدمر المجتمع ويفسد الأسرة والأجيال القادمة ومن شرف وقدسية الواجب الوطني أدعو نفسي وكل مواطن أردني ان يكون خفيرا كل في موقعه وان نلتف حول أجهزتنا الساهرة على أمننا لتستمر بقوة في القيام بواجباتها كما هو شأنها دوما بأعلى وتيرة وأقصى درجات الاستعداد والجهوزية.

ومن هنا فإننا نتوجه بصادق التحية والامتنان وخالص مشاعر التقدير والعرفان لعطوفة ( اللواء أحمد حسني ) مدير المخابرات العامة ولكافة منتسبيها الضباط والإفراد فرسان الحق حماة الوطن ودرعه الحصين على ما يبذلونه من جهد متصل وحثيث لحماية الوطن والمواطن وهم يصلون الليل بالنهار ويقفون بالمرصاد لقوى الشر والظلام ودعاة الفوضى والفتن يسيجون الوطن بسواعدهم الأبية وأرواحهم الزكية ليظل آمناً مستقراً عصياً تتحطم فوق صخرة صموده كل المحاولات الخسيسة الهادفة عبثا للنيل منه.

نكرر أوفر الشكر وأجزله لجميع نشامى المخابرات العامة ولكافة الأجهزة الأمنية وقواتنا المسلحة الباسلة الذين يسروا لنا أن ننام ملء جفوننا أمنيين مطمئنين في بيوتنا وبين عائلاتنا وأطفالنا ونعلن على رؤوس الإشهاد أننا سنبقى جنودا أوفياء ورديفا وسندا لقواتنا المسلحة و لكافة أجهزتنا الأمنية للذود عن ثرى وطننا الطهور وشعبنا الوفي وقيادتنا الهاشمية المظفرة ونحذر كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا الوطن الاشم بأننا سنقف سدا منيعا في وجهه و نحمي الأردن الأعز بالمهج والأرواح مؤكدين في ذات الوقت بان حماية وأمن واستقرار الأردن لا تقع على عاتق الأجهزة الأمنية وحدها فقط بل هي مسؤولية ( جماعية وفرض عين ) على كل أردني مخلص ومنتم لتراب هذا البلد الغالي.

سلمت سواعد فرسان الوطن ( سويداء القلوب وحدقات العيون ) الساهرين على أمنه وحمايته والخزي والعار للإرهاب والإرهابيين حيثما وجدوا وعاش الأردن حصنا منيعاً عصياً على كل الحاقدين ولا نامت أعين الجبناء وخسئتم وخسأ من ورائكم والويل والعار والثبور لكل الأيدي الآثمة التي لا تجد طريقا لها إلا بالعمل في الظلام والغدر والخيانة للنيل من الأردن العظيم بقيادته وأمنه ووعي أبناء شعبه.

حمى الله الأردن والأردنيين وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ظل راعي المسيرة وقائد الوطن حادي الركب وربان السفينة حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.

mahdimubarak@gmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات